من "لا أحد يريد مواجهة تشيلسي" إلى القفز من السفينة .. ماذا تغير يا توخيل؟

يعيش نادي تشيلسي الإنجليزي أيامًا صعبة مؤخرًا، خاصة مع رغبة العديد من اللاعبين في الرحيل عن صفوف "البلوز" خاصة المهاجمين، وفشل النادي اللندني في ضم لاعبين جدد.

تشيلسي وبعدما تخلص من البلجيكي روميلو لوكاكو بإعارته إلى إنتر الإيطالي في فترة الانتقالات الصيفية، بسبب أزماته مع الألماني توماس توخيل مدرب الفريق، يتجه إلى بيع تيمو فيرنر إلى لايبزيج الألماني.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تشيلسي خسر عددًا من المعارك خلال فترة الانتقالات الصيفية، معظمها جاء أمام برشلونة الإسباني، بعد الفشل في التعاقد مع الفرنسي عثمان ديمبيلي ومواطنه جول كوندي، والبولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا.

في المقابل، فقد تعاقد تشيلسي مع الإسباني مارك كوكوريلا، والإنجليزي رحيم ستيرلينج، والسنغالي خاليدو كوليبالي، والحارس الأمريكي جابرييل سلونينا، ولاعب الوسط كارني تشوكويميكا.

ما الذي تغير يا توخيل؟

في أكثر من مناسبة خلال منذ تولى تدريب تشيلسي في يناير 2021، شدد توخيل على أنه يريد أن يكون "البلوز" الفريق الذي لا يرغب أحد في مواجهته.

توخيل قال ذلك التصريح لأول مرة بعد مواجهة تشيلسي أمام وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي، بعد أيام قليلة من توليه مهمة تدريب "البلوز".

وحينها قال توخيل: "أنا معتاد على صناعة طاقة مميزة وأجواء لخلق إمكانية الفوز كل ثلاثة أيام في دوري مثل هذا".

وأضاف: "سنبني فريقًا لا يريد أحد اللعب ضده، والتحدي بالنسبة لي أن أقوم بذلك في أسرع وقت ممكن".

في نهاية ذلك الموسم بالتحديد، وصل توخيل إلى قمة المجد، بعد أن اقتنص لقب دوري أبطال أوروبا بالفوز بهدف دون رد على مانشستر سيتي في المباراة النهائية.

حينها تشيلسي كان حقًا فريقًا لا يريد أحد اللعب ضده، بعد أن تمكن من إقصاء أتلتيكو مدريد، وبورتو، وريال مدريد في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا.

توخيل في ذلك الموسم قاد تشيلسي إلى احتلال المركز الرابع في الدوري الإنجليزي، ليضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا 2021-22، بعد معاناة طويلة وتهديد بألا يشارك "البلوز" في دوري الأبطال.

المدرب الألماني كرر ذلك التصريح بصورة مشابهة أيضًا في الموسم الماضي، بعد أن تخطى ليل الفرنسي في دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا.

وقال توخيل حينها: "أريد أن نصبح الفريق الذي لا يرغب أحد في مواجهته، هذا ما نريد أن نكون عليه في دور الثمانية".

لكن في دور الثمانية، وبعد أن اصطدم بمواجهة ريال مدريد، وودع البطولة بنتيجة 5-4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

ما الذي تغير في تشيلسي؟ وكيف تحول الفريق من منافس لا يريد أحد مواجهته إلى فريق لا يرغب اللاعبون حتى في البقاء في صفوفه.

ربما يكون لتغيير الإدارة الشامل دور في ذلك، أو أساليب توخيل نفسه قد أدت إلى ذلك التغيير غير المفهوم وغير المبرر حتى الآن.

الجميع يقفز من السفينة!

سفينة تشيلسي لا تمر بأفضل الأحوال، مع الصعوبات في سوق الانتقالات، وعدم تأقلم بعض اللاعبين على خطط توخيل.

بالإضافة إلى ذلك، فإن رحيل اللاعبين المستمر من تشيلسي، وقفزهم واحدًا تلو الآخر من السفينة يدل بطريقة أو بأخرى أن الأمور ليست على ما يرام في "ستامفورد بريدج".

لكن ربما يكون ذلك مخططًا طويل الأمد من توخيل لتحسين قائمة الفريق، وخلق التشكيل بعيونه فقط، دون تدخل من أحد، وإبعاد "التفاح الفاسد" عن سلته حتى يتمكن من إعادة الفريق إلى منصات التتويج مرة أخرى.