عرض سعودي خرافي لخطف فينيسيوس جونيور بعد تعثر المفاوضات مع الريال

موقع اخبار كورة - رغم إعلان ريال مدريد في الأيام الماضية نجاحه في عن تمديد عقد مهاجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور حتى عام 2027، إلا أن الحقيقة خلف الكواليس تشير إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، وسط تباين في وجهات النظر حول التفاصيل المالية.

بداية المفاوضات... واقتراح غير مقبول

بدأت إدارة ريال مدريد في مطلع العام الجاري، بمبادرة منها، محادثات مع ممثلي فينيسيوس لتجديد وتحسين عقده، في خطوة تعكس رغبة النادي في مكافأة اللاعب على أدائه خلال المواسم الماضية. لكن العرض الأول الذي قدمه وكيله فريدريكو بينا لم يكن مرضيًا لإدارة النادي، التي رفضته بسبب تجاوزه سقف الرواتب المعتمد داخل الفريق.

مطالب مالية مرتفعة.. ومدريد يرفض

وفقًا للتقارير، طالب فينيسيوس براتب 30 مليون يورو صافية سنويًا، تشمل مكافأة توقيع لتجديد العقد، وهو مبلغ يفوق بكثير ما يرغب النادي في دفعه، إذ تسعى الإدارة الرياضية للحفاظ على راتبه دون تجاوز حاجز 20 مليون يورو سنويًا. حاليًا، يتقاضى اللاعب البرازيلي حوالي 17 مليون يورو سنويًا منذ آخر تجديد في 2022، وهو رقم يوازي تقريبًا راتب كيليان مبابي (باستثناء مكافآت التوقيع)، ويتجاوز راتب جود بيلينغهام بعد تحسين عقده.

ورقة الضغط السعودية

في محاولة للضغط على ريال مدريد، لجأت وكالة "روك نيشن برازيل" الممثلة لفينيسيوس إلى فتح قنوات تواصل مع مسؤولين في الدوري السعودي، لاستكشاف إمكانية تقديم عرض ضخم يتضمن راتبًا سنويًا يتجاوز 200 مليون دولار، إضافة إلى اقتراح تحويل اللاعب إلى سفير لمونديال 2034 في المملكة. ومع ذلك، أكدت مصادر مقربة من اللاعب أن هذا العرض لم يظهر رسميًا حتى الآن، بل اقتصر على محادثات تمهيدية، دون أي التزامات ملموسة.

تراجع فني وتوتر داخل غرف الملابس

رغم أن فينيسيوس سجل 20 هدفًا وصنع 16 تمريرة حاسمة في 50 مباراة هذا الموسم، إلا أن مستواه كان أقل من المتوقع، مقارنة بما قدمه في الموسم الماضي، حين بلغ ذروة مستواه ونال جائزة "الأفضل"، ودخل منافسة مباشرة على الكرة الذهبية. هذا الموسم، طغت سلوكياته المثيرة للجدل ومزاجه الحاد على أدائه الفني، ما جعله موضع انتقادات متزايدة داخل النادي.

وفي كواليس "البرنابيو"، تتزايد الأصوات التي تتساءل عن جدوى استمرار فينيسيوس في ظل مشاكله المتكررة، خصوصًا في ظل توتر علاقته ببعض زملائه ومشاركته المحدودة في التدريبات التكتيكية، إلى جانب التوجه الجديد داخل النادي بجعل كيليان مبابي القائد الجديد للمشروع الرياضي في السنوات المقبلة.

هل من نهاية قريبة؟

في تصريح سابق له على قناة TNT Sports في مارس الماضي، قال فينيسيوس: "لدينا الوقت الكافي للتجديد، لا داعي للتسرع. الرئيس يثق بي، وأنا أثق به وبكل من في هذا النادي..."

ومع ذلك، لا تزال المفاوضات متوقفة حاليًا بانتظار جلسات جديدة، في وقت يواجه فيه ريال مدريد مرحلة دقيقة على الصعيد الرياضي والإداري.