موقع اخبار كورة - بعد هزيمة مانشستر يونايتد الكبيرة، فاجأ النجم المصري محمد صلاح الجميع بتصريحات أكد خلالها أنها قد تكون الزيارة الأخيرة له في ملعب "أولد ترافورد"، مما يعني انتهاء رحلته الناجحة مع ليفربول.

كان هناك الكثير مما يجب أن يفكر فيه صلاح وهو يشعر بالرضا أثناء قيامه بروتينه المعتاد بعد المباراة التي انتهت بالفوز 3-0 على أقوى منافسي الريدز، في ما يظل المباراة الأكثر مشاهدة بين الأندية في كرة القدم.

ونجح محمد صلاح في زيادة حصيلته من الأهداف حينها في ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي، إلى جانب زيارة شباك فريسته المعتادة.

وقال صلاح عقب اللقاء في تصريحات له: "بصراحة، أمضيت صيفا جيدا . كان لدي وقت طويل لأبقى مع نفسي وأحاول التفكير بشكل إيجابي لأنه كما تعلمون هذا هو عامي الأخير في النادي".

وأضاف: "أريد فقط الاستمتاع به، لا أريد التفكير في الأمر ولكن أشعر بالحرية في لعب كرة القدم، سنرى العام المقبل".

وعندما طلب منه توضيح كلماته في محادثة مع زميله السابق دانييل ستوريدج، أضاف:"لكي أكون منصفًا، كنت قادمًا إلى المباراة وقلت أنها قد تكون هذه آخر مرة لي.

وواصل: "لم يتحدث النادي معي بعد، لذا سألعب موسمي الأخير وأرى في نهاية الموسم".

جاء ذلك بعد أيام من مقابلة مع "سكاي سبورتس"، حيث قال صلاح: "لا أريد التفكير في العام المقبل، ولا أريد التفكير في المستقبل، أقول فقط: حسنًا، دعونا نستمتع بالعام الماضي وسنرى".

وواصل: "كل أسبوع [أن أكون في أفضل حالاتي] هو أهم شيء. فقط خذ يومًا واحدًا في كل مرة وكن ممتنًا لوجودك هنا وهذا كل شيء ".

يبدو أن السماح للاعب يتمتع بموهبة نادرة مثل صلاح بالوصول إلى أربعة أشهر فقط قبل أن يتمكن من التحدث إلى الأندية بشأن انتقال مجاني يعد إهمالاً من جانب ليفربول ومالكيه. لكن المشهد لا يقدم الكثير لتفسير الاضطرابات والانتقال خلف الكواليس في ميرسيسايد لما يقرب من عامين الآن.

كان صلاح قد أمضى بضعة أشهر فقط في الشروط التي وقعها في جزيرة ميكونوس اليونانية في أواخر يونيو 2022 عندما قدم المدير الرياضي آنذاك جوليان وارد إشعاره. وقع بديله، يورج شمادتكه ، اتفاقية لمدة عام واحد وتم تجنيده للعمل على وجه التحديد حول نافذة صيف 2023 والتركيز على إعادة بناء قسم خط الوسط بالنادي.

واعترف الألماني بكل صراحة بأنه كان ببساطة يسهل رغبات يورجن كلوب ، وانتهى وقته مع الريدز في نهاية يناير عندما أكد المدير الفني السابق رحيله في نهاية الموسم.

لم يبدأ ريتشارد هيوز ، بديل شمادتك الدائم، من الناحية الفنية حتى بداية يونيو، وهو الوقت الذي كان صلاح في العام الأخير من عقده. مع وجود فيرجيل فان ديك وترينت ألكسندر أرنولد في نفس القارب، سيكون من الظلم إلقاء المسؤولية على عاتق المدير الرياضي الحالي، الذي كان يعاني من مشكلة كبيرة عند وصوله.

وأصبح مايكل إدواردز ، الذي عاد إلى النادي بموجب ولاية جديدة وأوسع كرئيس تنفيذي لكرة القدم في مجموعة فينواي الرياضية في بداية يونيو، مشهورًا بقدرته على إزالة المشاعر من عملية صنع القرار، وكانت هذه التقنية هي التي ساعدت ليفربول على الازدهار خلال سنوات مجد كلوب في 2019 و2022، عندما فازوا بكل كأس على أعلى مستوى متاح.

