أبو جبل: صلاح أخبرنا كيف نتعامل مع جاساما.. وهذه حقيقة تصريحاتي عن الشناوي ومفاوضات الأهلي

موقع اخبار كورة - تحدث محمد أبو جبل حارس مرمى منتخب مصر ونادي الزمالك عن تألقه في بطولة كأس أمم إفريقيا رغم كونه الحارس البديل في بادئ الأمر، ورغم غيابه عن بداية البطولة بسبب فيروس كورونا.

وقال أبو جبل في تصريحاته لقناة سي بي سي: "أصعب موقف كان حين عدت إلى منزلي. كل عائلتي كانت تنتظر رؤيتي في البطولة فبكت أمي وكانت ترى ابنها وهو يتدمر".

وأضاف "أرادت أمي الدخول لغرفتي وأنا مصاب، وهذه اللحظة كانت سبب إصراري على التواجد في البطولة. اتصل بي عصام الحضري (مدرب حراس المنتخب) وأكد لي السفر بعد خروج العينة بثلاثة أيام وأخبرته بجاهزيتي".

وأوضح "عائلتي تعرف صعوبة حزني، ودائما أحاول إخراجه في التدريبات. كنا نجري المسحات أنا والحضري ثم نتدرب في الصباح والمساء وكان لدينا الثقة والأمل في التواجد".

وتابع "عصام الحضري حارس دولي واسم كبير وأفضل حارس في إفريقيا، حين يكون معك شخصية مثله ولا تستفيد منها فلا قيمة لما تفعله. أجرينا المسحة الأخيرة وخرجت نتيجتها في الساعة 11 مساء، وفي الخامسة فجرا كنا في المطار".

وواصل أبو جبل "وصلنا يوم مباراة نيجيريا (المباراة الأولى في دور المجموعات)، ودخلنا الملعب قبل المباراة بساعة أثناء إحماء اللاعبين".

وكان محمد الشناوي هو الحارس الأساسي لمنتخب مصر حتى أصيب أمام كوت ديفوار في دور الـ16، وهنا أتى أبو جبل للمرة الأولى في كأس أمم إفريقيا.

وعن ذلك قال أبو جبل "لحظة نزولي أمام كوت ديفوار، لم يكن أحد يتوقع أني سألعب بهذا المستوى. كان هناك حالة من الخوف ولكن ربنا أكرمني وكنت جاهزا لأنه حلمي منذ البداية. كنت أنتظر فقط الفرصة".

وأضاف "حين أصيب الشناوي ارتديت القفازات ونسيت واقي الساق ووقفت على الخط. لم أكن أتخيل حدوث ذلك. الناس تفهمني بشكل خاطئ. لم يحدث أني تمنيت لأحد أي مكروه حتى أتواجد مكانه".

وأوضح "الشناوي أخ وزميل وصديق وأتمنى له الشفاء. حين قلت أني لم أكن أريد أن ينهض مجددا كان ذلك مزاحا، لأن الشناوي قال بالفعل أنه يريد التبديل، وفي مركزنا حين يقول الحارس ذلك هذا يعني أن الأمر انتهى لأنه يعرف جيدا عدم قدرته على الاستمرار".

أما عن تحليل ركلات الترجيح وقصة الزجاجة الشهيرة قال حارس الزمالك: "كانت صعبة رغم التجهيزات. الجهاز الفني يحلل أماكن التسديد وأنا أذاكر هذه الأمور. إدوارد ميندي حارس السنغال كان يملك الزجاجة نفسها".

وتابع "الحضري صاحب فكرة الزجاجة لأنه يريد طوال الوقت الحفاظ على تركيزي، ومجريات المباراة توضح كل لاعب وطريقة لعبه والزوايا المفضلة بالنسبة له".

وأوضح "بين كل مباراة والأخرى ندرس كل فريق سنواجهه لنعرف نقاط القوة والضعف. الأمر لم يعد قائما على السحر أو "الفهلوة" بل العلم، فهو ما يجعلك تتطور ويضعك في مكانة مختلفة".

وعن تعرضه للإصابة لاحقا ونجاحه في العودة للعب من جديد قال: "الجهاز الطبي بذل جهدا كبيرا للغاية معي. ولم أشك للحظة واحدة بقدرتي على إكمال اللعب رغم الإصابة لأني أملك قوة تحمل كبيرة نظرا لمروري بمواقف صعبة عديدة في الماضي. كان من المستحيل أن أضيع هذه الفرصة، لم تكن هذه هي الإصابة التي تمنعني".

أما بخصوص حديثه عن باكاري جاساما حكم مباراة مصر والكاميرون في نصف النهائي قال أبو جبل: "تصريحاتي عن الحكم فهمت بشكل خاطئ. لا يوجد حكم يقول لفريق أنه سيخسر مهما حدث، ولكن هذا كان الإحساس الذي وصل إلينا في مواجهة البلد المضيف بكم الأزمات والعقبات التي وضعت في طريقنا، وكأنهم يقولون لنا أننا سنخسر بأي طريقة سواء ظروف أو حكام".

وأضاف "لم أقل أن الحكم قال ذلك ولكن قلت أن الصعوبات التي وضعها لنا كانت تدل على ذلك. محمد صلاح كان له دورا هاما في التعامل مع الحكم. قبل المباراة قال أننا لن نمنح فرصة للحكم ولن نجعله شماعتنا. حتى لو ظلمنا الحكم في النهاية قراره هو الذي سيحدث، يجب ألا نمنح الفرصة لأحد. قال لنا أيضا اتركوني أنا أتحدث معه في المباراة".

كما علق على جاهزية حراس منتخب مصر مازحا: ""كلنا جاهزين على أعلى مستوى سواء شارك الشناوي أو أنا أو محمد صبحي، حتى لو شارك الحضري نفسه".

وعن عمله مع الحضري قال أبو جبل: "الحضري يعاملنا دائما كأصدقائه. يقول لنا دائما إنه لا توجد فوارق بيننا، وإنه كان حارس مرمى مثلنا وعاش نفس المواقف، حيث يحاول دائما أن ينقل لنا خبراته".

وأضاف "في إحدى المباريات كنت بحاجة للماء ولم يكن معي، فسألني من بعيد وأشرت له بذلك، فأتى بنفسه وأحضر لي المياه. حين يفعل الحضري ذلك لأبو جبل فهذا شيء كبير".

أما عن إمكانية انتقاله إلى الأهلي نفى أبو جبل ذلك قائلا: "لم يحدث بيني وبين الأهلي أي تواصل".