على الرغم من أن ريال مدريد لا يمانع صرف المبالغ الطائلة على التعاقد مع صفقات جديدة، إلا أنه يخشى فعل ذلك في يناير.
النادي الملكي يحبذ أن يحدد أهدافه من بداية الموسم، وينتقي ما يريد من السوق لتلبية احتياجات فريقه.
فقضى مدريد عمومًا الجزء الأكبر من رسوم الانتقالات في الصيف، محاولًا أن يتجنب الشراء في الشتاء.
صفقات الشتاء قد تكون طوق النجاة لبعض الفرق، فهي تدخل سريع في وسط الموسم، فعلى سبيل المثال دعم ليفربول فريقه في صيف 2018 بالمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، الذي ساهم في نقل موسم الفريق بشكل أفضل والوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا.
إلا أن ريال مدريد يمشي خطواته بشكل حذر في تلك الفترة، ويفضل دائمًا أن يؤخر عملية الشراء إلى بداية الموسم القادم.
تاريخ طويل من الحذر
تعاقد ريال مدريد مع ثلاث صفقات فقط في انتقالات يناير آخر 7 سنوات، الأمر الذي يعكس رغبة الإدارة الملكية في توخي الحذر في تلك الفترة.
آخر توقيع في شهر يناير لمدريد كان في يناير 2020 بضم راينير خيسوس من فلامنجو ولكن انضم للرديف ولم يشارك مع الفريق الأول قبل الرحيل إلى بوروسيا دورتموند معارًا
وفي يناير 2019، جاءت أول صفقة لزين الدين زيدان في انتقالات الشتاء وكانت لصانع الألعاب الإسباني براهيم دياز قادمًا من نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في شتاء 2019.
ويشارك دياز الآن بصفة أساسية مع نادي ميلان الإيطالي معارًا من فريقه الأصلي ريال مدريد.
أما الصفقة التي سبقها كان متوسط الميدان البرازيلي لوكاس سيلفا قادمًا من نادي كروزيرو البرازيلي في شتاء 2015.
وفشل لاعب خط الوسط في تحقيق أي نجاحات مع الفريق الإسباني، حيث شارك في تسع مباريات مع الفريق الأول وقضى بعض الوقت على سبيل الإعارة في مرسيليا وكروزيرو.
وتم إنهاء عقده بالتراضي في سبتمبر 2019 وعاد إلى موطنه الأصلي البرازيل مع جريميو، حيث شارك منذ ذلك الحين في أكثر من 100 مباراة.
نصف الكوب الآخر
لعل آخر الصفقات الناجحة الي أبرمها الفريق الملكي في الشتاء كانت صفقة الحارس الإسباني دييجو لوبيز إذ تعاقد النادي العاصمي مع دييجو في شتاء 2013 بتوصية من جوزية مورينيو مدرب الفريق آنذاك.
وكان تلك الصفقة لسد فراغ مركز حراسة المرمى بعد إصابة الحارس الأساسي إيكر كاسياس.
وخاض لوبيز 62 مباراة مع النادي الملكي لكنه سقط في فخ الانتقادات بعد وصول كيلور نافاس في عام 2014 وانضم بعدها إلى ميلان في صفقة دائمة.
وعاد اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا إلى إسبانيا مع إسبانيول في عام 2016 ويشارك الآن بصفة مستمرة.
حذر منطقي أم مبالغ فيه؟
في البداية علينا أن نفكر، هل هو حذر بالفعل أم نجاح من الإدارة الملكية في تلبية احتياجات الفريق في بداية الموسم؟
الإجابة نجدها في موسم 2020-21 حيث كان الريال بحاجة إلي تدعيم صفوفه في شهر يناير لمواصلة المنافسة على الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
لكن ما حدث كان العكس، الريال لم يتعاقد مع أي اسم بل أعار الفريق العاصمي مارتين أوديجارد إلي نادي آرسنال الإنجليزي، والمهاجم لوكا يوفيتش إلي نادي فرانكفورت الألماني.
وأثرت تلك القرارات على الفريق بشكل مباشر، فمع إعارة بعض الأسماء وإصابة بعض اللاعبين وعدم ضم صفقات جديدة، وضع النادي في مأزق لبعض الفترات، مما أثر على نتائج الفريق.
الأمر ليس له رد قاطع وواضح، فلا يمكننا القول إنه لابد من أن يبرم الريال بعض الصفقات في تلك الفترة أو العكس.
فكما ضربنا المثل بتعاقد ليفربول مع فان دايك في شتاء 2018 كنموذج ناجح، هناك أيضًا تعاقد برشلونة مع فيليبي كوتينيو قادمًا من ليفربول في نفس الشتاء كنموذج فاشل.
الأمر متروك إلى الاحتياجات الفعلية لدي الفريق، وإمكانية تطبيقها لأنه لا ننسى أن معظم الفرق لا يريدون البيع في شهر يناير بشكل عام.
ويبدو أن ريال مدريد سيسير في نفس المسيرة متوخيًا كل الحذر في صفقات الشتاء، حيث لم يبدي النادي اهتمامه بإبرام أي صفقات جديدة في السوق الحالي.
والأمر لا يخلو من المنطق، لأن الفريق حاليًا يعيش فترة جيدة مع مدربه الجديد كارلو أنشيلوتي.
اقرأ أيضًا
لماذا لا يحب المصريون "الأفضل في العالم" محمد صلاح؟
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.