موقع اخبار كورة - تواصل معاناة نادي ليفربول في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما تلقى خسارة مؤلمة أمام برينتفورد بنتيجة 3-2 يوم السبت الماضي، ليتسع الفارق إلى سبع نقاط كاملة بينه وبين المتصدر آرسنال، وتزداد بذلك صعوبة مهمة الفريق في الحفاظ على لقبه كبطل للدوري.

وفي خضم هذه النتائج السلبية، سلط النجم النيجيري السابق جون أوبي ميكيل، لاعب تشيلسي الأسبق، الضوء على السبب النفسي وراء تراجع أداء الفريق، مشيرًا إلى أن وفاة المهاجم البرتغالي ديوجو جوتا في حادث سير مروع إلى جانب شقيقه أندريه سيلفا في يوليو الماضي، كانت ضربة قاسية أثّرت بشكل عميق على غرفة ملابس ليفربول.

وقال ميكيل خلال حديثه في برنامجه “The Obi One Podcast”: "لا ننسى أن مأساة كبيرة حدثت داخل النادي، لم يكن أحد يتوقعها. كلاعبين، نقضي وقتًا أطول مع زملائنا في الفريق أكثر مما نقضيه مع عائلاتنا، لأننا نلتقي كل يوم في غرفة الملابس. فقدان شخصية محبوبة ومؤثرة مثل جوتا لا يمكن أن يمر مرور الكرام."

وأضاف: "لا يهم مدى جودة الفريق أو كيف بدأ الموسم، فمثل هذه الأحداث تترك أثرًا نفسيًا عميقًا يبقى مع اللاعبين لفترة طويلة. 

عندما تنظر إلى محمد صلاح الآن، الذي كان قريبًا جدًا من جوتا، يمكنك أن ترى أنه ليس في حالته المعتادة، وكأنه ظلّ لنفسه السابقة. لذلك علينا أن نكون أكثر تفهمًا وحذرًا في طريقة انتقادنا لهذا الفريق."

ويُعد جوتا أحد أبرز المساهمين في نجاحات ليفربول خلال الموسم الماضي، حيث كان عنصرًا أساسيًا في خط الهجوم قبل رحيله المفاجئ.

وبعيدًا عن الجانب النفسي، أشار التقرير إلى أن ليفربول يعاني أيضًا فنيًا، إذ لم ينجح الوافدان الجديدان ألكسندر إسحاق وفلوريان فيرتز في تقديم الإضافة المنتظرة، حيث سجلا معًا ثلاثة أهداف فقط في جميع المسابقات، في وقت لا يزال فيه المدرب الهولندي آرني سلوت يبحث عن التوليفة المثالية لفريقه بعد صيف شهد تغييرات كبيرة في التشكيلة.

ورغم ثقة إدارة النادي بالمدرب سلوت، إلا أن الضغوط تزداد على الفريق لإيجاد التوازن المفقود سريعًا، حتى لا يتحول موسم ليفربول إلى موسم مخيب للآمال على جميع المستويات.