ساعات قليلة ويتم الإعلان عن انضمام ليونيل ميسي لصفوف باريس سان جيرمان في انتقال تاريخي لم يحدث من قبل في مشوار النجم الأرجنتيني.
قيمة ذلك الانتقال تتجاوز خروج أسطورة برشلونة من النادي الكتالوني لمنافس مباشر في دوري أبطال أوروبا، وتصل لمرحلة تضع باريس سان جيرمان في مكانة منفردة بالمنافسة الفرنسية.
باريس ضم هذا الصيف جيانلويجي دوناروما وهو لديه كيلور نافاس بالفعل، وضم أشرف حكيمي، أفضل ظهير في الدوري الإيطالي بالموسم الماضي.
كما ضم جورجينيو فاينالدوم من ليفربول وسيرخيو راموس من ريال مدريد ودعم كافة المراكز الممكنة، بالإضافة لذلك نجح الفريق في الحفاظ على نيمار بتجديد عقده ولم يبع كيليان مبابي حتى الآن.
جلاكتيكوس من نوع آخر
تخيل عزيزي القارئ فريق واحد فيه كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا، وأنخيل دي ماريا وماورو إيكاردي في الهجوم، وجاء لهم ليونيل ميسي ليقدم لهم العون.
تخيل كم الهجمات والفرص والإبداع في النصف الهجومي الذي سيملكه باريس سان جيرمان في وجود ليونيل ميسي.
النجم الأول لفريق مدجج بالنجوم سيكون من الصعب حسمه حتى في وجود ميسي، فنيمار لا يمكن الاستهانة بقدراته، والمستقبل كله لمبابي.
ليس الجلاكتيكوس الأول!
بالفعل لن يكون ذلك هو الجلاكتيكوس الأول لفريق أوروبي، رأينا من قبل ريال مدريد يضم كافة النجوم من المنافسين والدوريات الأخرى.
شاهدنا تشكيلة واحدة فيها زيدان وبيكهام وفيجو وراؤول ورونالدو وكارلوس وغيرهم من النجوم.
ريال مدريد حاول تكرار الأمر من جديد بوجود كريستيانو رونالدو وكاكا وبنزيما وأوزيل وسامي خضيرة وغيرهم.
وبرشلونة نفسه في وجود ميسي ونيمار وسواريز ذهب ليضم أردا توران وبعد رحيل نيمار ضم جريزمان وكوتينيو وديمبيلي وفرينكي دي يونج وغيرهم.
كلها كان محاولات من أجل الظفر باللقب الأغلى، دوري أبطال أوروبا، ولن نبالغ لو قلنا أن كل تلك المحاولات باءت بالفشل في النهاية، سواء لبرشلونة أو لريال مدريد الذي لم يحقق ثلاثيته التاريخية في الأبطال سوى بعد رحيل أغلب هؤلاء.
جانب مظلم للقصة
صحيح تحدثنا عن القوة الهجومية الضاربة لباريس سان جيرمان، لكن هل تتذكر عزيزي القارئ برشلونة في 2016 و2017؟!
في العام الأول بعد التتويج بالثلاثية التاريخية الثانية في سجلات النادي الكتالوني أكل الفريق الأخضر واليابس وكان على بعد خطوات من ثلاثية ثالثة.
لكن في العام الثاني عانى من مشاكل واضحة في خط الوسط والدفاع، وكان السبب الأساسي هو غياب المساندة من ثلاثي الهجوم، ميسي ونيمار وسواريز.
تخيل أن تكون مديرًا فنيًا تدافع في كل مناسبة وأنت أقل بثلاثة لاعبين من المنافس، ولا تستطيع أن تخرج أحدهم إلا ستواجه غضبه وغضب الجماهير معه.
الأمر نفسه من المنتظر أن يتكرر في باريس سان جيرمان، فمن من ميسي ونيمار ومبابي سيعود للدفاع؟! ومن منهم سينفذ الضغط العالي على الخصوم بشكل يسمح بقطع الكرات مبكرًا قبل وصولها لمناطق الخطورة؟!
ليس سبب النجاح الوحيد
لو نجح باريس سان جيرمان في تحقيق دوري أبطال أوروبا، ونجح في العودة للفوز بالدوري الفرنسي فلن يكون ضم ميسي هو السبب الوحيد.
فمشروع الفريق الرياضي على مدار السنوات الأخيرة ربما يكون الأقوى أوروبيًا بجوار مانشستر سيتي وبايرن ميونخ.
وهناك عوامل أخرى كالاستقرار الإداري والدعم المادي المستمر في ظل جائحة كورونا التي عصفت بالكثير من الأندية الكبرى.
بيت القصيد!
قد يكون باريس سان جيرمان على وشك تحقيق ما لم يحققه أي فريق من قبله سوى برشلونة وريال مدريد بجمع القدر الأكبر من النجوم بقميص واحد، لكن هذا لن يكون بالضرورة سببًا في تتويج الفريق بدوري أبطال أوروبا وضمان النجاح.
الشيء الوحيد المؤكد بعد كل تلك الصفقات أن باريس استطاع أن يشتري لنفسه متابعين جدد فشل من قبل في استقطابهم عندما ضم نيمار ومبابي.
فيديو| مؤتمر ميسي الوداعي: لست مستعدًا لترك برشلونة وربما ألعب لباريس
الفريق حصل لنفسه أخيرًا على الانتباه وعلى المشاهدات التي ستتضاعف بوجود ليونيل ميسي، لكن في النهاية هذا لن يضمن النجاح لهم بحلول شهر يونيو المقبل.
لو كان ضم النجوم يضمن النجاح لكان وضع برشلونة وريال مدريد الآن مختلفًا، لكن على العكس تمامًا غرق الفريقين اقتصاديًا مما جعلهم يتخليان عن ميسي وراموس لمنافس مباشر.
في النهاية لا يجب أن نستبق الأحداث، فالموسم سيكون طويلًا على الجميع، والمتغيرات في كرة القدم تحدث في كل لحظة، ربما ينجح باريس أخيرًا في تحقيق الأبطال وربما لا، لكن لو حدث ذلك أو لم يحدث فلن يكون جمع كل هؤلاء النجوم هو السبب الوحيد في النهاية.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.