اخبار كورة

قرارات لاعبي الأهلي أضاعت التفوق.. وريبييرو أفسد خطته الناجحة "تحليل بالصور"

موقع اخبار كورة - سقط النادي الأهلي في فخ التعادل مجددًا في مواجهة غزل المحلة ضمن الجولة الرابعة من دوري نايل دون أهداف، ليكون التعثر الثاني في 3 مباريات.

وفشل الأهلي في هز شباك غزل المحلة، ليكتفي بالتعادل السلبي دون أهداف ليفقد النقطة الرابعة من أصل 9 نقاط تنافس عليها حتى الآن.

وكما ظهر في مواجهة غزل المحلة ومن قبلها مودرن سبورت، فإن الأهلي تحت قيادة خوسيه ريبييرو يجد صعوبة بالغة في مواجهة الفرق المتكتلة دفاعيًا في الثلث الأخير.

وهنا تتجه أصابع الاتهام مباشرةً نحو المدير الفني خوسيه ريبييرو في مسؤولية مشتركة مع لاعبي الأهلي في فقدان هذه النقاط.

ريبييرو نجح في كسر تكتلات علاء عبد العال

سيكون أسهل شيء هو إلقاء اللوم على المدير الفني للفريق، خاصةً مع عدم وجود قناعة كبيرة من جانب السواد الأعظم من جماهير الأهلي منذ التعاقد معه.

لكن الحقيقة أن الأهلي قدم مباراة جيدة جدًا أمام غزل المحلة منذ بدايتها واستطاع أن يخلق عدد كبير من الفرص ناتج عن أفكار المدير الفني في الاختراق وتوسيع رقعة الملعب.

انتشار الأهلي كان جيدًا في الثلث الأخير مع وجود بن رمضان وزيزو المستمر بين الخطوط، مساعدة جراديشار الكبيرة في النزول بين الخطوط لكسر التكتلات الدفاعية، ونجح في ذلك بالفعل.

الدليل على نجاح الأهلي في اختراق دفاعات غزل المحلة هو أن الأهلي كان لديه 3.3 هدف متوقع بحسب موقع "كورة ستاتس" وهو رقم ضخم دليل على التهديد الكبير لمرمى عامر عامر.

بالتالي سيكون من الظلم مقارنة مباراة غزل المحلة بالتعثر أمام مودرن سبورت لأن ريبييرو صحح كثيرًا من أخطاءه لذلك ظهر الأهلي أفضل وأخطر.

بجانب تفوق الأهلي الهجومي، فإن الفريق ظهر أشرس في الضغط العكسي مع تقارب كبير للخطوط منع الخصم نهائيًا من أي تحولات على الأقل لمدة 70 دقيقة، وجعل الفريق قادرًا على استعادة الاستحواذ بشكل أسرع من المباراتين السابقتين وهو تطور ملحوظ.

قرارات لاعبي الأهلي تخذل خوسيه ريبييرو

هنا نتجه مباشرة للاعبين، والحقيقة أن لاعبي الأهلي خذلوا ريبييرو في مواجهة غزل المحلة ولم يستطيعوا ترجمة أفضلية الفريق الكبيرة إلى تفوق رقمي في النتيجة.

الأزمة التي وقفت حائلًا أمام تحويل الأهلي تفوقه التكتيكي إلى رقمي هي قرارات لاعبي الأهلي سواء في اللمسة الأخيرة أو قبل الأخيرة، مما أضاع على الفريق كثير من الفرص.

في اللقطة الأولى يظهر زيزو وهو يتسلم الكرة وأمامه تريزيجيه، بتمريرة واحدة كان سيضعه في موقف مواجهة للمرمى منفردًا بعامر عامر، لكنه اتخذ القرار الفردي والمرور بنفسه وهو ما أفسد الهجمة.

اللقطة الثانية جاءت من نصيب جراديشار الذي تسلم الكرة في الـ6 ياردات في مواجهة المرمى لكن بسبب الاستلامة السيئة ضاعت الفرصة.

زيزو أضاع فرصة هدف محقق بعد ذلك بعد انفراد بالمرمى وكان من السهل إحرازها بكل سهولة لكنه اختار اختيار صعب ونفذه بشكل سيء جدًا.

اللقطة الثالثة من نصيب نيتس جراديشار أيضًا، انطلق بشكل رائع وأصبح الفريق في موقف 4 على 3 لكن تأخره في قرار التمرير والذي كان كفيلًا بوضع زيزو في موقف انفراد أضاع فرصة محققة.

تصرف غريب في الضربة الثابتة، حيث يقف محمد علي بن رمضان دون أي رقابة ويطلب الكرة لكن ديانج وزيزو لا يمرران الكرة ويقومان بتمريرها إلى كريم فؤاد، ويتعجب بن رمضان في النهاية.

وفي هذه اللقطة تحديدًا، حتى في حال كانت هذه جملة متفق عليها من المدير الفني خوسيه ريبييرو فيجب على اللاعب أن يكون صاحب قرار طبقًا للمتاح في الملعب وتنفيذ الأفضل.

بن شرقي كان له نصيب أيضًا في القرارات الفردية، بعدما تظهر الكرة قدرته على ضرب 4 لاعبين لو مرر الكرة لكنه اختار الدخول في التكتل وتضيع فرصة خلق موقف 4 على 3.

زيزو مرة أخرى يظهر بقرار فردي بعدما كان طاهر محمد في موقف انفراد تام لكنه يقرر اتخاذ القرار الفردي ومحاولة المرور من الخصم بدلًا من اللعب الجماعي.

وأخيرًا، أحمد رضا الذي كان في مقدوره وضع زيزو في موقف انفراد تام لكنه قرر السير بالكرة أكثر وأكثر حتى قُطعت منه بشكل غريب دون تمرير.

كل هذه اللقطات تجعلنا نوجه أصابع اللوم للاعبين مباشرةً الذين أضاعوا تفوق كبير للأهلي على غزل المحلة وقدرة على اختراق الدفاعات مرارًا وتكرارًا، لكن بسبب القرارات السيئة ضاع هذا التفوق.

ودائمًا، حينما يصل الفريق للمرمى كثيرًا ويكون لاعبوه في مواقف تفوق كبيرة ومتكررة، هنا يكون المدير الفني قام بدوره في التحضير ووضع الخطة المناسبة لمواجهة الخصم، وهو ما قام به ريبييرو بالشكل الأمثل.

الحلو "مبيكملش" من خوسيه ريبييرو

أشدنا بتحضير خوسيه ريبييرو لمواجهة غزل المحلة ووضع خطة مناسبة وأعطت لاعبي الأهلي مواقف تفوق عديدة، لكن سنلومه على إدارة المباراة من حيث التغييرات والتدخلات.

تدخلات خوسيه ريبييرو على مجريات المباراة، أفقدت الأهلي أفضليته وأبعدته عن المرمى أكثر وليس العكس وهو ما يتحمله المدرب بدون شك.

التغيير الغير مفهوم هو إخراج أشرف بن شرقي وتفضيل استمرار تريزيجيه على حسابه، المغربي بكل تأكيد سيكون أفيد في مواجهة التكتلات الدفاعية بجانب أن تريزيجيه بعيد تمامًا عن مستواه فخسر الأهلي بهذا التغيير أحد أهم أسلحته في مواجهة التغييرات.

مع تكدس المحلة دفاعيًا دقيقة بعد الأخرى، لكن يأخذ ريبييرو أي قرار بالمغامرة من خلال زيادة عدد اللاعبين الهجوميين، بدأ المباراة بـ4 مدافعين و2 ارتكازين وأنهى المباراة بنفس الشكل وهو أمر يُحسب على المدرب.

ريبييرو جميع تغييراته تكون مركز بمركز دون أي مفاجآت، فكان من الأولى دخول محمد شريف مهاجم ثاني بدلًا من دخول حسين الشحات، وتحول زيزو لمركزه الأصلي كجناح، والتحول إلى 4/4/2.

أو حتى دخول محمد شريف بدلًا من محمد علي بن رمضان، والاستغناء عن أحمد رضا خاصةً مع مستوى أليو ديانج المميز وعدم قيام غزل المحلة بأي خطورة من التحولات لتحتاج لوجود ثنائي في وسط الملعب.

بالتالي يُحسب على خوسيه ريبييرو عدم قيامه بأي مغامرة لمحاولة مفاجأة الخصم وخطف نقاط المباراة كاملة، بجانب إخراج واحد من أهم أسلحة فريقه في مواجهة التكتلات مما أفقد الفريق واحد من مميزاته.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : كورة بلس [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : كورة بلس [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

أخبار متعلقة :