رغم أن ريال مدريد بقى خلف الكرة في أول نصف ساعة أمام مانشستر سيتي، إلا أنه في المُجمل قدم مباراة متوازنة ولم يلعب لأجل الدفاع أو الحفاظ على شباكه.

قام فريق كارلو أنشيلوتي بعمل جيد عندما كان مطالبًا منه اللعب خلف الكرة، وبرغم تسجيله لهدف في الشوط الأول عبر فينيسيوس ولكنه كان جاهزًا للعب مباراة مفتوحة نسبيًا على عكس العادة.

ورغم أن المرينجي لم يحقق النتيجة المثالية بالنسبة له، فقد كان يرغب بالفوز بالتأكيد ولكنه لعب بأسلوب أكثر قدرة على توقع أساليب مانشستر سيتي في العمل الهجومي ومحاولاته لتكرار أفكار الريال باللعب على المرتدات..كان الريال متوازنًا ولذلك لم يُشاهد فالفيردي كثيرًا في العمل الهجومي لمحاولة مساعدة توني كروس في العمليات المرتدة للفريق الإنجليزي.

رودريجو – ريال مدريد – دوري أبطال أوروبا

عندما تشاهد الطريقة التي لعب بها الريال خلف الكرة وتنظيمه الدفاعي الجيد، ثم محاولته استخدام سُرعات لاعبيه في تنفيذ العمليات الهجومية، فأنت أمام فريق قادر على أن يسجل الأهداف من أقل الفرص.

لكن هذا لم يكن الحال اليوم، خاصة بعد هدف مانشستر سيتي عبر كيفين دي بروين، فقد أصيب الفريق ببعض الإجهاد الذهني خاصة في وسط الملعب وكان الريال يحتاج لإخراج توني كروس في وقت مُبكر أكثر.

عندما أدخل المدرب كارلو أنشيلوتي تشواميني ثم أسينسيو، وخاصة الفرنسي، بدأ الريال يلعب بسرعة أكثر حتى مع الكرة.

كان على الريال أن يسجل هدفًا آخر لأن سيناريو مباراة الإياب سيكون أكثر صعوبة، ولأنه لا يضمن القدرة البدنية لنجومه على تقديم نفس الأداء أمام فريق يجيد اللعب بالكرة بشكلٍ فعال للغاية.

أوريلين تشواميني – ريال مدريد – دوري أبطال أوروبا

سيدرس أنشيلوتي كثيرًا التشكيلة التي ينبغي عليه الدخول بها لمباراة الإياب في ملعب الاتحاد في مانشستر، وربما سيقوم بإدخال خط وسط أكثر قدرة على مجاراة وسط مانشستر سيتي لأطول فترة ممكنة.

صحيح بأن مانشستر سيتي سيكون أكثر شراسة على ملعبه للتسجيل والتأهل، لكن مع لاعبين مثل تشواميني، فالفيردي ومورديتش قد يكون الريال قادرًا على صنع الفارق، خاصة مع النضج الكبير لفينيسيوس ورودريجو، وقد قام الأخير بعمل دفاعي جيد وبمباراة جيدة اليوم وربما يكون ورقة رابحة في الإياب.

لكن بالتأكيد فإن فريق كارلو أنشيلوتي أصبح مستعدًا للتخلي عن سيناريو الضربة الواحدة (أي الاكتفاء بأقل عدد من الفرص)، فقد أظهر اليوم رغم سلبية النتيجة بأنه قادر أيضًا على مجاراة السيتي في الحيازة وتهديده، حتى وإن كانت الفرص الخطيرة على مرمى إيديرسون أقل من المطلوب اليوم للنجاح.