أصبحنا على مشارف نهاية هذا الموسم الكروي، حيث دخلنا في مرحلة الحسم في مختلف الدوريات الأوروبية على المستوى المحلي والقاري. الموسم كان مثيرًا وشهد العديد من المستويات المبهرة لمختلف النجوم، وهنا نحن نسلط الضوء على النجوم الأفارقة في ملاعب القارة العجوز. رياض محرز ومحمد صلاح وساديو ماني وأشرف حكيمي وغيرهم.. من يتربع على عرش النجوم الأفارقة في أوروبا هذا الموسم؟ حكيم زياش النجم المغربي المنتقل حديثًا إلى تشيلسي، يبدو بعيد تمامًا في الوقت الحالي عن المنافسة على أفضل لاعب أفريقي. زياش لعب 35 مباراة مع البلوز هذا الموسم، سجل 5 أهداف وصنع 4 فقط، وهو رقم أقل بكثير من إمكانيات صانع ألعاب أياكس السابق. اللاعب لا يعتبر حاليًا من العناصر الأساسية للمدرب توماس توخيل، مما يثير الكثير من التكهنات حول مستقبله للعودة إلى مكانته كأحد أفضل نجوم القارة. إسماعيل بن ناصر نجم عربي آخر يبتعد عن الصورة تمامًا بشكل واضح، بسبب الإصابات التي أثرت بشكل كبير على موسمه مع ميلان. لاعب الوسط الجزائري ظهر في 26 مباراة فقط بكل البطولات وصنع 4 أهداف بقميص الروسونيري، ومشاكل اللياقة جعلته يمر بأحد أقل مواسمه. إدوارد مندي الحارس السنغالي يعتبر من المفاجآت السارة في تشيلسي والدوري الإنجليزي هذا الموسم، بسبب التأثير السريع الذي أحدثه اللاعب. مندي جعل جماهير البلوز تنسى كل معاناتها مع كيبا، ويعتبر من أهم الأسباب في تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بفضل مستوياته البطولية وتصدياته البارعة. ويلفريد زاها صاحب الـ28 سنة يمر بموسم جيد مع كريستال بالاس هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف في 26 مباراة مع الفريق. ومع ذلك حظوظه تبدو شبه منعدمة في الحصول على أفضل لاعب أفريقي هذا الموسم أو في عام 2021، لأن ما قدمه لا يكفي حتى الآن. كاليدو كوليبالي مستوى مقبول من المدافع السنغالي مع نابولي، لكنه ليس الأفضل في مسيرته ولا يرقى لأن يكون الأفضل في أفريقيا. اللاعب في حاجة إلى خوض تجربة جديدة بعيدًا عن النادي الإيطالي، من أجل الوصول لهذه المكانة يومًا ما. فيكتور أوسيمين الإصابات وفيروس كورونا وهبوط مستوى نابولي، جميعها أسباب جعلت المعدل التهديفي للنجم النيجيري ينخفض إلى 8 أهداف فقط في 26 مباراة. وهو من المؤكد يحرمه من المنافسة على لقب الأفضل في أفريقيا، بعد المستويات المبهرة التي قدمها مع ليل. ويلفريد نديدي مستوى مميز مع ليستر سيتي قدمه اللاعب النيجيري، حيث ساهم بشكل كبير في تواجد الفريق ضمن المركز المنافسة على التأهل لدوري أبطال أوروبا. الإصابات تجعل حظوظه منعدمة، حيث شارك في 32 مباراة فقط مع الثعالب خلال هذا الموسم. أشرف حكيمي انطلاقة مبهرة من النجم المغربي هذا الموسم مع إنتر، حيث سجل 7 أهداف وصنع 8 في 41 مباراة. ربما انخفض أداء حكيمي، لكنه يظل من أهم العناصر التي قادت فريقه للفوز بالدوري الإيطالي، لذلك سيكون في الصورة بشكل كبير ضمن أفضل اللاعبين في أفريقيا. فرانك كيسييه لاعب الوسط الإيفواري يقدم مستويات مبهرة مع ميلان هذا الموسم، ويعتبر من أفضل اللاعبين في تشكيل المدرب ستيفانو بيولي. كيسييه سجل 11 هدفًا وصنع 5 مع الروسونيري، ليحصل على مكانة مميزة ضمن أفضل اللاعبين في أفريقيا منذ بداية الموسم الحالي. ساديو ماني المهاجم السنغالي سجل 13 هدفًا مع ليفربول وصنع 7 لكن الموسم الحالي يعتبر هو الأسوأ له منذ سنوات في مسيرته الكروية. ماني لا يستحق التواجد ضمن أفضل 3 لاعبين، نظرًا للهبوط الحاد في تأثيره مع الريدز، والذي يعد من أهم الأسباب النتائج السيئة للفريق وخسارته لكل البطولات. محمد صلاح موسم مبهر للنجم المصري هذا الموسم مع ليفربول بكل المقاييس من الناحية الفردية، حيث سجل 29 هدفًا في 46 مباراة مع الريدز. اللاعب يعتبر النقطة المضيئة الوحيدة في موسم ليفربول، وسط الحالة المتواضعة التي يمر بها الفريق وخاصة روبيرتو فيرمينو وساديو ماني. اقرأ أيضًا .. توخيل يريد الجمع بين صلاح وزياش في تشيلسي العامل الوحيد الذي لا يلعب في صالح الدولي المصري، هو الألقاب الجماعية، وإمكانية الخروج من الأربعة الكبار بالدوري الإنجليزي، وهو ما قد يمنح اللقب للاعب آخر. رياض محرز منافسة تبدو قمة في الشراسة بين صلاح ومحرز، حيث سجل الجزائري 14 هدفًا وصنع 7 مع مانشستر سيتي في 45 مباراة بكل البطولات هذا الموسم. الكفة تبدو في صالح نجم ليفربول من الناحية الفردية بفارق كبير، ولكن الألقاب الجماعية قد تزيد من حظوظ محرز خاصة وأنه من أهم اللاعبين المؤثرين بفريقه. محرز تكفل بقيادة سيتي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا بمستواه المميز ضد باريس سان جيرمان في نصف النهائي، وساهم في حسم العديد من المباريات بالدوري الإنجليزي الذي اقترب سيتي من الفوز به. اللاعب أيضًا شارك في فوز فريقه بكأس رابطة المحترفين، وفي حالة فوزه بالبريميرليج مع الأبطال، ربما يكون هو الأفضل في أفريقيا هذا الموسم وربما في العام. ياسين بونو الحارس المغربي يقدم مستويات مبهرة مع إشبيلية هذا الموسم، حيث خرج بشباك نظيفة في 14 مباراة من 30 لعبها بالدوري الإسباني. بونو كان من أهم الأسباب لمنافسة الفريق الأندلسي على لقب الليجا من بعيد، ولكن وجود ضمن أول 3 لاعبين بالأفضل يبدو صعبًا بسبب شدة المنافسة. يوسف النصيري طفرة كبيرة شهدها مستوى النصيري هذا الموسم مع إشبيلية، حيث أحرز 23 هدفًا بكل البطولات، منهم 17 في الدوري الإسباني. أداء النصيري المميز ربما لا يضعه في مكانة أفضل من محرز وصلاح، لكن قد يتسبب في وجوده ضمن أفضل 3 لاعبين.
