زيدان إلى مانشستر يونايتد .. حل مؤقت وغياب المشروع!

GOAL [1] 0 تعليق 5 ارسل طباعة تبليغ حذف

هل زين الدين زيدان هو البديل الأنسب لأولي جونار سولشاير في مانشستر يونايتد؟ هذا السؤال ولكن الإجابة لن تكون سوى بحسب ما الذي تريده من مانشستر يونايتد؟!

جاء سولشاير إلى الشياطين الحمر في فترة احتاجت لشخص مثل أولي، شخص هادئ الطباع ويدافع عن اللاعبين أمام الصحافة ويتحدث بلغة هادئة ورصينة دون افتعال الأزمات أو صناعة الحدث، كما أنّه محبوب بين جماهير مانشستر يونايتد، كيف لا وهو بطل ليلة كامب نو التاريخية في 1999.

وجود سولشاير خلف جوزيه مورينيو -الذي فعل ما يفعله مورينيو في كل فريق يدربه تقريبًا من إثارة أزمات وخلق فجوات في غرفة الملابس -كان منطقيًا لتهدئة الوضع، ولذلك ظهر التحسن السريع على أداء الفريق ونجمه بول بوجبا، فالاستقرار النفسي أمر ضروري وهام لأي لاعب كرة قدم.

ولكن الإدارة أُعجبت بالوضع، والمدرب المؤقت صار دائمًا، وذلك لأن إدارة مانشستر يونايتد مثل أغلب الفرق الكبيرة تنظر تحت قدمها بدلًا من النظر للأمام.

نعود إذًا للسؤال الذي بدأنا به الموضوع، هل زين الدين زيدان البديل الأنسب؟

زيدان القائد والملهم

تجارب زين الدين زيدان كلها في ريال مدريد، سواء الرديف أو الفريق الأول في فترتين مختلفتين، الأولى كانت ناجحة بكل المقاييس ويكفيه تحقيق دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، والثانية كانت سيئة وصحيح خرج بلقب الدوري لكنّ الفريق ظهر باهتًا أوروبيًا وسقط أمام أول منافس منظم وقوي سواء مانشستر سيتي أو تشيلسي.

الفرق بين الفترة الأولى والثانية أنّ زيدان جاء لفريق بناه مورينيو وطوره أنشيلوتي وحسّن من أفراده ليمنحهم الفرنسي مساحة الحرية التي يرغبون فيها لتقديم كل ما يريدون تقديمه بإبداع وفنيات وغياب تقريبًا للقيود التكتيكية.

ومع جودة أفراد مثل كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس وداني كارباخال وفاران ومارسيلو وكاسيميرو ومودريتش وكروس وبنزيما وغيرهم، أصبحت الأمور أسهل، فنحن نتحدث عن لاعبين يقدمون مستويات مميزة في مراكز مختلفة.

الفترة الثانية رحل البعض وتراجع مستوى البعض الآخر، وأصبح أسلوب اللعب محفوظًا للمنافسين فصار الأمر معقدًا على زيدان وغابت القدرات الفردية على الارتجال ومساعدة الفرنسي، ليقدم فترة أقل بكثير.

هذا ليس تعريفنا نحن فقط، بل زيدان نفسه يعترف بأنّه ليس المدرب الأفضل تكتيكيًا ولكنّه الأقدر على إدارة غرفة الملابس وإخراج أفضل ما لدى كل لاعب والاستفادة من الجودة الفردية لعناصر الفريق.

نعود إذًا للشق الثاني من السؤال، ما الذي تريده من مانشستر يونايتد؟

المشروع أم الألقاب

إن أراد مانشستر يونايتد حلولًا سريعة ومحاولة للاستفادة من العناصر الحالية بشتى الطرق فعليه تعيين زين الدين زيدان.

زيدان يعرف رونالدو وسوف يبني منظومة تساعده على التسجيل، وهناك مواطنه بوجبا وكذلك فاران، ولديه القدرة على التعامل مع أكثر من لاعب ذهنيًا وتطويرهم.

ولكن منظومة الضغط عند زيدان كانت الأسوأ على الإطلاق بين الأندية الكبرى، وشاهدناه سقط أمام مدربين بحجم جوارديولا وتوخيل بسبب فشل منظومة الضغط، أو بسبب أنها منظومة فردية في المقام الأول.

الآن زيدان سيواجه كل هؤلاء في الدوري وليس في الأبطال، فكيف سينجح في مواجهة هذه الخطوط المنظمة؟ الأمر صعب أليس كذلك.

ربما ينجح، بل ربما يتجاوز الدوري ويتجاهله ويركز في الأبطال، ولو كانت القرعة رحيمة به وبمانشستر يونايتد فربما يصل لمراكز متقدمة بل حتى ويتوج باللقب، ولكن ستكون هذه فرصة قد تتحقق مرة أو لا تتحقق على الإطلاق، وهذا نجاح غير مضمون تكراره.

لو هذا ما يبحث عنه مانشستر يونايتد فهنيئًا له زين الدين زيدان، الذي ربما يخطف لقبًا أو اثنين ولكن لن يبني مشروعًا طويل الأمد كما يفعل الجار مانشستر سيتي أو الغريم ليفربول أو المنافس تشيلسي.

أما إن أراد مشروع طويل الأمد فهناك حلول أخرى مثل أنطونيو كونتي أو حتى الانتظار لمعرفة شكل المشروع الذي يرغب الفريق في صناعته والبحث عن المدرب الأنسب لتنفيذه.

زيدان ليس قائد مشروع ولكنّه قائد غرفة ملابس، قد ينجح في بطولات الإقصاء ولكنّه سيعاني في البريميرليج، فهل هذا ما تحتاجه الإدارة لفريق مانشستر يونايتد؟

اقرأ أيضًا:-

لاعبان من ريال مدريد وسداسي برشلونة .. هؤلاء يخوضون الكلاسيكو الأول!

كفى أعمال خيرية يا راشفورد .. حان وقت كرة القدم!

مارادونا ونجوم العالم .. عنوان موسم الرياض في فاعلياته الرياضية

 

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق