يعد سوق الانتقالات الشتوية الخاص بفريق برشلونة من أنجح الأسواق لكافة الفرق الأوروبية في هذا الشتاء، في ظل حالة الركود الكبيرة التي تعاني منها الأندية على المستوى الإقتصادي.
لكن بفضل ماتيو اليماني والتخطيط الدقيق، نجح النادي الكتالوني في حسم عدة صفقات قد تكون حاسمة على مدار الأشهر القليلة المقبلة.
برشلونة الذي فقد ميسي في الصيف الماضي بسبب الأزمة الاقتصادية نجح في ضم دانييل ألفيش، وفيران توريس، وأداما تراوري وبيير إيمريك أوباميانج.
أربعة صفقات منها صفقة بقيمة 50 مليون يورو، ودعم في كافة المراكز خلال سوق الانتقالات الشتوية، الذي يكون أقصى طموح لأي فريق فيه هو ضم لاعب لتعويض إصابة أو رحيل.
ما هو الطموح الجديد لبرشلونة بعد تلك الصفقات؟!
كل ذلك هل يعني بالضرورة عودة برشلونة للمنافسة من الباب الكبير كما هي جماهير النادي معتادة؟ لا أبدًا، وعدم تحقيق بطولة بنهاية الموسم يبدو منطقيًا بشكل كبير.
صحيح أن الطموح اختلف، وأن البحث عن مركز أوروبي لم يعد كافيًا، وأن أضعف الإيمان أن يقلص الفريق الفارق مع صاحب القمة ريال مدريد، لكن هذا لا يعني المنافسة على بطولة تبدو محسومة مثل الدوري الإسباني.
لكن الأكثر منطقية أن يبحث الفريق عن الحصول على لقب عن طريق بطولة الدوري الأوروبي، التي يشارك فيها عقب مغادرة دوري أبطال أوروبا.
صحيح أيضًا أن المنافسة في الدوري الأوروبي لن تكون سهلة، بالأخص في ظل وجود خصم مثل نابولي في المباراة المقبلة، لكننا نتحدث عن بطولة خروج مغلوب، و180 دقيقة يستطيع برشلونة بما يملك من خليط خبرات وشباب أن يتجاوزها، ولو بصعوبة نسبية بالنظر لآخر مباراة بين الفريقين في دوري الأبطال عندما تكفل ميسي بتمرير الفريق الكتالوني للدور التالي.
كيف يلعب تشافي بعد صفقات يناير؟
حسنًا، للإجابة عن ذلك السؤال سيتوجب علينا الغوص قليلًا في عقل تشافي الذي يفضل اللعب بطريقة برشلونة التقليدية 4-3-3 بشكلها الهجومي الذي يتيح لفريقه السيطرة على الملعب ومجريات الأمور وسرعة سير الأحداث.
نستطيع أن ننسى قليلًا بشأن سيرجينيو ديست الذي سيحل مكانه دانييل ألفيش طالما كان متاحًا ولديه القدرة على العطاء في مركز الظهير الأيمن.
في مركز الجناح الأيمن لدينا أداما تراوري، الذي قد يكون سببًا في جلوس عبد الصمد الزلزولي احتياطيًا، بالرغم من تقديم الأخير لمستويات طيبة.
لكن لاعب وولفرهامبتون السابق يملك إمكانيات فنية وبدنية أكبر بكثير من عبد الصمد، بالإضافة لخبرات أعلى قد تساعد تشافي وفريقه.
وهناك في مركز رأس الحربة وبالرغم من إنتاجيته الكبيرة نسبيًا في الفترة الأخيرة، نستطيع أن نودع لوك دي يونج بشكل كبير، في ظل قدوم بيير إيمريك أوباميانج صاحب الإمكانيات الفنية والفردية الأكبر.
بيت القصيد
برشلونة في مرحلة إعادة بناء، ومن لا يفهم ذلك من جماهير الفريق ويبحث عن أمجاد الماضي والألقاب التي كان يتم تحقيقها دون حساب عليه أن يذهب ويشجع فريقًا آخر.
النادي الكتالوني في الوقت الحالي كل ما يستطيع أن يقدمه لجماهيره هي المنافسة من بعيد، وأن يحاول أن يحقق لقبًا شرفيًا خلال الموسم الجاري.
لكن لو لم يحقق ذلك اللقب فهذا لا يعني الفشل، وبالضرورة لن يعني نهاية المشروع الذي يبدأ لتوه، فلو نظرنا لمشاريع مماثلة فهي تأخذ سنوات، فكيف لجماهير النادي الكتالوني أن تطالب بوصول مشروعهم لحالة النضج الكافية لتحقيق بطولات بسبب سوق انتقالات واحد فقط؟
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق