موقع اخبار كورة - نجح النادي الأهلي في تحقيق الفوز في أول مباراتين وديتين تحت قيادة المدير الفني السويسري، مارسيل كولر على حساب بتروجت ثم أسوان على التوالي على مدار الأسبوع الماضي.

وحقق النادي الأهلي فوزًا عريضًا على حساب نادي بتروجت بخماسية مقابل هدف وحيد في أول المباريات الودية، قبل الفوز مجددًا على الصاعد حديثًا للدوري الممتاز، أسوان بهدفين مقابل هدف وحيد.

النادي الأهلي يستعد لمواجهة نظيره الاتحاد المنستيري التونسي في دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، إذ تقام مباراة الذهاب يوم 9 أكتوبر المقبل على أن تقام مباراة الإياب أحد أيام، 14 و15 و16 أكتوبر الجاري.

وعلم "Kora Plus" من مصدر مطلع على مباراة أسوان تحديدًا بعض الملامح التكتيكية للنادي الأهلي تحت القيادة الفنية الجديدة للسويسري مارسيل كولر، والتي ظهرت أمام زهرة الجنوب.

طريقة اللعب:

يعتمد النادي الأهلي على رسمي تكتيكي 4/2/3/1 منذ بداية المباراة، إلا أنه يتحول في بعض أوقات المباراة إلى 4/4/2 من خلال انضمام صانع الألعاب "رقم 10" كمهاجم ثاني في خط الهجوم.

الأهلي استمر في الاعتماد على وجود صانع ألعاب "مركز 10" مع العودة إلى اللعب بـ4 مدافعين مجددًا بعدما اتجه إلى اللعب بـ3 مدافعين في الفترة الأخيرة من الموسم الماضي تحت قيادة ريكاردو سواريش.

لكن اعتماد مارسيل كولر ليس على وجود صانع ألعاب بالمعنى التقليدي وأنه يساعد في صناعة اللعب وتوزيع التمريرات فقط، وإنما أيضًا لديه القدرة على التكملة الهجومية في منطقة الجزاء وخلق زيادة عددية مع رأس الحربة.

أما فيما يخص ثنائي وسط ملعب الأهلي، فيدفع بثنائي ارتكاز أحدهما يمتاز بالناحية الدفاعية والقوة البدنية العالية، والآخر لديه قدرات فنية على نقل الكرة والقيام بزيادة هجومية.

الشكل الهجومي:

في البداية دعونا نؤكد أن أسوان اعتمد على اللعب بأسلوب لعب 3/4/3 أقرب إلى 5/4/1 في أغلب فترات المباراة، إذ كان الفريق متكتلًا دفاعيًا ويعمل على تضييق المساحات في وجه لاعبي الأهلي.

أسوان اعتمد على اللعب بـ9 لاعبين خلف الكرة، وفقط ماليك إيفونا يتواجد في منتصف الملعب للخروج عليه في الهجمات المرتدة، مع انطلاق الجناحين بعد ذلك في الهجمات المرتدة.

على الجانب الآخر، الأهلي اعتمد على الاستحواذ بشكل كبير من خلال نقل الكرات بشكل عرضي بين اللاعبين في منتصف ملعب الخصم مع محاولة الجناحين والمهاجم الانطلاق في المساحة التي تظهر خلف خط الدفاع المتكتل.

الأهلي مع تناقل الكرات عرضيًا يكون تركيزه على تشتيت الخصم وإخراج بعض لاعبيه من مراكزهم من خلال تحرك الرباعي الهجومي للخلف أكثر، ثم يقوم بإرسال كرات طولية مباشرة خلف خط دفاع الخصم.

وبالفعل سجل حسام حسن الهدف الثاني للأهلي في المباراة من هذه اللعبة، بعد تمريرات كثيرة في وسط ملعب أسوان ثم إرسال كرة طولية للمهاجم البديل في ظهر الدفاع ليسجلها في شباك زهرة الجنوب.

