مسألة وقت فقط وتبدأ خطة مانشستر يونايتد – التي جاءت دون خطة – في الوضوح ونرى رالف رانجنيك مديرًا فنيًا مؤقتًا للشياطين الحمر، على توقع أن يأتي تين هاج في الصيف ليكون المدرب الدائم.
مانشستر يونايتد لم يفكر في رانجنيك أولًا، بل ارتبطت عدة أسماء بتدريب الفريق على رأسها زين الدين زيدان وانتهت بإرنستو فالفيردي قبل الاقتراب من المدرب الألماني.
زيدان تحديدًا كان الاسم الذي تردد كثيرًا في الفترة الأخيرة، لكن المدرب الفرنسي رفض أكثر من مرة التدريب في إنجلترا، البعض قال إن السبب رفض زوجته السفر إلى بريطانيا وتعلم الإنجليزية، والبعض قال إن السبب هو انتظار زيدان لفرصة تدريب فرنسا عقب كأس العالم أو العمل في باريس سان جيرمان.
أسباب كثيرة لا نعرف الصدق من الكذب بينها، لكن الأكيد أن زيدان رفض بشدة تدريب مانشستر يونايتد، فهل يخشى مدرب ريال مدريد أن "يفضحه" الدوري الإنجليزي!
زيدان إلى مانشستر يونايتد .. حل مؤقت وغياب المشروع!
جنون البريميرليج
في السابق كان مجاذيب الدوري الإنجليزي يرددون كثيرًا أنّ الدوري الإنجليزي له قيمة خاصة تختلف عن أي بطولة آخر حتى في فترات تراجعه وتفوق أندية إسبانيا عليه في كل المناسبات.
لكن البريميرليج تطور كثيرًا بمجرد أن فتح أبوابه للمدربين الأجانب سواء يورجن كلوب في ليفربول أو بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي أو بوتشيتينو سابقًا في توتنهام وكذلك أنطونيو كونتي وسارّي في تشيلسي سابقًا والآن توماس توخيل أو غيرهم من المدربين.
ومع هذا التطور، أصبحت مباريات الدوري الإنجليزي الأكثر إبداعًا من النواحي الفنية، فمع انتكاسة الدوري الإسباني وهروب المدربين الكبار منه لم يعد هناك بطولة جاذبة للجميع أكثر من البريميرليج.
نرى كلوب ضد توخيل ثم جوارديولا، وبيب أمام كونتي ومورينيو أمام ساري لتزداد الإثارة وتتنوع الحيل الفكرية والإبداعات الفنية.
انعكس ذلك حتى على دوري أبطال أوروبا، فكان طرفي نهائي 2019 هما ليفربول وتوتنهام و2021 تشيلسي ومانشستر سيتي.
الأفكار الإبداعية والقدرة على الضغط والخروج من الضغط والبناء بسلاسة صفة تميز فرق البريميرليج، ولا تميز زين الدين زيدان!
الخروج الكبير
بعد 3 سنوات لزيدان حقق فيها دوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي، جاء في الفترة الثانية ليخرج مرتين، الأولى أمام بيب جوارديولا في ثمن نهائي 2018-2019 والثانية في نصف النهائي أمام توماس توخيل في 2020-2021.
الخروج لم يكن الأزمة، بل الطريقة ذاتها، فبيب تفوق بالطول والعرض على زيدان في مباراتي الذهاب والإياب، انتصر 2-1 في المواجهتين لكن سحق وسط ملعب ريال مدريد بكل سلاسة، بل وحتى استغلت عدة أندية نقاط الضعف التي عرّاها جوارديولا وبدأ في مواجهة لوس بلانكوس بنفس الشكل معتمدًا على الضغط بقوة على كاسيميرو وإجباره على الخطأ.
في الموسم التالي، تفوق توخيل كذلك على زيدان، رأينا خط الوسط يتحرك بأريحية شديدة وكانتي وجورجينيو يعيشان فترة إبداعية خيالية جعلت زيزو واقفًا بلا قدرة على التصرف أو الحراك.
هل يمكن لمدرب عجز عن التعامل مع مواجهات كذلك أن يتواجد مدربًا في الدوري الإنجليزي ليضطر إلى مواجهة هؤلاء المدربين مرتين على الأقل كل موسم؟!
مانشستر يونايتد لا يصلح
تحديدًا في مانشستر يونايتد لن يكون لزيدان فرصة للصمود.
فالفريق عبارة عن مجموعة من اللاعبين المميزين الذي يحتاجون لمدرب يبني إطارًا فنيًا قويًا لتطوير المنظومة التي تشملهم.
أما المدرب الذي لا يمتلك قدرات فنية عالية، بل يستطيع فقط إدارة غرفة الملابس بشكل جيد فلن يكون سوى تكرار تجربة أولي جونار سولشاير الفاشلة بتحسين طفيف على مستوى الأسماء وجلب مدرب بخبرات أكبر.
مانشستر يونايتد – لو جاء رانجنيك – ستكون الفرصة الأنسب لبداية بناء مشروع حقيقي يعتمد على المنظومة قبل أي شيء، لكن مع زيدان لن تكون المنظومة هي الخيار الأول.
زيدان نفسه اعترف أنّه ليس الأفضل تكتيكيًا، فبالتالي لن يكون قادرًا على مجاراة عمالقة التدريب، ولأنّ قرارات الفرنسي عادة ما تكون ذكية فإن قيادة باريس سان جيرمان أو منتخب الديوك هو الخيار الآمن له والذي يضمن له سيرة أفضل وأكبر في المستقبل.
زيدان لو تولى فرنسا فقد يحقق معهم لقبًا أو اثنين، وتخيل لو فاز بكأس العالم أو يورو وكذلك دوري أبطال أوروبا الذي حققه سابقًا مع ريال مدريد، لن يكون وقتها بحاجة إلى أي شيء آخر، وبالقطع سيكون ذلك أفضل من الدخول في مخاطرة تكتيكية في الدوري الإنجليزي!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.