موراتا إلى برشلونة؟ الجميع رابح وأولهم إنريكي!

سيطرت أنباء اهتمام برشلونة بضم مهاجم ريال وأتلتيكو مدريد السابق ويوفنتوس الحالي ألفارو موراتا على وسائل الإعلام كافة، صفقة وُلدت من العدم في ظل استمرار بحث الفريق الكتالوني عن تدعيمات لخطه الأمامي الذي يعاني بفعل الإصابات وعدم تماشي المتاح مع أفكار تشافي.

وللوهلة الأولى ستسيطر السخرية على فكرة عودة الدولي الإسباني لليجا من بوابة برشلونة، هو اللاعب الذي اشتهر بإضاعته للفرص السهلة وعلاقته الرومانسية مع مصيدة التسلل، ولكن هو نفسه اللاعب الذي حمل قمصان ريال وأتلتيكو ويوفنتوس في مناسبتين وتشيلسي، ورأس الحربة الرئيسي للمنتخب الإسباني، وصاحب ما يقارب من 200 هدف طوال مسيرته.

انضمام موراتا لبرشلونة في يناير تبدو صفقة رابحة للجميع، أولاً للاعب الذي يعلم أنه في يوفنتوس ليس رقم واحد، وحتى لو كان الآن فذلك فقط لغياب من هو أفضل، يكفي أن البيانكونيري حتى الآن لم يفعل خيار الشراء النهائي من أتلتيكو.

في برشلونة سيجد المهاجم فريقاً هجومياً شاباً يلعب للهجوم وسيوفر له الإمداد باستمرار، وليس وستون مكيني وأدريين رابيو وأساليب ماكس أليجري الدفاعية التي تقلل من فرصه في المباراة.

برشلونة نفسه بحاجة لمهاجم من نوعية موراتا، لاعب "9" صريح في الصندوق، ليس "من الأفضل في العالم" كما وصفه تشافي، ولكن يعرف الدور ويجيده، وهو ما يحتاجه الفريق في هذه المرحلة من إعادة البناء، ولا يمتلكه في ممفيس ديباي أو لوك دي يونج، وحتى أنسو فاتي عندما يعود.

يوفنتوس هو الآخر قد يستفيد ولكن بشكل غير مباشر، السيدة العجوز حالياً لا تملك البديل، ولكن رحيل موراتا سيخلصها من عبء تفعيل خيار الشراء النهائي مقابل 40 مليون يورو، المبلغ الذي سيفيده في ضم هدفه الرئيس دوشان فلاهوفيتش من فيورنتينا.

وإذا كان يوفنتوس سيوفر 40 مليوناً، أتلتيكو سيجد نفسه معفياً من مبلغ مماثل ولكن فيما يخص أنطوان جريزمان إذا صحت التقارير، إذ قد يدمج برشلونة الصفقتين لتوفير النفقات في ظل عودة الفرنسي للروخي بلانكوس على سبيل الإعارة.

طرف آخر مستفيد بطريقة غير مباشرة إسبانيا ومدربها لويس إنريكي، الأخير يؤمن كثيراً بموراتا ودائماً ما اعتمد عليه أساسياً ودافع عنه عندما غاب عن التهديف أو أضاع الكرات السهلة.

انتقال موراتا لو حدث لبرشلونة سيجعله ينضم لكوكبة من اللاعبين الذين يمثلون قوام "لاروخا" الحالي مع إنريكي، بوسكيتس، جافي، ألبا، وآخرون، مما يزيد الانسجام للمجموعة ويسهله من عمله في المنتخب.

مصادر "جول" تؤكد أن الصفقة ممكنة في الأيام المقبلة رغم تشابك الأطراف، ولكن كل تلك الأطراف قد تسعى لإتمامها بالنظر للاستفادة التي ستعم على الجميع حال حدوثها.