تعتمد الصفقة الجديدة على ما تشعر أنك ستساهم به خلال تلك الفترة الزمنية على عكس ما سبقها، وتشير البيانات العامة، التي تبلغ الريدز بكل قرار تقريبًا، إلى أن اللاعبين نادرًا ما يتحسنون من سن 32 فصاعدًا. والعكس صحيح في الواقع؛ فالانحدار الطبيعي هو الحال غالبًا.

ومع حصول صلاح على أكبر عقد على الإطلاق تم منحه للاعب في أنفيلد ، فإن الأمر ليس بهذه البساطة مثل التوقيع على تمديد مقابل المزيد من المال. النموذج القائم على الاكتفاء الذاتي والحذر للغاية الذي تصر مجموعة فينواي الرياضية على أن يدير ليفربول وفقًا له لا يشكل استثناءات كثيرة.

ولكن في حالة صلاح، هناك حجة مشروعة للغاية مفادها أنه لاعب كرة قدم فريد من نوعه، وهو الشاذ عن البيانات التي يستخدمها ليفربول ومجموعة فينواي الرياضية باستمرار كدليل. ولم يمر أسبوع واحد على كتابة سجلات الأرقام القياسية دون أن يضيفوا إليها أهدافًا فيما يتعلق بنجم الريدز، حيث سجل الهداف التاريخي للدوري الإنجليزي الممتاز في ميرسيسايد 214 هدفًا.

محمد صلاح يخطط لعهد جديد مع ليفربول

وكشفت صحيفة "إيكو"، وفقًا للعديد من المصادر أنه يُعتقد أن صلاح يائس لتمديد إقامته في ليفربول بعد هذا الصيف. بعد أن رُفعت ثروات الدوري السعودي للمحترفين في وجهه في أغسطس الماضي عندما رفض رئيس مجموعة فينواي الرياضية مايك جوردون شخصيًا عرضًا بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد، يفكر رقم 11 في الريدز الآن فقط في تمديد إقامته كما هو الحال.

يبدو أن إصرار صلاح على الاقتراب من إيان راش في قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز أمر مشتعل، لكن ترتيبه في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون كذلك، حيث أصبح صلاح الآن ضمن العشرة الأوائل بعد تسجيله ثلاثة أهداف في بداية الموسم الحالي. وسيضمن مكانًا بين الخمسة الأوائل إذا وصل إلى 28 هدفًا هذا الموسم.

وقد صرحت مصادر مقربة من اللاعب لصحيفة "إيكو" عن مدى حبه هو وعائلته لليفربول وتحدثوا عن مدى استقرارهم في شمال غرب إنجلترا بعد سبع سنوات ناجحة للغاية مع النادي. وقال أحد المصادر: "إنه يتحدث عن ابنته التي تنحدر من ليفربول. إنها واحدة من أهل المدينة في نظره".

وقال ستوريدج لشبكة سكاي سبورتس يوم الأحد: "سأفاجأ [إذا سمحوا له بالرحيل]. لقد حقق محمد كل ما يمكنه تحقيقه في النادي لكنني لم أره أكثر سعادة من هذا".

وأردف: "كان يتحدث في ذلك الوقت وكأنه يريد البقاء في النادي. إذا كان النادي سيمنحه ما يريده، فسوف يبقى. أتمنى حقًا أن يبقى لأنه كان رائعًا".

قبل خمس سنوات، تقاسم صلاح الحذاء الذهبي مع زميله في فريق ليفربول ساديو ماني ونجم أرسنال بيير إيميريك أوباميانج، ويتحدث هذا عن التفاني المتواصل والاحترافية والتألق الدائم للاعب المصري الذي لا يزال يعمل على نفس المستوى بينما غادر العديد من الآخرين كرة القدم الإنجليزية وتراجعوا إلى أسفل ترتيب الاختيار بشكل كبير.

وقد تم الاستشهاد بتدهور سمعة زميله السابق ماني منذ انتقاله إلى الشرق الأوسط كأحد الأسباب التي تجعل صلاح يبدو وكأنه يعارض الانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين. يقول أحد المصادر: "صلاح لا يريد أن يكون مثل ساديو في المملكة العربية السعودية، حتى لو كان ذلك يعني المزيد من المال".

وبحسب كل الروايات، فإن الحضور الجماهيري المنخفض، والافتقار إلى الاهتمام العالمي، والمستوى العام للعبة في المملكة العربية السعودية، كل ذلك وضع صلاح في الحسبان مقابل الفوائد المالية على مدار العام الماضي للوصول إلى قرار بأنه يرغب في البقاء لاعباً في ليفربول بعد الصفقة الحالية، والتي تبلغ قيمتها حوالي 350 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع.