أما في حال لم تظهر مساحة في ظهر دفاع الخصم، يتجه الأهلي للاختراق من أطراف الملعب عن طريق الظهير والجناح، مع دخول الجناح العكسي واللاعب رقم 10 إلى منطقة الجزاء رفقة رأس الحربة، لخلق زيادة عددية واستقبال العرضية من الأطراف.

وأرسل لاعبو الأهلي كرات عرضية كثيفة على مدار المباراة، بجانب الكرات الطولية في ظهر الدفاع في ظل إغلاق أسوان عمق الملعب بشكل قوي لمنع الاختراق من العمق بتمريرات أرضية.

الشكل الدفاعي:

الأهلي مع خسارته للكرة في أي منطقة من مناطق الملعب، كان يحاول استردادها بشكل سريع من خلال الضغط في مكان خسارة الكرة وإغلاق زوايا التمرير في وجه لاعب أسوان لعدم الخروج بها.

ويتحرك لاعبو الأهلي ككتلة واحدة في حال الضغط على المنافس سواء بضغط عالي، أو ضغط متوسط لعدم إتاحة وجود مساحات بين الخطوط ولكن ذلك كان بمثابة المخاطرة الكبيرة بسبب وجود مساحات في ظهر الدفاع.

وبالفعل استقبل النادي الأهلي الهدف الوحيد بسبب الضغط العالي ومحاولة استرداد الكرة سريعًا، لكن لاعبو أسوان نجحو في الخروج بها بنجاح وإرسال كرة طولية لماليك إيفونا الذي مررها للجناح، أحمد خالد المنطلق في المساحة ليسجل الهدف.

مركز برونو سافيو وأبرز المتألقين:

دفع مارسيل كولر بالبرازيلي برونو سافيو في الشوط الثاني من عمر المباراة، إذ أنه دخل في مركز صانع الألعاب "مركز 10" وكان أغلب اللقطات ينضم كمهاجم ثاني من خلف حسام حسن.

برونو سافيو لم يظهر في لقطات عديدة على مدار المباراة بسبب غلق عمق الملعب من لاعبي أسوان، وخلق رقابة ثنائية عليه مما أدى لعدم وجود أي مساحة أو وقت له لإظهار قدراته.

أما فيما يخص اللاعبون الذين تألقوا في مواجهة أسوان ولفتوا الأنظار، فكان الثنائي حسين الشحات وحسام حسن أبرز اللاعبين في المباراة الودية الثانية تحت قيادة مارسيل كولر.

دخول حسام حسن وحسين الشحات الشوط الثاني مع الأهلي أمام أسوان أثر إيجابيًا على مستوى الفريق بشكل كبير، حيث اعتمد السويسري عليهما في استلام التمريرات الطولية خلف الدفاع.

كما أن المباراة أظهرت ثقة مارسيل كولر الكبيرة في الجناح الشاب طاهر محمد طاهر والاعتماد عليه بشكل أساسي في أسلوب لعب الفريق، كما أن اللاعب ظهر بمستوى أفضل من الموسم الماضي.

ما نكتشفه من ملامح الأهلي في مواجهة أسوان، والذي أتبع أسلوب سيواجهه المارد الأحمر كثيرًا مع خصوم تتكتل دفاعيًا في مواجهته، أن كولر يحاول منع الخصم من الخروج بالكرة ويحاول دائمًا سرعة استردادها في مناطق قريبة من مرمى الخصم للاستمرار في وضعه تحت الضغط، وهنا ستكون المخاطرة الأكبر في الهجمات المرتدة التي يستقبلها الفريق حال لم ينجح في إفسادها من منشأها.

كما أن ظهيري الأهلي مع الأجنحة سيكون عليهم عامل كبير في الشكل الهجومي للنادي الأهلي، مع ضروره إتقان الكرات العرضية والتي يتجه لها مارسيل كولر في حالات التكتل الدفاعي، مع ضرورة إتقان المهاجم والجناح العكسي ضربات الرأس والتكملة داخل منطقة الجزاء.