"الطمع كماء البحر، كلما زاد شربك منه ازداد عطشك"، هذا أحد الأمثال العديدة التي تتحدث عن الطمع وأضراره، وكيف يؤثر على حياة من يتمسك به.
ولأن كرة القدم تشبه الحياة إلى حد كبير، ولأن طباع البشر متقلبة وغير ثابتة، فإن العديد من اللاعبين سعوا إلى المال دون التفكير فيما يمكن أن يحدث لمسيرتهم الكروية.
الأمر يكون أسوأ حين يكون اللاعب شابًا يتحسس مسيرته في كرة القدم، حينها لا ينظر إلى أي أمر سوى المال، بعيدًا عن إمكانية تحقيق إنجاز مع فريقه أو منتخب بلاده، أو حتى الإنجازات الفردية التي يمكن أن يحققها إذا لم يكن المال همه.
العديد من اللاعبين الشباب ركزوا مع المال في بداية مسيرتهم، وهو ما جعلها تتدهور وتتراجع، وبعد أن كانت الجماهير تردد أسمائهم كنجوم، تراجعوا إلى الصفوف الخلفية.
ونستعرض في "جول GOAL" مجموعة من أبرز اللاعبين الشباب عربيًا وعالميًا، فضلوا فكرة جنى المال على المجد الكروي.
في عام 2017، وتحديدًا حين كان في الخامسة والعشرين من عمره، قرر البرازيلي نيمار مغادرة برشلونة الإسباني متوجهًا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
نيمار أصبح منذ ذلك الوقت أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، بعد أن دفع باريس سان جيرمان 222 مليون يورو للحصول على خدماته من برشلونة.
لكن البرازيلي الدولي لم يقدم أي إضافة تذكر مع باريس سان جيرمان، صحيح أنه يسجل ويصنع الأهداف كلما لعب، إذا ابتعدت عنه الإصابات، ويحصل على البطولات المحلية مع نادي العاصمة الفرنسية لكنه ابتعد بشكل كبير عن صورة الجوائز الفردية.
بدأ رمضان صبحي، 25 عامًا، مسيرته مع الأهلي المصري، حيث تدرج في صفوف الناشئين حتى اقتحم الفريق الأول في 2014.
وبعد موسمين مع الأهلي، رحل رمضان صبحي إلى ستوك سيتي الإنجليزي، في تجربة لم تكلل بالنجاح.
وفي عام 2018، عاد رمضان إلى الأهلي على سبيل الإعارة من هدرسفيلد الإنجليزي، ليقضى موسمًا ونصف مع "المارد الأحمر".
وحين حاول الأهلي الحصول على خدمات رمضان صبحي في 2020 بشكل دائم، فضل الدولي المصري الانتقال إلى نادي بيراميدز في صفقة تاريخية.
ومنذ ذلك الوقت، تراجع مستوى رمضان صبحي بشكل ملحوظ، وابتعد عن التشكيل الأساسي لمنتخب مصر، ولم يحقق الألقاب التي اعتاد عليها مع الأهلي.
يعيش الفرنسي عثمان ديمبيلي وضعًا معقدًا مع برشلونة الإسباني حاليًا، بعد أن رفض الخروج من "البلوجرانا" في يناير الماضي، رغم رفضه حتى الآن لتجديد عقده.
عقد ديمبيلي مع برشلونة ينتهي في صيف 2022، ويرفض التجديد، رغم مطالب إدارة برشلونة بأن يرحل إذا واصل الرفض.
ديمبيلي قرر تحدي برشلونة، وهو الآن ينتظر عرضًا كبيرًا من أحد الأندية المهتمة بخدماته، لكن ترتيبه تراجع في "البلوجرانا" وأصبح يجلس على مقاعد البدلاء بشكل مستمر.
