تجميد محرز وقتل فرص فودين .. ضحايا جريليش وكين في مانشستر سيتي

رغم الكم الكبير من النجوم الذي يتمتع به بيب جوارديولا في مانشستر سيتي، إلا أن الإسباني لا يتوقف عن تدعيم فريقه بالمزيد.

جاك جريليش انضم رسميًا لحامل لقب الدوري الإنجليزي من أستون فيلا، في صفقة وصلت قيمتها إلى 100 مليون جنيه استرليني.

برناردو سيلفا، كيفين دي بروينه، رحيم ستيرلينج، فيران توريس ورياض محرز، كل هذه الحلول الهجومية لا تبدو كافية لجوارديولا لذلك قرر اللجوء للسوق.

التوجه الآخر مع صفقة جريليش، نحو هاري كين مهاجم توتنهام في صفقة لن تقل قيمتها عن 120 مليون استرليني، وهو تحرك يبدو منطقيًا بعد رحيل سيرخيو أجويرو.

قدوم الثنائي يأتي كخبر سعيد جدًا لجماهير سيتي، ولكنه قد يكون كابوسًا لبعض اللاعبين داخل الفريق..

تجميد محرز

خط الوسط في سيتي ربما يكون محجوزًا للثلاثي إلكاي جوندوان، كيفين دي بروينه ورودري، لذلك كل المخاوف ستكون بالنسبة في خط الهجوم بعد التعاقد مع جريليش وكين.

الموسم الماضي كان الأفضل لمحرز بقميص سيتي، بعدما حصل على فرصته العادلة مع جوارديولا ليثبت نفسه كلاعب مؤثر وحاسم.

الدولي الجزائري قاد سيتي لنهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تسجيله 3 أهداف في شباك باريس سان جيرمان بنصف النهائي.

الأداء والأرقام كانا في صالح محرز الموسم الماضي، حيث لعب 48 مباراة وسجل 14 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة، ولكن ماذا مع قدوم جريليش؟

الجناح الأيسر سيكون محجوزًا لجريليش، فمن غير المنطقي أن يتعاقد معه جوارديولا بـ100 مليون جنيه استرليني ويضعه على دكة البدلاء.

وهو ما يعني أن مركز الجناح الأيمن سيتنافس عليه محرز مع ستيرلينج وفيران توريس وفيل فودين وبرناردو سيلفا.

المنافسة شرسة جدًا وقد تعيد محرز إلى دكة البدلاء من جديد، إلا إذا واصل تألقه واستمر على صورته المبهرة الموسم الماضي.

ضياع مجهود ستيرلينج

الجناح الإنجليزي لم يظهر بالشكل الذي يتمناه الموسم الماضي مع سيتي، وجلس على دكة البدلاء كثيرًا في النصف الثاني من الموسم.

الأمر وصل إلى انتشار بعض الشائعات حول رحيل اللاعب عن النادي الإنجليزي، حيث ارتبط بآرسنال وبرشلونة وبعض الأندية الأخرى.

ستيرلينج اجتهد لتغيير هذه الصورة تمامًا في يورو 2020، حيث سجل 3 أهداف وكان من أهم اللاعبين الذين قادوا الأسود الثلاثة في اليورو.

تألق ستيرلينج كأحد أفضل اللاعبين في اليورو، قد لا يعني أي شيء بالنسبة لجوارديولا،  ليكون الاحتمال الأقرب هو جلوسه على دكة البدلاء لجريليش الذي على الأرجح سيلعب كجناح أيسر بالإضافة لصانع ألعاب، المركز الذي قد يلعب به في حالة تجدد إصابات دي بروينه.

أرقام نجوم سيتي الموسم الماضي لا تعكس تفوق جريليش، ولكنه بكل تأكيد سيمثل إضافة كبيرة للفريق..

مهمة برناردو سيلفا صعبة للغاية كذلك في اللعب الموسم القادم، لذلك فرص رحيله تبدو الأفضل له ولسيتي لتعويض الأموال التي ستنفق على جريليش وكين.

قتل فرص الشباب

جوارديولا امتنع عن التعاقد مع بديل للراحل ليروي ساني الصيف الماضي، ليمنح الفرصة الكاملة للشاب فيل فودين.

طفرة مبهرة جدًا صنعها فودين، وأثبت قدرة جوارديولا على تطوير اللاعبين الشباب وجعلهم يصلون لأفضل المستويات الممكنة.

صاحب الـ 21 سنة سجل 16 هدفًا وصنع 10 في 50 مباراة ظهر فيها بالقميص السماوي الموسم الماضي، ليعكس مدى تطوره مع المدرب الإسباني.

ولكن فودين لن يلعب في مركزه المفضل كجناح أيسر الموسم القادم، لأنه سيفقده بكل تأكيد لجريليش، لذلك قد يكون مكانه الدكة أو اللعب بالوسط.

فيران توريس كذلك البالغ من العمر 21 سنة والقادم من فالنسيا، أحرز 13 هدفًا وصنع 3 في 36 مباراة الموسم الماضي.

فرصته ستتقلص كثيرًا في اللعب كأساسي، وربما تقتصر مشاركاته على التدوير خلال ضغط المباريات وكذلك في كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة.

نهاية جيسوس

الفرصة كانت سانحة أمام المهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس على مدار الموسمين الماضيين، لإثبات نفسه في ظل إصابات سيرخيو أجويرو.ل

ومع ذلك لم يظهر البرازيلي أي علامات كافية لإقناع جوارديولا للتخلي عن فكرة ضم مهاجم، رغم تسجيله 14 هدفًا الموسم الماضي.

أداء جيسوس المتواضع في الكثير من الأحيان، كان يدفع بيب للاعتماد على فيران توريس وستيرلينج بخط الهجوم، وأحيانًا اللعب بمهاجم وهمي.

ولذلك جيسوس يستحق التهميش من أجل مهاجم بحجم كين، وسيكون مصيره بعض الدقائق خلال فترات التدوير، لتكون نهاية آماله في الحصول على فرصة اللعب كمهاجم أساسي لمانشستر سيتي.

ماذا عن ميسي؟

برشلونة أعلن رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بشكل رسمي، لتعود أنباء انتقاله إلى مانشستر سيتي للظهور بقوة من جديد خلال الساعات الماضية.

قدوم جريليش وحصوله على الرقم 10 ربما يعني أن الصفقة في غاية الصعوبة الآن، واقتراب باريس سان جيرمان من الحصول على خدمات اللاعب.

ولكن لو تخلى جوارديولا عن صفقة هاري كين، ربما تصبح الأمور واردة بشكل كبير لتمويل ضم ميسي الذي سيقدم إضافة قوية للدوري الإنجليزي عمومًا.

مركز ميسي سيكون محل غموض كبير، فهل يتواجد بمركز المهاجم الوهمي؟ أو يلعب كجناح؟ في كل الحالات سيكون له العديد من الضحايا!