الجسد حقًا لا يرحم .. هل ألقى رونالدو بالمنشفة بعد 37 عامًا من القتال؟

GOAL [1] 0 تعليق 7 ارسل طباعة تبليغ حذف

في الملاكمة عندما يكون الملاكم في حالة سيئة وقد تلقى الكثير من اللكمات أكثر من قدرته على التحمل يتدخل مدربه من خارج الحلبة على الفور ويلقي بالمنشفة ويعلن وقتها الحكم فوز الخصم، فلقد استسلم المدرب وأدرك أن الاستمرار في القتال لا معنى له ولا غاية سوى تلقي المزيد من الضربات المؤلمة وإضافة المزيد من الأسابيع على فترة الاستشفاء وأنه لا أمل في الفوز بأي شكل.

هكذا يبدو الحال في موقف النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي، فاللاعب الذي كان يغضب فقط لمجرد الخروج في اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء أصبح الآن حبيس مقاعد البدلاء في الفريق الذي كان هدافه في الموسم الماضي.

لكن الفارق هنا أن رونالدو هو الشخص الذي ألقى المنشفة بنفسه على ما يبدو، وهو الذي يرى الصورة بشكل واضح أفضل من أي شخص آخر حوله.

نضوج أم استسلام؟

في الطبيعي في مثل تلك الحالات تنتظر من نجم بوضع كريستيانو رونالدو أن يكون غاضبًا وعابسًا طوال الوقت ويسرب بعض الأخبار للصحافة حول رغبته في الرحيل أو تلقيه عرضًا من ذلك النادي أو ذاك.

لكن ما يحدث في الوقت الحالي يظهر أن رونالدو قد استسلم تمامًا ولا يفكر في اتخاذ أي إجراء لتغيير وضعه الحالي في صفوف مانشستر يونايتد.

البعض قد يجادل في أن الذي يقوم به رونالدو هو نوع من أنواع النضوج، ولا بأس في ذلك إذا كان عمرك 37 عامًا وقدمت الكثير طوال مسيرتك الكروية.

وهو حقًا لا بأس بذلك، لكن ليس هكذا عهدنا البرتغالي الذي كان دائم القتال ويبحث عن تحسين أرقامه الشخصية وحصد الألقاب الجماعية والفردية مهما كان الثمن.

البعض غاضب أكثر من رونالدو

بعض نجوم مانشستر يونايتد التاريخيين يمرون بحالة من الغضب على وضع كريستيانو رونالدو في صفوف الشياطين الحمر أكثر مما يظهر على البرتغالي نفسه.

على سبيل المثال لا الحصر فقد خرج روي كين قبل يومين واتهم النادي بشكل واضح بعدم احترام كريستيانو وعدم تقدير مسيرته العظيمة.

وقالها بشكل واضح مؤكدًا إنهم كان عليهم أن يتركوا رونالدو يرحل في سوق الانتقالات الصيفية بدلًا من التمسك به فقط حتى يظهر على مقاعد البدلاء كل أسبوع.

الحال هو نفسه مع قطاع لا بأس به من جماهير مانشستر يونايتد، الذين شجعوا الفريق بعد قدوم كريستيانو رونالدو سواء في الفترة الأولى أو الثانية.

ويبدو أن البرتغالي وحيدًا في تلك الدائرة من الأشخاص الذي لا يبدي أي غضب أو استياء، بل ويشارك عندما يُطلب منه ويحاول قدر الإمكان أن يساند بالشكل المطلوب حتى وهو على مقاعد البدلاء.

فربما يكون الأمر حقًا متعلقًا ببعض النضوج أو الإدارك الواضح لحالته البدنية ومدى ملائمتها لخوض مباريات كبيرة أمام خصوم يضغطون طوال الوقت.

https://www.instagram.com/p/CiGHLknLJVL/?hl=en
View this post on Instagram

الجسد لا يرحم

أحد التفسيرات المقبولة للوضع الحالي لكريستيانو رونالدو هي أن النجم البرتغالي أدرك أخيرًا أنه تجاوز الـ 30 منذ عدة سنوات وأن الذي كان يقدمه في الأعوام الأخيرة هو الاستثناء وليس القاعدة.

نده في مسيرته أدرك ذلك قبل سنوات وهو لا يزال في برشلونة حينما خرج علينا وقال: "الجسد لا يرحم"، وكان تصريحه واقعيًا للغاية حتى وإن استمر في تقديم مستويات مذهلة من بعده.

لكن توصل ميسي لهذا الاستنتاج ساعده على تغيير دوره بعض الشيء داخل الملعب والحصول على فرصة للاستمرار في تقديم مستويات أكثر من رائعة قد يجادل البعض ويرى أنها مقاربة لأفضل مستوياته.

ربما يكون رونالدو قد أدرك نفس الأمر أخيرًا، وأنه كلاعب عمره 37 عامًا مهما كانت خصائصه البدنية فلن يستطيع أبدًا أن يجاري هؤلاء الشباب في تشكيلة مانشستر يونايتد.

وفي ظل فلسفة المدير الفني الجديد إريك تين هاج والتي تحث على الضغط بكافة عناصر الفريق حتى يستعيدون الكرة في أسرع وقت ممكن علم رونالدو أنه لن يستطيع القيام بذلك بشكل أسبوعي ضد نجوم ليفربول ومانشستر سيتي وآرسنال وغيرهم من الشباب الذين يملكون مخزونًا بدنيًا قويًا للغاية حتى بالنسبة لرونالدو الذي هو أحد أفضل لاعبي كرة القدم وصولًا لحالة بدنية في التاريخ.

بيت القصيد

رونالدو لم يعد كما كان قبل سنوات، وفي ظل كونه أحد هؤلاء الذين يفضلون التسجيل فقط على أي نوع آخر من المساهمة في اللعب فذلك يجعل حصوله على دور أساسي في تشكيل مانشستر يونايتد هو أمر غير منتظر تحت قيادة مدرب من نوعية إريك تين هاج له متطالبات عالية طوال الوقت داخل الملعب على المستوى الدفاعي ومستوى بناء اللعب.

أدرك البرتغالي ذلك بشكل أو بآخر لذلك فهو غير غاضب من عدم الدفع به في كل مباراة، ويظهر تفهمًا كبيرًا لكن ما الذي يقبع خلف هذا التفهم هو أمر لا نعرفه.

من المؤكد أن رونالدو يريد أن يكون أحد العناصر الأساسية في فريق ما، وقد يسعى للخروج في يناير القادم، لكن في ظل كل المعطيات السابقة فأي فريق الآن مستعد للتخلي عن لاعب في عملية الضغط؟ وأي فريق يستطيع رونالدو أن يعود لسابق عهده من خلاله؟ كلها أسئلة قد يجيب عليها الوقت وسوق الانتقالات، وقد لا يفعل، دعونا ننتظر ونرى.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق