نفحات الميركاتو الشتوي: نجاحات باهرة لبرشلونة ويوفنتوس وصرف دون تخطيط بإنجلترا!

أسبوعان على نهاية الميركاتو الشتوي لعام 2022، وهي سوق انتقالات نشط بها الجميع تقريبًا بهدف واحد وهو تصحيح المسار، وقد شهدت بالفعل صفقات ضخمة رغم الأزمة الاقتصادية الموجودة بعالم كرة القدم.

لكن السؤال هنا، هل كانت التحركات إيجابية وتبشر بأن الصفقات في طريقها لإصلاح الأندية؟ هناك بعض النفحات التي قد تشير إلى أن الأمور في منحنى إيجابي للبعض، وفي منحنى سلبي جدًا للبعض الآخر.

والحقيقة أن ميركاتو 2022 يمكن الخروج منه بفكرة ثابتة عن أن يوفنتوس وبرشلونة، على وجه التحديد، هما الأكثر استفادةً عمليًا واقتصاديًا من خلفه.

معضلة بنزيما .. هالاند أصبح فرضًا وليس خيارًا يا بيريز!

ما هي النفحات الأولى لصفقات الشتاء لأندية أوروبا؟ نحاول معًا الخروج ببعض الأفكار مما قُدم بعد هذه المدة القصيرة.

الجميع سعيد في إسبانيا

عقد برشلونة أربع صفقات، داني ألفيش وفيران توريس وأداما تراوري وبيير أوباميانج، باستثناء الأخير، الثلاثي الأول أكد قيمته بالتأثير الفعلي حتى الآن.

في أتلتيكو مدريد، لم ينخرط دانييل فاس حتى الآن في قائمة دييجو سيميوني، لكن يبدو أن ماندافا، الظهير الأيسر القادم من ليل، في طريقه ليفيد الورخي بلانكوس كثيرًا، وهو ما اتضح بعد مباراتين خاضهما بصورة جيدة للغاية.

في إشبيلية، عمد مونشي على تقوية صفوف فريقه بكل السبل، أنتوني مارسيال وكورونا، الثنائي نجحا حتى الآن في ترك بصمة، الأول صنع هدفًا في مباراتين، والثاني فعل نفس الأمر في أربع مباريات.

من جهة فياريال، كان ضم جيوفاني لو سيلسو مهمًا لدعم منتصف ميدان أوناي إيمري، ويبدو أن اللاعب بصورة أو بأخرى سيستعيد أيامه الخوالي في الدوري الإسباني.

بنظرة سريعة إلى الكبار في إسبانيا، يتضح أن السوق الشتوية أتت بنتائج إيجابية حقًا للجميع، وليس أدل على ذلك من اشتعال السباق على اللقب بين إشبيلية وريال مدريد، وكذلك المربع الذهبي بين 5 فرق يتزعمهم برشلونة وأتلتيكو مدريد.

يوفنتوس واستعادة البريق

صفقة دوشان فلاهوفيتش كان لها تأثير كبير على يوفنتوس من مختلف المناحي، من الناحية النفسية، شعر الجميع أن اليوفي عائد أخيرًا بعد أعوام الابتعاد، ومن ناحية كرة القدم، لم يتأخر كثيرًا الصربي في تقديم ما لديه من قدرات.

ليس فلاهوفيتش وحده من "أعاد بريق" يوفنتوس، بل إن التخلص من اللاعبين الفائضين عن الحاجة أمثال بينتانكور وكولوشيفسكي، خلّف قائمة أفضل كثيرًا، بالأخص بعد التعاقد مع دينيس زكريا مقابلهما.

الأكيد أن ثنائية فلاهوفيتش وزكريا نجحت بالأرقام والتأثير في يوفنتوس سريعًا.

من جهة إنتر، ورغم الصفقات، عاشت كتيبة سيموني إنزاجي بعض التأرجح في الأداء، ولم تنجح الصفقات الجديدة عمليًا في تقديم الإضافة، ولكن المتوقع أن تتطور الأمور في القريب العاجل على الأرجح.

ماذا يحدث في إنجلترا؟

بينما كانت المؤشرات في إسبانيا وإيطاليا إيجابية للغاية، التذبذب كان العنوان الأكبر لنفحات الصفقات الجديدة في إنجلترا.

إن استُثني لويز دياز في ليفربول وكيفن تريبيير في نيوكاسل، بقية الصفقات ورغم ضغط المباريات، لم تقدم أي أشياء إيجابية.

الحديث هنا عن ديلي آلي في إيفرتون مثلًا، أو دوني فان دي بيك، لوكاس ديني لأستون فيلا، ثنائية بينتانكور وكولوشيفسكي الفاشلة جدًا بتوتنهام حتى الآن، وفيجهورست صفقة بيرنلي غير المجدية خلفًا لكريس وود.

بعد انقضاء فترة قصيرة على الميركاتو الشتوي، يمكن القول أن برشلونة وأندية إسبانيا بجانب يوفنتوس نجحوا كثيرًا في قضاء حاجتهم، أما إنجلترا، فكعادة السنوات الماضية، أموال كثيرة صرفت، أغلبها لم تكن في المكان الصحيح، ولكن يجب النظر إلى عامل منح الفرصة للجميع لتقديم ما لديه ومن ثم الحكم النهائي على التجارب المختلفة.