بطاقة حمراء ومقاطع كانتونا .. السر وراء تحول رونالدو الأسطوري!

يستمد البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب مانشستر يونايتد، قوته ليس فقط من قدرته على تسجيل الأهداف بل من تحويل العثرات التي يمر بها لصالحه والتعلم منها؛ كالبطاقة الحمراء التي كانت سببًا في تحوله وانفجاره الهجومي نهاية 2007.

كشف كتاب "ميسي vs رونالدو: صراع واحد، أسطورتان وحقبة أعادت تشكيل اللعبة" الذي صدر حديثًا عن قصة تحول كريستيانو لآلة تهديفية، وكيف استغل فترة توقف إجبارية لمدة شهر لتحسين قدراته الهجومية.

حصل رونالدو خلال فترته الأولى في مانشستر، على بطاقة حمراء أمام بورتسموث في مباراة انتهت بالتعادل 1-1 في الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي موسم 2007-08؛ ليُعاقب بالإيقاف 3 مباريات –غاب عن ديربي مانشستر ومواجهتي توتنهام وسندرلاند- والعودة كانت أمام إيفرتون منتصف سبتمبر أي بعد شهر بسبب توقف دولي تخلل الإيقاف.

لم يُضع كريستيانو، الشهر هباءً وقرر العمل على تحسين إنهاء الهجمات بمساعدة رينيه مولينستين، مساعد السير أليكس فيرجسون.

أبرز رينيه للاعب الشاب عيبه الأكبر وهو تركيزه على جودة وكيفية التسجيل بدلًا من كم الأهداف.

للتغلب على هذا العيب أعد المدرب الهولندي مقاطع فيديو للاعبي مانشستر السابقين إريك كانتونا ورود فان نيستلروي ليشاهدها كريستيانو.

أما التدريب العملي فكان بالتصويب من أماكن مختلفة من الملعب؛ لمعرفة موقعه في الملعب وكيفية التصويب بأوضاع مختلفة داخل منطقة الجزاء.

كما تم وضع خريطة للملعب بتصنيفات لكل تصويبة مع التركيز على التصويب مباشرة أمام المرمى ومن الجانبين ومن خارج المرمى و9 مناطق مختلفة أخرى.

كريستيانو كان متحمسًا جدًا وسجل خلال هذا الشهر 5 آلاف هدف بالتدريبات، لكن أبرز ما حدث له هو تحول عقليته بحسب مدربه رينيه من "أود تسجيل هدف الموسم" إلى "أرغب في أن أصبح ماكينة أهداف".

التجربة أثمرت وأنهى البرتغالي الموسم هدافًا للدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفًا بعدما سجل بنفس البطولة 17 هدفًا بالموسم السابق له.

وسجل رونالدو طوال مشواره إلى الآن 813 هدفًا بين منتخب البرتغال وأنديته التي لعب لها من بينهم ريال مدريد الذي سجل معه 450 هدفًا وهو الهداف التاريخي للنادي الإسباني.