مفاوضات متعثرة للغاية بين ليفربول ومحمد صلاح حول التجديد، ومن الواضح أن الدولي المصري أصبح أقرب للخروج من أنفيلد عن الاستمرار.
عقد صلاح مع ليفربول ينتهي في صيف 2023، وتحلم إدارة ليفربول بأن تتمكن من اقناعه بالاستمرار، لكن الأزمة هي المقابل المادي.
ودخلت المفاوضات في اتجاه مظلم جديد بعد التغريدة التي نشرها وكيل صلاح، رامي عباس، موجهًا حديثه إلى صحفي الانتقالات الشهير فابريزيو رومانو.
كانت هذه التغريدة بمثابة الإعلان عن أن صلاح سوف يبدأ في التفاوض مع أندية أخرى، ولكن لا يمكن الجزم حتى الآن أن المفاوضات فشلت تمامًا مع ليفربول.
وسيلة ضغط وتغيير مركزه .. كيف يؤثر قدوم دياز على صلاح؟
يبقى السؤال، هل صلاح خسر في صراع التجديد مع ليفربول؟ أم العكس؟ الواقع أن الخاسر الوحيد حقًا هو النادي الإنجليزي!
السمعة العالمية
يطلب صلاح مساواته بكبار لاعبي الدوري الإنجليزي والتحصل على راتب قدره 400 ألف جنيه استرليني أسبوعيًا، فيما تؤمن إدارة ليفربول بأن هذا الرقم ضخم للغاية وعرضها لا يكاد يصل إلى 300 ألف.
الحقيقة أن خسارة صلاح لهذا السبب من شأنه أن يُسيء إلى ليفربول عالميًا، فلن يفكر أي نجم في الانضمام إلى النادي بالنظر إلى سقف الرواتب الموضوع.
وهكذا، إن أراد ليفربول حتى تعويض صلاح، فلن يتمكن من ضم أحد نجوم الصف الأول، فجميعهم ستكون مطالبهم مماثلة تمامًا لما يريده صلاح باعتبار أنهم ليسوا أقل من كيفن دي بروينه أو كريستيانو رونالدو.
عدم التجديد لصلاح سيكون بمثابة الرسالة للعالم أن ليفربول نادٍ بخيل من جهة وصارم في قوانينه من جهة أخرى، وقد يتسبب في صناعة سمعة تجعله منبوذًا من قبل أي نجم من الطراز الأول.
مجرد مرحلة
وبهذه الكيفية، سيتحول ليفربول إلى بوروسيا دورتموند جديد، مجرد نادٍ "مرحلة" لأي لاعب شاب أراد النجومية.
مع يورجن كلوب، التطور سيحدث حتمًا لك كلاعب وستظهر بأفضل صورة، لكن أن تطمح في أن تكون لاعبًا عالميًا؟ ليفربول لا يمنح لك ذلك بفضل الراتب وحتى الإعلام.
إن كنت نجمًا واعدًا وسمعت اهتمام ليفربول ستفرح للغاية، فهو مرحلة استثنائية للذهاب إلى نادٍ أكبر براتب أكبر وإعلام أقوى.
هذه النقطة هي جزء من النقطة السابقة، السُمعة في أن ليفربول ليس ملاذًا للنجوم ولا يقدرهم بما يستحقوه، ستحوله إلى فريق من الطراز ب بالميركاتو.
الخسارة الفنية
السمعة والميركاتو خسائر يمكن تعويضها بصورة أو بأخرى، لكن هل يمكن تعويض محمد صلاح فنيًا؟
خلال تجربته مع دورتموند، خسر يورجن كلوب خدمات روبرت ليفاندوفسكي، وجلس عامين يحاول إيجاد أي بديل له وفشل فشلًا ذريعًا.
ما بين تشيرو إيموبيلي وأدريان راموس وغيرهما، حاول كلوب أن يجد ملاذه بعد خسارة نجم عالمي، وفشل في ذلك إلا في أيامه الأخيرة عندما حوّل أوباميانج من جناح لمهاجم.
صلاح حتمًا من نوعية ليفاندوفسكي، لاعب يظهر مرة كل فترة طويلة، موهوب بالفطرة ومقاتل ونجم من الطراز الأول، تعويضه فنيًا صعب إن لم يكن مستحيلًا.
الارتكان إلى حلول التعاقد مع شباب واعدين وتطويرهم لن تضمن لليفربول أيضًا وجود صلاح الجديد.
ومع سياسة عدم دفع الكثير سواء كرواتب أو صفقات، تكون الحقيقة واضحة.. ليفربول على المدى القصير لن يجد معوضًا لصلاح أبدًا.
كل الدلائل تقول أن ليفربول إن لم يجدد لصلاح سيخسر خسارة أفدح مما تخاف منها الإدارة، والحديث هنا عن تذمر اللاعبين من فارق الراتب بينهم وبين الفرعون المصري.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.