قرر أشرف حكيمي الانضمام إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي، ليصبح ضمن كتيبة من النجوم يحلم أي لاعب بمجاورتها، ولكن هل كانت الخطوة المناسبة له؟ النادي الفرنسي دفع 66.50 مليون يورو للظفر بخدمات صاحب الـ23 سنة من إنتر، باعتباره الظهير الأيمن الأفضل في العالم بتلك الفترة. حكيمي قدم مستويات جيدة في الكثير من الأحيان مع باريس، ولكنه ليس نفس اللاعب الذي تألق مع إنتر وكان من أهم أسباب فوز الفريق بالدوري الإيطالي. وهو الأمر الذي يضعنا أمام بعض الاحتمالات، ومنها إمكانية تحول مفاجىء في مسيرة حكيمي، يعيده من جديد إلى بيته القديم ريال مدريد. لقد حان وقت الرهان النجم المغربي رحل عن ريال مدريد متجهًا إلى بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة لمدة عامين، ليعود إلى النادي الإسباني الذي قرر بيعه لإنتر ومنه إلى باريس. وهو ما يعني أن ريال أدار ظهره لحكيمي مرتين، ورفض بشكل قاطع عودته، بسبب عدم اعتبار مركز الظهير الأيمن ضرورة ملحة. وقال اللاعب عن هذه الخطوة في تصريحات سابقة لصحيفة "ماركا" الإسبانية:"لعبت بشكل مميز لمدة موسمين مع دورتموند، وبعدها عدت إلى ريال مدريد وشعرت وقتها أن النادي لم يراهن علي". وأضاف:"عرفت أنه بإمكاني الاستمرار في اللعب على أعلى مستوى لذلك ذهبت إلى إنتر، وكانت هناك إمكانية لريال لإعادة شرائي ولكنهم لم يراهنوا علي مرة أخرى مثلما فعلت باقي الأندية، اعتقدت أنهم مخطئين بهذا القرار". ووفقًا لبعض التقارير الإسبانية الأخيرة، فإن هناك رغبة من ريال في عودة حكيمي من جديد، ضمن المشروع الذي يحاول فلورنتينو بيريز رئيس النادي للقيام به من أجل بناء مجموعة شابة من اللاعبين لقيادة الفريق في المستقبل. وبالنظر إلى إمكانيات حكيمي، فإن المغربي يعتبر أحد أفضل اللاعبين في مركزه وكان أفضلهم وقتًا ما، لذلك عودته ستكون ضرورية جدًا للمساعدة على تكوين فريق الأحلام للنادي الإسباني. وبالنسبة للاعب نفسه، ربما الذهاب إلى ريال لإثبات ذاته جديد، سيكون بمثابة التحدي المفيد له على الجانب الفردي والشخصي، وكذلك جماعيًا باعتبار المشروع الرياضي لريال مدريد أكثر نجاحًا من باريس، وسط الشكوك المحيطة بالنادي الفرنسي. نهاية عصر كارباخال السبب الرئيسي الذي دفع ريال لرفض حكيمي أكثر من مرة، كان الحالة المميزة للظهير الإسباني دانييل كارباخال وتألقه منذ سنوات. ولكن صاحب الـ30 سنة تحول إلى نقطة ضعف واضحة جدًا في فريق المدرب كارلو أنشيلوتي، وتأثر مستواه بشكل كبير الفترة الأخيرة. والأسوأ من ذلك هو أن اللاعب لا يبدو قريبًا من استعادة مستواه في أقرب فترة ممكنة، وهو ما يزيد الأمور تعقيدًا في ظل عدم وجود البديل. وهو ما يضعنا أمام ضرورة تعاقد ريال مع ظهير أيمن جديد كلاعب أساسي، وربما الاحتفاظ بكارباخال كاحتياطي لو قبل هذا الدور. سحر مبابي ربما العلامة الأبرز في تجربة حكيمي مع باريس، هي علاقته الوطيدة بالمهاجم الفرنسي كيليان مبابي والصداقة القوية بينهما منذ قدومه من إنتر. الثنائي يظهران معًا بشكل متكرر خارج الملعب وعلى المستوى الشخصي، وهناك تفاهم كبير بينهما في التدريبات وعلى أرض الملعب. ووسط التكهنات حول إمكانية رحيل مبابي إلى ريال مدريد بشكل مجاني بعد انتهاء عقده، ربما يكون ذلك سببًا لالتحاق حكيمي به. فكرة اللعب مع مبابي في ريال مدريد قد تكون بمثابة الحلم للنجم المغربي، فهل نراهما معًا بالنسخة الجديدة لملعب سانتياجو برنابيو، أم يقرران الاستمرار معًا بحديقة الأمراء؟ اقرأ أيضًا.. برشلونة يتصدر وتراجع مدريد .. ترتيب الدوري الإسباني بالأهداف المتوقعة! برشلونة ضد إشبيلية | لأن الكلاسيكو لم يكن الاختبار الحقيقي لتشافي! جوارديولا يدرب نيمار.. الكشف عن وجهة بيب المقبلة!