أوهام الغيرة والشعور بالظلم .. هل إيتو أفضل من هنري؟

GOAL [1] 0 تعليق 6 ارسل طباعة تبليغ حذف

صامويل إيتو أسطورة لا يمكن التشكيك فيها بأي شكل من الأشكال، ولكن عندما يبدأ في الحديث، يقول بعض الأشياء التي لا تخرج من الهواة.

بعد فترات من الصراع والاتهامات لبيب جوارديولا بالعنصرية، يظهر نجم برشلونة وإنتر بكلمات جديدة اتجهت نحو الفرنسي تييري هنري الذي لم يخرج في مرة لمهاجمة زميله السابق في النادي الكتالوني.

"هنري ليس في مستواي، فرنسا هي من وضعته بهذه المكانة لأنها تستطيع التسويق للاعبيها" مهما كانت درجة حبك أو كرهك لمهاجم آرسنال السابق، ولكن حديث إيتو بعيد تمامًا عن الصحة.

من الأفضل؟

Thierry Henry Samuel Eto'o BarcelonaGetty Images

مقارنة هنري بإيتو تندرج تحت بند المقارنات التي لا يمكن حسمها بشكل قاطع حتى لو كانت الأرقام تميل لأحدهما لصالح الآخر، لأن الأمر في النهاية يعتمد على الرؤية الشخصية لكل شخص.

الأمر يشبه المقارنة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لأنك لو كنت من عشاق أصحاب المهارات الفردية والمراوغات المبهرة ستميل لصالح الأرجنتيني، ولو كنت تميل نحو القوة والمثابرة والغزارة التهديفية والشخصية القيادية ستعتبر البرتغالي الأفضل.

موهبة هنري استثنائية ولا علاقة لها بجنسيته واستخدام كارت العنصرية هنا من إيتو لم يكن موفقًا، لأن أسطورة آرسنال السابق من أصول سنغالية ولعب لمنتخب فرنسا في فترة تعرض خلالها اللاعبين السود لهجوم عنيف ومحاولات للإبعاد عن الفريق.

حديث إيتو يناقض نفسه، لأنه يرى أن المواهب الفرنسية حصلت على أكثر من حقها بسبب التسويق والدعم الإعلامي، وفي نفس الوقت قال إن نيكولا أنيلكا لم يحصل على حقه وأن هنري لم يكن بمستواه، فهل هي مجرد غيرة من الكاميروني من لاعب بعينه؟

هنري سجل 360 هدفًا في 793 مباراة لعبها مع الأندية وقدم 177 تمريرة حاسمة، وأما إيتو فقد أحرز 362 هدفًا في 724 مباراة وصنع 117 هدفًا، لذلك الأرقام متقاربة ولا يمكن الحكم بأن الكاميروني أفضل لأنه يتفوق بفارق هدفين.

ولو نظرنا للألقاب الجماعية سنجد أن إيتو حصد 17 بطولة مع الأندية ولقبين لكأس أفريقيا بالإضافة لميدالية أولمبية مع الكاميرون، وأما هنري فقد حصل على 16 بطولة مع الأندية و 3 ألقاب مع فرنسا وهي كأس العالم ويورو 2000 وكأس العالم للقارات.

الفرنسي هو الهداف التاريخي لبلاده بـ51 هدفًا في 123 مباراة، بينما أحرز إيتو 56 في 114 مباراة، ولكن مرة أخرى سنجد أن الأمور متقاربة، ولو قلت إن أي منهما أفضل من الآخر لن يلومك أحد.

أوهام إيتو

Samuel Eto'o & Thierry HenryGetty/GOAL

النجم الكاميروني قال في الفيديو المُسرب:"أعتقد أن هنري لم يكن بمستوى أنيلكا، تييري كان جيدًا ومع ذلك أفضل العديد من اللاعبين الآخرين عليه، ولكن على أي حال لم يكن بمستواي".

وتابع:"من سوء الحظ أنني لم ألعب لفرنسا، أولئك الذين لعبوا لهم حصلوا على ميزة تصل إلى 70% ليس بسبب قوتهم ولكن لأن بلادهم تستطيع التسويق لهم وتضعهم بمستوانا".

الاعتقاد أن هنري تم تصنيفه أعلى من إيتو بسبب جنسيته الفرنسية أمر مثير للدهشة، ويؤكد أن الكاميروني قرر استخدام كارت العنصرية في غير موضعه لأن ببساطة لو كانت فرنسا تسوق لهنري بالشكل المطلوب لما خسر الكرة الذهبية لصالح بافل نيدفيد في موسم 2002/2003.

واقعة خسارة الفرنسي للكرة الذهبية في هذه المرة تعتبر من ضمن الأشهر في تاريخ الجائزة، بسبب الفارق الواضح في إحصائيات نيدفيد مقارنة بهنري الذي كان يفعل كل شيء مع آرسنال بالدوري الإنجليزي.

هنري أحرز 24 هدفًا وصنع 20 في 37 مباراة فقط بالدوري، وهي الأرقام التي لم تحدث وقتها بتاريخ المسابقة من قبل، حيث شارك في 50% من أهداف المدفعجية، ولكن ربما التشيك تسوق للاعبيها أكثر من فرنسا!

تبرير خسارة الفرنسي للجائزة وقتها كان دوري أبطال أوروبا، ولكن لو كان يتلقى المساعدة الكافية من بلاده مثلما يحدث مع بعض اللاعبين من خلال أنديتهم، لتفوق هنري بأفضلية ساحقة على نجم يوفنتوس السابق.

العنصرية موجودة ولكن

Thierry Henry France 1998Getty Images

قبل فوز فرنسا بكأس العالم 1998 بـ4 سنوات خرج جان ماري لوبان الزعيم اليميني المتطرف للجبهة الوطنية في فرنسا بتلك الفترة خلال الجولة الثانية من الانتخابات الرئيسية التي خسرها لمهاجمة الصورة التي ظهر عليها الديوك.

لوبان انتقد منتخب فرنسا وقال إن بلاده تعتمد على لاعبين من دول أجنبية لتمثيلها، وكانت هناك الكثير من الشكوك حول تعدد الأعراق بالفريق وقتها بتواجد زين الدين زيدان من أصول جزائرية وبعض النجم الآخرين مثل ليليان تورام.

هنري وغيره نجحوا في تخطي كل هذه العقبات من أجل الوصول إلى أعلى المستويات الممكنة في كرة القدم، لذلك الفرنسي تضرر من العنصرية ولم يستفد منها مثلما يزعم إيتو، وهناك العديد من الأفارقة الذين حصلوا على حقهم من الإشادة والشهرة بتلك الفترة.

ديدييه دروجبا ومايكل إيسيان ويايا توريه وحتى في وقتنا هذا برؤية محمد صلاح من أساطير ليفربول ورياض محرز في مانشستر سيتي وأشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان وكاليدو كوليبالي وإدوارد ميندي في تشيلسي.

المواهب تفرض نفسها وتقهر أي حواجز، إيتو نفسه فعل ذلك وعانى الكثير طوال مسيرته وكان عليه التفكير أكثر من مرة قبل توجيه هذا الاتهام للشخص لأن هنري كان سيفرض نفسه مهما كانت جنسيته!

FIFA23 Poll Logo

من سيفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

133819 الأصوات

شكرًا للتصويت.

سيتم مشاركة النتائج قريبًا.

من سيفوز بالدوري الإنجليزي هذا الموسم؟

133819 الأصوات
اعثر على لاعبيك المفضلين الجدد في FIFA 23!
اشترِ FIFA 23 الآن

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق