اخبار كورة

أنشيلوتي .. الأكثر نجاحًا بلا عشاق، هل ينقذه دوري الأبطال؟!

تلقى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لنادي ريال مدريد الكثير من الانتقادات هذا الموسم بالرغم من كل النجاحات التي يحققها مع الملكي.

أنشيلوتي الذي قدم لريال مدريد ما لم يقدمه أي مدرب في السنوات الماضية دون زين الدين زيدان لا يحظى بالتقدير الكافي بين عشاق الملكي وجماهير الخصوم.

ربما يعود ذلك لعدم وجود شكل واضح للفريق تحت قيادته، لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن النجاحات تأتي للنادي من حدب وصوب في وجوده.

انتقادات طوال الموسم

تلقى كارلو أنشيلوتي الانتقادات منذ أول لحظات عودته لريال مدريد، وزادت بشكل واضح في النصف الثاني من الموسم بعد أن تلقى هزيمة قاسية من برشلونة في أسوأ أحواله بأربعة أهداف نظيفة.

النادي الكتالوني لم يكن رحيمًا بالملكي وسط جماهيره في ملعب سانتياجو برنابيو، لكن ماذا تعني 90 دقيقة في موسم طويل شاق؟

أنشيلوتي تم اتهامه بالمدرب صاحب الأسلوب القديم، والذي جعل ريال مدريد بلا شكل ولا صورة، لا أكذب عليكم ربما كنت بين هؤلاء الذين انتقدوه في مرحلة ما.

ولا أتراجع عن تلك الانتقادات، فالمدرب الذي يقود ريال مدريد يجب أن يجعل الفريق يتمتع بشكل وأسلوب واضح في الملعب.

لكن في النهاية ماذا سيعني الشكل أو الأسلوب لو لم يكن الفريق يحقق البطولات أو ينافس عليها على الأقل؟ّ!

برجماتي

أن تكون تعرف كيف تحقق الهدف الخاص بك بأقصر الطرق وأن تكون النتيجة النهائية هي الأهم بالنسبة لك أيًا ما كانت الطريقة التي وصلت بها، فذلك المذهب يكون ناجحًا في بعض الأحيان.

أنشيلوتي تم اتهامه بإنه برجماتي لا يهتم بطريقة الوصول إلى الهدف طالما كان يصل إليه، وهو ما رأيناه هذا الموسم سواء في الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا.

كم من مباراة فاز بها ريال مدريد في الدوري الإسباني بفارق هدف واحد عن المنافس؟ وكم مباراة لعبها النادي بأسلوب سمح له بالفوز بأكثر من هدف؟

كل ذلك لم يهتم له أنشيلوتي الذي نجح في النهاية في حصد لقب الدوري الإسباني بفارق كبير من النقاط عن أقرب منافسيه.

الرجل الذي تم اتهامه بالبراجماتية قام باستخدامها دون خجل من أجل الوصول لأهدافه وترك الكل ينتقد ويقول ما يريد./p>

إنجازات لا تضاهى

في النهاية أصبح كارلو أنشيلوتي هو المدرب الوحيد الذي حقق الفوز بكافة الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى وسط الكثير من الأسماء العظيمة في تاريخ كرة القدم.

كذلك ها هو فاز بالدوري الإسباني ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا، ولولا غياب التوفيق لكان ينافس على بطولة كأس ملك إسبانيا والثلاثية التاريخية.

كلها إنجازات كبيرة، أن يتم تحقيقها وسط تلك الظروف هو أمر يستحق الإشادة، حتى لو لم تكن طريقة تحقيقها هي المثالية في وجهة نظر البعض.

المدرب الإيطالي نجح في النهاية أن يحقق أهدافه، وحتى لو خسر نهائي دوري أبطال أوروبا، فالوصول لذلك الدور لا يجب أن تتم الاستهانة به.

وبعيدًا عن البطولات والأرقام، فقد نجح أنشيلوتي على المستوى الإنساني مع نجوم ريال مدريد ونقلهم لمكان آخر في مسيرتهم، وعلى رأسهم كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور ورودريجو وغيرهم.

حالة عامة

الأمر لا يتعلق فقط بريال مدريد الذي يكون الأمر صعبًا بالنسبة لأي مدير فني فيه بسبب المتطلبات العالية لجماهير النادي الملكي.

لكن حالة النقد التي يتلقاها أنشيلوتي مستمرة معه منذ أعوام، فالمدرب الإيطالي هو الأقل حصولًا على التقدير بين نظرائه في بقية الأندية.

سواء في تشيلسي أو باريس سان جيرمان أو بايرن ميونخ أو نابولي أو إيفرتون، وأخيرًا في ريال مدريد، الرجل لا يلقى التقدير المناسب أبدًا.

بيت القصيد

أنشيلوتي صمد أمام الكثير من الانتقادات، من جماهير ريال مدريد أنفسهم قبل غيرهم، ليقدم لهم في النهاية الفوز بالدوري الإسباني.

ويحقق لهم الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا لينافسوا على فرصة تحقيق اللقب الـ 14 في تاريخهم والثاني له معهم في ريال مدريد.

كل ذلك رغم أن الرجل كان يواجه شبح الإقالة في عدة مناسبات، أبرزها بعد الخسارة من برشلونة بأربعة أهداف نظيفة.

في النهاية لا يسعنا سوى أن نشيد بما قام به أنشيلوتي في ريال مدريد من تطوير للمواهب وتحقيقه لنتائج فاقت التوقعات.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.