إعادة إحياء برشلونة وإيجاد بديل رونالدو.. أندية تحتاج إلى "الإنقاذ" في شتاء 2022

سوق الانتقالات الشتوية في كثير من الأحيان تأتي بمثابة النجدة لبعض الأندية، وفي عام 2022، يبدو أن الكثير في حاجة إلى هذه الفترة للإنقاذ والخروج بأقل الخسائر، أو في نظرة أخرى بأفضل صورة ممكنة من الموسم الكروي الصعب المُعاش في 2021-22.

الدوريات الخمس الكبرى تكتظ بأندية لم تحظ ببداية جيدة للتأخر في دعم بمركز بعينه، أو أندية أخرى خُذلت من صفقات صيفية متواضعة، ولا بديل الآن عن التحرك بجدية في الميركاتو الشتوي حتى لا يصبح موسمهم تعيس للغاية.

منقذ برشلونة يعود .. إيفرتون قد يخلص البلوجرانا من كابوسه الأكبر!

الآن نستعرض وإياكم أندية يأتي لها شتاء 2022 بمثابة المُنقذ لموسمها الكروي..

صيف تعيس للغاية بسبب الأزمة المالية مع انفراجة إلى حد ما في يناير، برشلونة لا يبحث فقط عن ضم لاعبين جدد، بل التخلص من جزء من لاعبيه.

الشتاء فرصة أخيرة للبرسا لإيجاد حلول للأزمة الفنية الموجودة في كتيبة تشافي هيرنانديز، بجانب زيادة حلول الأزمة الاقتصادية.

هجوميًا، برشلونة بحاجة إلى جناح ومهاجم، وبالفعل التحركات تقرب فيران توريس من كامب نو بعد ضم داني ألفيش مجانًا لدعم الجبهة اليمنى.

كما سيحاول النادي الكتالوني التخلص من فيليبي كوتينيو وصامويل أومتيتي بسبب راتبهما الضخم مع عدم الاستفادة الفنية منهما.

منذ اللحظة الأولى وكان جوزيه مورينيو واضحًا، يُريد التعاقد مع عدد من اللاعبين لإثراء دكة بدلائه، فهو لا يعتمد سوى على 15 لاعبًا طيلة الدور الأول.

روما يحتاج إلى أجنحة بديلة وكذلك قلوب دفاع بديلة ولاعب لسد العجز في منتصف الملعب، والأهم التخلص من إرث باولو فونسيكا في الأولمبيكو.

المتوقع نشاط كبير من الجيالوروسي في الميركاتو الشتوي حتى يتمكنوا من إيجاد بدلاء جيدين مع بيع من هم خارج حسابات المو، وبالتبعية تحقيق أهم الأهداف بالوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

صحيح أن روما جيد حتى الآن مع مورينيو قياسًا بالإمكانات، لكن طموح الاستثنائي الضخمة دائمًا تفرض على النادي التحرك واستغلال الميركاتو بأتم وجه.

مشروع ضخم يُبنى في سانت جيمس بارك بعد استحواذ صندوق الاستثمار السعودي على النادي، ولكن خطوة ضخمة للخلف قد تحدث إن هبط الفريق إلى البريميرشيب هذا الموسم.

يحتل نيوكاسل المركز قبل الأخير في الدوري الإنجليزي، يعاني أزمة دفاعية واضحة ونوعًا من أنواع العقم الهجومي.

إيدي هاو والإدارة الجديدة لديهما هدف واضح في يناير وهو تطوير الجودة، فهذا الميركاتو حرفيًا الأمل الأخير لهم للإنقاذ وإلا فالهبوط سيكون مصيرهم.

تركة ستيف بروس في سانت جيمس بارك تعيسة للغاية، نيوكاسل في حاجة لبيع لاعبين والتعاقد مع آخرين بمواصفات عالمية، والفرصة الآن مواتية لتحقيق ذلك.

ربما أن بوروسيا مونشنجلادباخ هو أحد أسوأ الأندية في أوروبا بالدور الأول، رغم تحركات الصيف الماضي والتعاقد مع المدرب الخبير إدي هوتر.

يحتل المهور المركز الرابع عشر في ترتيب البوندسليجا، أي أنه في صراع الهبوط فعليًا باعتبار أن الفارق بينه وبين أولى المراكز المؤدية للدرجة الثانية نقطتين فقط.

مونشنجلادباخ هو ثاني أسوأ دفاع في ألمانيا بعد متذيل الترتيب فورت، كما أن حالته الهجومية ليست على ما يرام بتسجيله فقط لـ22 هدفًا.