من المعتقد أن صلاح يكسب حوالي مليون جنيه إسترليني أسبوعيًا إذا أخذنا في الاعتبار جميع عقود الرعاية والاتفاقيات التجارية التي يبرمها. ولن يكون الأجر هو العامل الحاسم في خطوته التالية.

وتشير صور صلاح بدون قميص التي ينشرها على حسابه على إنستجرام في الآونة الأخيرة إلى أنه رياضي لا يزال في حالة رائعة بشكل ملحوظ في سن 32 عامًا. ربما تم خفض سرعة الاتصال الهاتفي قليلاً منذ أيام الطيران في وقت سابق من حياته المهنية، لكن تمارين القوة واللياقة البدنية تضمن بقاءه في حالة مثالية لإحداث الفارق عندما يكون الأمر مهمًا للغاية.

لا توجد أي علامات على التراجع في أي مكان، وكان القرار بتجنب الألعاب الأوليمبية مع مصر لصالح جدول زمني كامل قبل الموسم تحت الإدارة الجديدة لأرني سلوت قرارًا ملهمًا. بعد تعرضه لتمزق في أوتار الركبة في كأس الأمم الأفريقية في يناير وتحمل نهاية حزينة وغير لائقة للموسم الماضي نتيجة لذلك، كانت فرصة الراحة وإعادة التأهيل والعودة إلى العمل تحت قيادة سلوت هي الفرصة التي لم يرغب الجناح الأيمن ببساطة في تفويتها.

وكما لو كان يريد التأكيد على أنه نموذج لا مثيل له، فقد حرص صلاح على تصدر قوائم اللياقة البدنية للنادي قبل بداية الموسم، حيث فاز باختبارات الجري لمدة ست دقائق (6MT) عند عودته إلى مركز التدريب التابع لشركة AXA. ومن الناحية النظرية، فإن مثل هذه العروض هي التي ينبغي أن تقنع أولئك الذين يتخذون القرارات بأن الانخفاض الكبير في مستواه لن يكون وشيكًا في سن 32.

وحظي أداء صلاح بالثناء خلال النصف الثاني من موسم 2021/22 عندما كان من السهل على لاعب روما السابق السماح لعدم اليقين حول مستقبله على المدى الطويل بتشتيت الانتباه عن الملعب.

ولكن على الرغم من ذلك، فقد ألهم صلاح مصر للوصول إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية قبل أن يساعد ليفربول في الفوز بكأسين محليتين، ونهائي دوري أبطال أوروبا، وحصد 92 نقطة في الدوري الإنجليزي الممتاز. وربما كان الفوز بكأس أوروبا للمرة الثانية ليضاف إلى قائمة إنجازاته الطويلة لولا الأداء الرائع الذي قدمه حارس مرمى ريال مدريد تيبو كورتوا في باريس تلك الليلة.

هناك أيضًا اقتراح من البعض بأن صلاح دخل الآن مرحلة تجعله يبدأ في الضغط على النادي بلطف بشأن ما سيحدث بعد ذلك. إلى أي مدى ستصل محادثات العقد في هذه المرحلة، لكن من المنطقي أن تكون هناك حاجة إلى مراجعة مبالغ من الطبيعة التي يستطيع "الملك المصري" السيطرة عليها من قبل جوردون على مستوى الملكية إلى جانب إدواردز، الذي حل محل الأمريكي كرئيس فعلي للنادي على أساس يومي.

قبل عامين، تمكن صلاح من تحطيم هيكل الأجور الذي تم تنظيمه بعناية في ليفربول بسبب الإيمان والثقة التي كانت مشتركة بين FSG واللاعب نفسه لمواصلة تقديم نفس الأرقام التي حققها حتى تلك النقطة.

وشدد على أن الشروط كانت أقل من 400 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، لكنها قد تذهب إلى أبعد من ذلك إذا كان قائد الفراعنة قادرًا على تحقيق "أرقام كبيرة"، وتم التوصل إلى الاتفاق بسبب الالتزام الطويل الأمد من جانب معسكر اللاعب والنادي نفسه لإيجاد حل.

صلاح مستعد لتكرار الأمر نفسه مرة أخرى، الكرة الآن في ملعب ليفربول ومجموعة فينواي الرياضية.