موقع اخبار كورة - وجد النادي الأهلي ضالته في المهاجم الفرنسي المخضرم أنتوني موديست، لاعب نادي بوروسيا دورتموند السابق، بترحيب من السويسري مارسيل كولر.

وأبدى مارسيل كولر رغبته في التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد منذ وصوله إلى الأهلي الصيف الماضي، إلا أن الصفقة تأخرت فترتين قيد قبل أن يستقر على ضم موديست.

وأنهى موديست كافة الإجراءات تمهيدًا لانضمامه إلى الأهلي الصيف الحالي بعدما تخطى الكشف الطبي بنجاح ويتبقى فقط الإعلان الرسمي.

ماذا يُضيف موديست لكتيبة مارسيل كولر مع الأهلي؟

لكن هل بالفعل أنتوني موديست هو المهاجم الذي انتظره كولر طويلًا مع الأهلي؟

تركيز مارسيل كولر منذ بداية الميركاتو على ضم مهاجم يُجيد ضربات الرأس تحديدًا مع قدرته الكبيرة على إنهاء الفرص المتاحة للتسجيل أمام المرمى تحديدًا وذلك سبب تمسكه بالتعاقد مع جوستافو سوزا لأنه يجيد ذلك.

بالنظر إلى أنتوني موديست سنجد أن أكثر ما يميزه هو ضربات الرأس، وقدرته الكبيرة على الالتحامات الفضائية وهو ما كان يبحث عنه مارسيل كولر في المقام الأول في المهاجم الجديد.

بشكل عام، موديست لعب في الدوري الألماني "أكثر بطولة خاض فيها مباريات وأكثرها تنافسية" 209 مباراة، قدر خلالهم يساهم في 102 هدفًا بتسجيل 85 هدف وصناعة 17 هدف آخر.

المُلفت للنظر في أنتوني موديست هو قوته الكبيرة في ألعاب الهواء، لنجده في آخر مواسمه مع كولن "2021/2022" سجل 20 هدفًا في 32 مباراة لعبهم في الدوري الألماني، منهم 10 أهداف بضربات الرأس، مما يعني تسجيل نصف أهدافه بضربات الرأس ويعد ذلك رقمًا ضخمًا على مستوى المساهمات التهديفية بالرأسيات.

موقع "Total football analysis" نشر تحليلًا مطولًا عن موديست قبل بداية الموسم الماضي قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند لشرح مميزاته، وأكثر ما أظهر مميزاته خلال التقرير هو إجادته الكبيرة لضربات الرأس من خلال تمركزاته في مناطقة فعالة داخل منطقة الجزاء، وقام التحليل بوصف قدرته على ضربات الرأس بـ"المذهلة".

التقرير منشور على موقع "Total Football Analysis" أكد إن سبب تفوق موديست في ضربات الرأس هو ذكاءه في التمركزات بين مدافع الخصم، وقدرته على توجيه الكرة بطريقة رائعة في زوايا صعبة على الحراس وتحديدًا عكس اتجاه الحركة، وأهم شئ بيميزه هو وضع نفسه دائمًا في وضع حركة قبل الدخول في الالتحام الهوائي ودا بيخليه عنده نقطة قوة في الالتحام بسبب انه بيديه قوة أكبر مع الخصم.

الخريطة القادمة بتوضح كيف يضع موديست تركيزه بنسبة كبيرة على التمركز داخل منطقة الجزاء ووضع نفسه في وضعية تسمح بوصول الكرة له، بالتالي تظهر معظم تسديداته من داخل المنقطة كمهاجم كلاسيكي "رقم 9" صريح.

قدرة موديست على توجيه ضربات الرأس مهما كان عدد لاعبي الخصم الملتحمين معه في منطقة الجزاء مميزة، وبتعتمد بشكل كبير على ذكاءه في اختيار التمركز دائمًا في المنطقة "العامية" للمدافع وهو أن يكون في ظهره أو في المساحة بين المدافع والمجاور له، كما يظهر من الصور التالية.

بمقارنة إمكانيات المهاجم الفرنسي المخضرم مع ما يحتاجه مارسيل كولر مع الأهلي، سنجد أنه على الرغم من تحقيق المارد الأحمر كل البطولات الموسم الماضي لكنه كان يعاني بشكل أو بآخر أمام الفرق التي تتكتل دفاعيًا ولا تترك مساحة، وكان يضطر للاتجاه إلى إرسال الكرات العرضية ولكنه لا يمتلك من يترجم هذه العرضيات، مما يجعله في حاجة لهذا "البروفايل" في خط هجومه.

بجانب ذلك، فإن وصول موديست سيكون نقطة انفجار للوافد الجديد المغربي رضا سليم، إذ أن أبرز مميزاته هو إرسال الكرات العرضية بدقة كبيرة مما يجعله في حاجة لمهاجم يُجيد ضربات الرأس لترجمة هذه الإجادة وتحويلها إلى أهداف داخل أرضية الملعب.

بالتالي فإن وصول موديست سيكون بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد، بوصول مهاجم انتظره كولر كثيرًا لإكمال نقص عانى منه الموسم الماضي في خط هجومه بجانب المساهمة في الاستفادة من صفقة جديدة وصلت الصيف الحالي.

طالع أيضًا:

رئيس الاتحاد الإسباني يعلن استقالته من منصبه

محمد صبحي يوجه شكر خاص لـ محمد صلاح في معسكر منتخب مصر.. تعرف على السبب

فاروق جعفر: هاني العتال وخالد لطيف في قائمتي بانتخابات الزمالك

موديست لا يجيد فقط القيام بدور المهاجم الكلاسيكي رقم 9 والتحرك داخل منطقة الجزاء، لكن إضافة إلى ذلك يستطيع النزول إلى عمق الملعب والمساهمة في صناعة اللعب من خلال التحرك في أنصاف المساحات يمينًا أو يسارًا، لتفريغ المساحة في عمق الهجوم لانطلاق الجناح العكسي أو لاعب الوسط.

وتظهر الصور التالية نزول موديست إلى أطراف الملعب لتكوين مثلث دائم مع الجناح والظهير لاختراق هذه المنطقة هجوميًا، وخروج الفريق عليه بسبب قدرته على الاحتفاظ بالكرة والتمرير تحت الضغط بطريقة جيدة، ليستطيع أيضًا القيام بمهمة المهاجم "False 9" في بعض الأوقات.

مما سبق، يتضح أن مارسيل كولر حصل على المهاجم الذي يُكمل ما كان ينقصه مع الأهلي في جزئية إجادة ضربات الرأس والالتحامات الهوائية بجانب قدرته أيضًا على النزول لعمق الملعب والمساهمة في صناعة اللعب أيضًا، ليصبح بمثابة الصفقة المتكاملة في كتيبة السويسري.