الميركاتو الشتوي نجدة حقيقية للنادي الذي يديره ماكس إيبرل، فالفريق يفترض بإمكاناته الفنية والاقتصادية أن يكون في مراكز القمة لا الهبوط أبدًا.

على عكس الأندية السابقة، مانشستر سيتي لا يحتاج الميركاتو الشتوي للإنقاذ، بل للدعم.

انتقال فيران توريس إلى برشلونة أتى نجدة للسيتي لتوفير السيولة اللازمة للتعاقد مع مهاجم صريح، في أهم تدعيم ممكن لكتيبة بيب جوارديولا هذا الموسم.

رغم تصدر الدوري الإنجليزي والتحليق في دوري أبطال أوروبا أيضًا، لكن أزمة إضاعة الفرص كارثية، والتعاقد مع مهاجم ضرورة ملحة، ويبدو أن الشتاء الفرصة الأمثل لتقوية صفوف السيتي واستمرار مقارعة الجميع محليًا وأوروبيًا بفريق "مكتمل" الصفوف تقريبًا.

لا يزال يوفنتوس لم يجد الحل الأمثل لتعويض كريستيانو رونالدو بمركز المهاجم الصريح، وهذا ما ترك تأثيرًا بليغًا على مستويات كتيبة ماسيميليانو أليجري في مختلف الأوقات من هذا الموسم.

مويس كين جيد لكنه ليس الأفضل، ألفارو موراتا سوف يعود إلى أتلتيكو مدريد على الأرجح لضعف المستوى.

التعاقد مع مهاجم لإنقاذ الموسم بضمان المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل أو المفاجأة بالعودة لصراع الكالتشيو، سيحدث لا محالة في الشتاء بالبيانكونيري.

كما أن هناك نية واضحة لدعم منتصف الميدان ومحاولة التخلص من آرون رامسي وراتبه المرتفع، لذلك أتى الشتاء ليمنح يوفي فرصة النمو بصورة أفضل بعد البداية غير الموفقة لهذا الموسم رفقة أليجري.

العملاق الفرنسي في وضع لا يحسد عليه محليًا، الفريق في المركز الثالث عشر ولديه 24 نقطة فقط.

سيرحل على الأرجح المدير الرياضي جونينيو عن ليون، وهناك ثورة ستحدث لا محالة بالميركاتو حتى لا يخرج الفريق حتى بعدم التواجد في مراكز مؤهلة للدوري الأوروبي بالموسم المقبل.

يمتلك مانشستر يونايتد بالفعل عددًا جيدًا من النجوم، لكن مع وصول رالف رانجنيك يفترض أن تحدث تغييرات كثيرة في الشتاء.

بول بوجبا يرحل أم يبقى؟ ماذا عن جيسي لينجارد وإدينسون كافاني وأنتوني مارسيال؟ هل يدعم يونايتد نفسه دفاعيًا أو في مركز الظهير الأيمن؟

بالفعل ارتبط النادي الإنجليزي العملاق بنجوم كثر في أوروبا، لكن ربما هذا الشتاء يشهد ثورة في الراحلين أكثر مما سيترك بصمته حتمًا على أولد ترافورد.

الحقيقة حالة أتلتيكو مدريد محيرة للغاية، هل الأزمة بكتيبة دييجو سيميوني تكمن في طريقته أم في اللاعبين الذين لديه؟

في الشتاء قد تحدث انقلابات في واندا ميتروبوليتانو، الفريق من ناحية الأسماء لا يحتاج لزيادة الجودة الهجومية، ربما يحتاج لبعض التدعيمات بمنتصف الملعب.

جواو فيليكس قد يغادر، ساؤول سيعود لا محالة من تشيلسي، والأكيد أن على سيميوني إنقاذ موسمه بإيجاد لاعبين مناسبين لأفكاره بدلًا من التعاقد مع أسماء دون جدوى.

العملاق الإيطالي وبعد بداية جيدة للموسم أخذ في التراجع شيئًا فشيئًا، وظهرت لديه أزمة دفاعية واضحة مع غياب للحلول الهجومية في بعض الأحيان.

هذا إلى جانب اقتراب رحيل فرانك كيسي في الصيف وضرورة إيجاد البديل له منذ الآن.

الأغلب أن الميركاتو سيساعد ستيفانو بيولي على مواصلة نجاح ثورته في سان سيرو، وعدم التعامل الجيد به من شأنه أن يضع الروسونيري حقًا في مأزق بتكرار للمباريات الغريبة التي عاشها في آخر شهر تحديدًا.