يعد الهولندي تشافي سيمونز، 18 عامًا، واحدًا من بين أبرز المواهب الشابة في أوروبا، ويلعب حاليًا مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
سيمونز خريج أكاديمية "لا ماسيا"، انتقل إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر في 2019 بعد انتهاء عقده مع برشلونة.
لكن الهولندي الشاب لم يتمكن من خطف مقعد له في تشكيل باريس سان جيرمان الأساسي، ومع انتهاء عقده في الصيف المقبل، يفكر جديًا في الرحيل من أجل فرصة أكبر للمشاركة.
عبد الله الحمدان، 22 عامًا، أحد نجوم منتخب الشباب السعودي، لكن مسيرة مهاجم الهلال تراجعت كثيرًا منذ انتقاله إلى "الزعيم".
الحمدان، خريج أكاديمية نادي الشباب، لعب مع الفريق الأول في "الليوث" بين 2018 و2021، لينتقل بعدها بسبب المال إلى الهلال.
وتشير التقارير إلى أن الحمدان يحصل مع الهلال على ثلاثة ملايين ريال سعودي في الموسم الواحد.
لكن ومنذ انتقاله إلى الهلال قبل عام، لم يجد الحمدان الاستمرارية، ولعب 16 مباراة فقط في كافة المسابقات، سجل خلالها هدفًا واحدًا.
كان ينظر إلى الغيني إيلاش موريبا على أنه أحد أهم النجوم في أكاديمية "لا ماسيا" في برشلونة، لكنه لم يستمر مع النادي الكتالوني.
موريبا قرر الرحيل عن برشلونة في صيف 2021 إلى لايبزيج الألماني بعد رفض عروض التجديد مع "البلوجرانا" بحثًا عن مكافأة التوقيع المجاني.
ولم يجد الغيني الدولي الاستمرارية التي كان يبحث عنها، لينتقل إلى فالنسيا في يناير 2022 على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.
في صيف 2012، وبعمر 25 عامًا، قرر الكاميروني أليكس سونج الرحيل عن آرسنال الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني.
سونج اعترف في مقابلة عام 2021 أن انتقاله إلى برشلونة كان مدفوعًا بالمال وليس الرغبة في اللعب.
وقال النجم الكاميروني: "عندما عرض برشلونة العقد، ورأيت المبلغ الذي سأربحه، لم أفكر مرتين، شعرت أن زوجتي وأولادي يجب أن يعيشوا حياة مريحة بمجرد انتهاء مسيرتي".
وأكمل: "قابلت المدير الرياضي لبرشلونة، وأخبرني أنني لن أتمكن من خوض العديد من المباريات، لم أكن مهتمًا بذلك، كنت أعرف أنني سأصبح مليونيرًا الآن".
كان الأرجنتيني خافيير باستوري أحد نجوم الدوري الإيطالي مع نادي باليرمو، الذي لعب بين صفوفه خلال الفترة بين 2009 و2011.
وفي أغسطس 2011، رحل باستوري إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، في صفقة تقدر قيمتها بقرابة 40 مليون يورو، وعقد خرافي لصانع الألعاب الأرجنتيني صاحب الـ22 عامًا في ذلك الوقت.
باستوري ظهر بشكل جيد مع باريس على مدار سبع سنوات، لكن سمعته تراجعت خلال تلك الفترة، حتى رحل إلى روما الإيطالي في 2018، ومنه إلى إلتشي الإسباني في 2021.
في صيف 2008، وبعمر 24 عامًا، قرر البرازيلي روبينيو الرحيل عن ريال مدريد الإسباني متوجهًا إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.
روبينيو رحل إلى مانشستر سيتي في نفس اليوم الذي استحوذت فيه شركة "أبو ظبي المتحدة" على النادي الإنجليزي.
روبينيو قضى موسمًا ونصف فقط مع مانشستر سيتي، قبل أن يرحل على سبيل الإعارة إلى سانتوس في يناير 2010، ثم إلى ميلان الإيطالي في صيف العام نفسه.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.