موقع اخبار كورة - أثار النجم المصري محمد صلاح جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي الإنجليزي بعد تصريحاته الأخيرة عقب تعادل ليفربول أمام ليدز يونايتد بنتيجة 3-3 في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكشف الصحفي الموثوق فابريزيو رومانو عن ردّ فعل إدارة ليفربول عقب تلك التصريحات التي وُصفت بأنها غير معتادة من اللاعب.

صلاح خارج التشكيل الأساسي للمباراة الثالثة على التوالي

شهدت الأسابيع الماضية جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، بقرار من المدير الفني الهولندي آرنه سلوت، بسبب تراجع مستواه في بداية الموسم. ورغم أن الفريق لم يحقق نتائج مقنعة، سواء بوجوده أو بغيابه، فإن تصريحات صلاح الأخيرة فجّرت الوضع داخل النادي.

ليفربول سقط في فخ التعادل أمام ليدز بهدف قاتل في اللحظات الأخيرة، ما زاد الضغوط على المدرب سلوت، إذ تراجع الفريق إلى المركز التاسع في جدول الدوري.

تصريحات محمد صلاح التي أثارت الجدل

بعد المباراة، قال صلاح في تصريحات صادمة: "لا أصدق ما يحدث أنا محبط جدًا قدّمت الكثير لهذا النادي، والجميع يعرف ذلك، خاصة في الموسم الماضي جلوسي على الدكة؟ لا أعرف لماذا أشعر أن النادي يقوم برميي تحت الحافلة… هذا ما أشعر به."

وأكد اللاعب أنه غير معتاد على هذا الوضع، مضيفًا أنه لا يعلم مسبقًا إن كان سيبدأ المباريات أو سيجلس خارج التشكيل، وهو أمر لم يختبره طوال مسيرته مع ليفربول.

فابريزيو رومانو: ليفربول "مصدوماً" من تصريحات صلاح

قال رومانو عبر قناته على يوتيوب إن إدارة ليفربول تفاجأت بشدة من تصريحات صلاح العلنية، إذ لم يسبق للنجم المصري أن خرج بهذا الأسلوب منذ انضمامه للنادي في 2017.

وأوضح رومانو: "في النادي هناك حالة صدمة من هذا النوع من التصريحات لكن في الوقت نفسه، الوضع معقد؛ لأن لاعبًا بحجم محمد صلاح يجلس على الدكة لثلاث مباريات متتالية صلاح قال في المقابلة إنه غير معتاد على ذلك، وأن أحدًا لا يشرح له ما يحدث."

وأضاف رومانو أن صلاح أكد خلال حديثه أنه لا يرى نفسه أكبر من النادي، لكنه في الوقت نفسه يريد أن يفهم سبب تجاهله من قبل الجهاز الفني.

هل كان صلاح محقًا في انتقاده؟

يرى محللون أن صلاح لم يكن موفقًا في الإعلان عن معاناته أمام الإعلام، خصوصًا أنه يمرّ بفترة تراجع واضحة في الأداء، وهو ما يجعل موقفه ضعيفًا أمام الإدارة والجماهير.

فاللاعب لم يقدم المستوى المعتاد منه هذا الموسم، ما يجعل قرار سلوت بإبعاده عن التشكيل مفهومًا من الناحية الفنية إلا أن خروجه بتصريحات حادة في هذا التوقيت زاد الضغط على الفريق وأشعل الجدل داخل النادي.

ومع اقتراب سوق الانتقالات الشتوية في يناير، تتصاعد الأسئلة حول مستقبل النجم المصري داخل قلعة آنفيلد فرغم توقيعه على عقد جديد مؤخرًا، إلا أن هذه الأزمة قد تدفع إدارة النادي لإعادة التفكير في الوضع، خاصة إذا لم يتم احتواء الخلاف بين اللاعب والمدرب.