بعد انتهاء عصر منافسة كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على الكرة الذهبية، بدأت بعد الوجوه الجديدة في الظهير، حتى ولو استمر ميسي على المنافسة لمرة قد تكون الأخيرة.
النجم الأرجنتيني الذي غادر باريس سان جيرمان وأوروبا بالكامل متجهًا إلى إنتر ميامي الأمريكي، قد يكون على موعد مع "الرقصة الأخيرة" عندما يتعلق الأمر بالكرة الذهبية لموسم 2022/2023.
ولكن يظهر أمامه النرويجي إرلينج هالاند نجم مانشستر سيتي بمثابة "الكابوس" بسبب الإنجازات الفردية والجماعية التي حققها ليصبح بعيدًا بمسافة عن العديد من المنافسين الأخرين.
المنافسة هذه المرة تبدو ثنائية بعد تراجع محمد صلاح وساديو ماني ورحيل رونالدو إلى النصر واكتفاء كيليان مبابي بالتألق المحلي، ليكون السؤال هذا العام هو .. ميسي أم هالاند؟
أفضلية كأس العالم
حصل كريم بنزيما على الكرة الذهبية لعام 2022، وخرج ميسي تمامًا من الصورة رغم فوزه بكأس العالم مع الأرجنتين وتتويجه بجائزة أفضل لاعب في البطولة، وذلك لأن المونديال سيدخل في حسبة الموسم المنصرم بعدما تم تغيير نظام الجائزة لتكون لكل موسم وليس بشكل بسنوي.
المتألقون في كأس العالم دائمًا ما تكون لهم فرصة في الحصول على الكرة الذهبية، حيث حدث نفس الأمر مع لوكا مودريتش بعدما توج كأفضل لاعب في العالم عقب مستواه المبهر مع كرواتيا في مونديال 2018.
فابيو كانافارو حصل عليها أيضًا عام 2006 بعد قيادته إيطاليا للحصول على المونديال، ونفس الأمر مع رونالدو الظاهرة في 2002 وزين الدين زيدان الذي قاد فرنسا للفوز بكأس العالم 1998.
وهو ما يضعنا أمام حقيقة أن حلم هالاند قد يتلاشى أمام أهمية كأس العالم الذي غاب عنه النرويجي، وفي الوقت ذاته سنجد أن موسم ميسي مع باريس سان جيرمان لم يكن سيئًا من الناحية الرقمية أو المستوى.
صاحب الـ35 سنة سجل 21 هدفًا وصنع 20 في 41 مواجهة لعبها مع باريس بكل البطولات الموسم الماضي، مما يعني أنه ساهم في 41 هدفًا، ولكن مستواه في دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونخ ليس في صالحه على الإطلاق.
هالاند والثلاثية التاريخية
الأمور هنا تبدو معكوسة بالنسبة لمهاجم مانشستر سيتي الذي لم يبهر بنفس قدر ميسي على الصعيد الدولي، لكنه فعل كل شيء من ناحية الأندية وفاز بدوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، بل كان اللاعب الأهم والأفضل بلا منازع بكتيبة المدرب بيب جوارديولا.
في الوقت الذي اكتفى فيه ميسي بتحقيق لقب الدوري الفرنسي بالإضافة لبطولة السوبر المحلي، سنجد ألقاب هالاند أكثر وتأثيره بها كان أكبر حيث سجل 52 هدفًا وقام بصناعة 9 في 53 مباراة بكل المناسبات.
معايير الكرة الذهبية تضع مساهمة اللاعب ودوره في الحصول على البطولات ضمن أهم العناصر المساعدة على تحقيق الجائزة الفردية المرموقة، وهالاند يتفوق على ميسي من هذه الناحية، لأنه كان من الأسباب الرئيسية في 3 ألقاب دفعة واحدة.
وعلى الجانب الآخر سنجد أن ميسي كان سببًا في فوز بلاده بكأس العالم فقط، لكنه لم يكن صاحب التأثير الأكبر في فوز فريقه بالدوري الفرنسي، بل كان كيليان مبابي أكثر تأثيرًا منه.
وفي النهاية سنجد أنه لو تم منح الأولوية لكأس العالم سيكون ميسي هو المرشح الأول للفوز بالكرة الذهبية، بينما لو تم الاحتكام لقوة الدوري المحلي والفوز بدوري أبطال أوروبا ووضعهما في مقارنة مع المونديال، فبكل تأكيد ستذهب الكرة الذهبية إلى هالاند وسيكون الأحق بها بلا جدال.
من هو أفضل مهاجم رقم 9 في العالم؟
شكرًا للتصويت.
من هو أفضل مهاجم رقم 9 في العالم؟
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.