أيقظت بطولة كأس العرب التي أقيمت مؤخرًا في قطر مشاعر الوحدة العربية لدى الشعب العربي من المحيط للخليج، سواء كان المهتم بكرة القدم أو حتى غير المهتم.
انطلقت البطولة بشعار موطني وافتتحت بالنشيد الوطني العربي الذي جمع كلمات من جميع أناشيد السلام الوطني للدول العربية، ومن ثم لُعبت المباريات وسط روح رياضية رائعة وأجواء جماهيرية مذهلة، والختام كان بإشادة من الجميع بالجميع.
اقرأ أيضًا | غاضب من تجاهله؟ .. سبب غياب محمد صلاح عن حفل "ذا بيست"
أعادت البطولة للأذهان أجمل لحظات العرب وتجمعهم ووحدتهم، وارتقت بالعواطف الجميلة عاليًا وداست بالأقدام أي خلافات سابقة .. كانت لحظات جميلة حقًا، عشنا معها حلمًا جميلًا ... حلم بأن يتحد العرب يومًا ما ويدعمون بعضهم البعض في أي محفل دولي، لأن نجاح أحدهم هو نجاح جميعهم.
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision)أداء النشيد الوطني لجميع البلدان العربية خلال افتتاح بطولة #كأس_العرب#تلفزيون_قطر pic.twitter.com/A3OYdhDpYm
— تلفزيون قطر (@QatarTelevision) November 30, 2021
هو حلم ويبدو أنه سيظل حلمًا للأسف .. لأن المواطن العربي لم يكن بحاجة لأكثر من 5 دقائق يُراجع بها أصوات المصوتين العرب لجائزة "الأفضل" من فيفا ليُيقن ذلك.
تلك الأصوات أعادتنا إلى نقطة الصفر من جديد .. 5 دقائق كانت كفيلة بهدم ما بنته بطولة كأس العرب في 20 يومًا.
خسر محمد صلاح 184 نقطة بأصوات الدول العربية، وبعض تلك النقاط ذهب بطريقة مباشرة إلى منافسيه، روبرت ليفاندوفسكي وليونيل ميسي، مما جعلها تلعب دورًا مضاعفًا في فشل النجم المصري الوصول للمركز الأول.
البعض قد يرد بأن تلك خيارات شخصية تُبنى على وجهة نظر فنية من صاحب الصوت ... كفاكم أرجوكم! ومتى كان المنطق يحكم جميع اختياراتنا وأصواتنا؟ ومتى كان يحكم عالم كرة القدم؟ وما الذي سيخسره أي مُصوت عربي من مجاملة صلاح بمنحه صوته حتى لو كان ضد منطقه الشخصي؟
أحترم تمامًا جميع القناعات الفنية لكل شخص، لكن الإنجاز كان يستحق ألا نبالغ في المثالية وأن ندعم الشخص العربي وحلمه وحلم العرب جميعًا بفوز أحدهم بواحدة من أكثر الجوائز الفردية المرموقة في كرة القدم.
الأمر كان يستحق خاصة أنه غير مرتبط بمنافسة من أي نوع بين أطراف عربية، وفوز صلاح بالمركز الأول لن يُحسب لمصر فقط بل للعرب كافة، ولن يضر أي أحد كذلك .. فلماذا لا نجعله يحدث؟ لماذا لا نتكاتف معًا لنحول الحلم إلى حقيقة؟ وقد يُصبح دافعًا لعشرات النجوم العرب لمحاولة تحقيقه مستقبلًا.
الوقوف مع محمد صلاح في جائزة "ذا بيست" ومساعدة قطر في تنظيم كأس العالم ودعم السعودية للفوز بملف تنظيم كأس آسيا 2027 وغيرها أحداث تستحق اتفاق العرب واجتماعهم معًا حتى لو كان ذلك ضد منطقهم وقناعاتهم الشخصية، مادام لن يضر مصالحهم الخاصة .. أوروبا تفعل ذلك وأمريكا الجنوبية تفعل ذلك وأي تكتل يدعم بعضه البعض، ما بالك بدول لا تجمعها فقط المصالح، بل العديد من العوامل القومية والاجتماعية والدينية.
وُلد لدينا أمل في كأس العرب، لكن التصويت لمحمد صلاح قتله قبل حتى أن يحبو!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق