موقع اخبار كورة - شهدت مباراة الأهلي والاتحاد السكندري في الدوري المصري الممتاز مواجهة مثيرة تخللتها العديد من الأحداث الحاسمة والمثيرة، فالمباراة التي أقيمت في أجواء من التحدي والضغط من الفريقين، كانت مليئة بالتفاصيل الدقيقة التي أكسبتها طابعًا خاصًا ويرصد لكم موقع كورة بلس في هذا التقرير تحليلًا شاملًا لجميع جوانب المباراة وتداعياتها .

كانت هذه المباراة اختبارًا حقيقيًا للقدرة الهجومية للأهلي، وللدفاع العنيد للاتحاد السكندري، فضلاً عن التألق اللافت لحارس مرمى الاتحاد، المهدي سليمان.

الشوط الأول: تكافؤ هجومي ودفاعي

بدأت المباراة بحذر من الفريقين، حيث ضغط الأهلي بشكل واضح في محاولات لتنظيم الهجمات من أجل تسجيل هدف مبكر. وعلى الرغم من تفوق الأهلي في معظم فترات الشوط الأول، إلا أن الاتحاد السكندري كان له رد فعل قوي، حيث اعتمد على التكتلات الدفاعية المحكمة والهجمات المرتدة السريعة التي شكلت تهديدًا من حين لآخر.

لكن في الدقيقة 49، جاء الهدف الأول للنادي الأهلي بعدما حصل طاهر محمد طاهر على ضربة جزاء إثر تدخل من مروان داود. قام عامر السعيد بتسجيل الهدف بنجاح، ليعطي الأهلي التقدم في المباراة.

الهدف جاء في وقت حساس بعد سلسلة من الفرص الضائعة من الأهلي، وهو ما أعطى دفعة معنوية للفريق.

الشوط الثاني: عودة الاتحاد وتعادل مستحق

في الشوط الثاني، تغير مجرى المباراة بشكل مفاجئ. الاتحاد السكندري، رغم تفوق الأهلي في معظم أوقات اللقاء، تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 64.

كان هذا الهدف نتيجة لهجمة مرتدة سريعة، حيث قام مروان داود بإرسال كرة عرضية متقنة نحو منطقة الجزاء، ليتمكن اللاعب من ارتقاء الكرة وإيداعها في الشباك.

هدف الاتحاد جاء بعد محاولات عدة على المرمى، حيث استغل الفريق السكندري بعض المساحات خلف دفاعات الأهلي.

المباراة كانت مثيرة في هذا الشوط، حيث استمر الأهلي في السيطرة على الاستحواذ والضغط على مرمى الاتحاد.

ومع ذلك، تألق حارس الاتحاد المهدي سليمان الذي قدم أداءً رائعًا، وصد العديد من التسديدات الخطيرة التي أُطلقت نحو مرماه.

لعل أبرز لحظة كانت تصديه لفرصة هدف محقق من جانب الأهلي بعد تسديدة قوية في الدقيقة 80.

التقييم الفني:

الأهلي: قدم الأهلي مباراة جيدة على صعيد الاستحواذ والضغط، لكنه فشل في ترجمة الفرص إلى أهداف. رغم سيطرته على المباراة، إلا أن غياب مهاجم قوي ليترجم هذه الفرص كان واضحًا.

طاهر محمد طاهر، رغم جهوده الكبيرة في التحرك وصناعة الفرص، لم يكن قادرًا على اختراق دفاع الاتحاد بشكل فعال.

كما أن غياب وسام أبو علي أثر على فاعلية الفريق في الهجوم، حيث كان الأهلي يعتمد بشكل أساسي على الهجمات المرتدة السريعة والضغط العالي.

الاتحاد السكندري: من جانبه، قدم الاتحاد السكندري أداءً دفاعيًا قويًا. الهجمات المرتدة كانت سلاحه الأكثر فعالية، حيث تمكن من تحقيق التعادل في اللحظات الحاسمة.

وكان لمروان داود دور كبير في صناعة الهدف والضغط على دفاع الأهلي. لكن الأهم كان تألق الحارس المهدي سليمان الذي تصدى لعدة فرص خطيرة، وأثبت جدارته في حماية مرمى فريقه.

الإحصائيات:

الأهلي سدد 22 تسديدة، منها 7 على المرمى، بينما الاتحاد السكندري سدد 5 تسديدات فقط، وكان الهدف الوحيد الذي سجله الفريق هو نتيجة تصويبة واحدة بين القائمين.

الأهلي كانت لديه أهداف متوقعة تقدر بحوالي 2.05، لكن الفريق لم يتمكن من تحويل هذه الفرص إلى أهداف.

في المقابل، كان الاتحاد لديه فرص أقل بنسبة 22%، لكنه استطاع استغلال الفرصة الوحيدة المتاحة له بشكل ناجح.

التغييرات والتكتيك:

كانت التغييرات التي أجراها مارسيل كولر مدرب الأهلي في وقت متأخر من المباراة محل نقاش، حيث كانت التغييرات متأخرة ولم تساهم بشكل كبير في تغيير مسار المباراة.

على سبيل المثال، كان من الأفضل الدفع بكهربا أو أحد اللاعبين البدلاء في وقت أبكر من الدقيقة 76. التغييرات المتأخرة كانت أحد الأسباب التي جعلت الأهلي يفشل في إضافة الهدف الثاني.

من الناحية الدفاعية، قدم بابا فاسيليو مدرب الاتحاد السكندري أداءً تكتيكيًا قويًا، حيث نجح في الحفاظ على التوازن الدفاعي بعد استقباله للهدف، واكتفى بالاعتماد على الهجمات المرتدة، فلم يتخذ أي مخاطرة هجومية بعد الهدف، بل كان يهدف إلى الحفاظ على التعادل وانتظار الفرص التي قد تسنح له.