حصد برشلونة لقب السوبر الإسباني بعد التفوق أداءً ونتيجة على ريال مدريد في المواجهة النهائية، ليبتسم الحظ لكتيبة تشافي هيرنانديز ويحقق أول ألقابه مدربًا مع البلوجرانا.
برشلونة بدأ المباراة بذات الخطة التي اعتمد عليها ضد أتلتيكو مدريد ولكن بوجود ليفاندوفسكي بصورة أساسية على حساب أنسو فاتي.
الهدف من الخطة هو إيجاد الثغرات في دفاعات ريال مدريد والتنويع في نقل الهجمة واستغلال أنصاف المساحات من جانب إما بيدري أو جافي.
أما ريال مدريد – الذي نشر تشكيلته قبل المباراة بساعتين ونصف فلم يجدد سوى أنّه قرر زيادة الكثافة في الوسط على أمل إحباط برشلونة.
هل تعلم ما العيب في ذلك؟ لا يجب أبدًا أن تضع الكرة في ملعب برشلونة خاصة فيما يتعلق بخط الوسط، لأنّه من النادر لفريق يمتلك دي يونج وبيدري وجافي وبوسكيتس في الوسط أن يخسر الكرة أو يفشل في الضغط.
صحيح برشلونة عانى في لقاء الكلاسيكو الماضي بالدوري، ولكن السبب كان التخلي عن جافي لصالح دي يونج وهو ما أفسد منظومة الضغط العكسي الذي يقوده الموهبة الصاعدة.
عرض الوسط العظيم
يتعرض قائد برشلونة للعديد من الانتقادات في السنوات الأخيرة، وربما أغلبها صحيحًا لكن لا يجب أن نتجاهل الأدوار العظيمة التي يقوم بها.
في كلاسيكو السوبر الإسباني، كان بوسكيتس أكثر لاعب لمسًا للكرة من الفريقين وكان له دور كبير في مسألة الضغط العكسي واستعادة الكرة لتحرير جافي ومنحه فرصة لاستغلال المساحة المتروكة من الدفاع.
شاهدنا دور القائد في الهدف الأول باستعادة سريعة للكرة ثم تمريرة إلى ليفاندوفسكي وبعدها لجافي صاحب الهدف.
هذا بجانب صناعته عددًا من الفرص وتغييره الملعب بصورة سلسلة وسريعة جعلت من هجمات برشلونة أكثر فعالية.
ربما يرى البعض أن جافي كان نجم اللقاء بعد صناعته هدفين وسجل آخر، وبالطبع لا أحد يمكنه التقليل من دور الفتى الذهبي لكن ما يميز بوسكيتس في اللقاء أنّه ساهم بصورة واضحة في تألق البقية.
بيدري يمتلك قدرة غير عادية على التحكم في الريتم وكسر الضغط، ودي يونج ينطلق حاملًا الكرة متجهًا للأمام، وجافي يبدع في الثلث الهجومي.
انهيار ريال مدريد
لا يمكن أن نقول إنّ ريال مدريد ظهر فقط في الكلاسيكو بصورة سيئة، لأنّه كان سيئًا في كثير من مباريات الموسم، ومنذ استكمال المسابقات ولم يظهر في أي لقاء.
ريال مدريد حاول أن يعتمد على رباعي في الوسط لكن ضغط الملكي ضعيف بشكل غير طبيعي وتمركز دفاعه تمركز هواة.
وبسبب إصابة ألابا – تذكر الريال يفضل المهارات الفردية – لم يكن هناك أي لاعب لديه القدرة على الخروج من المناطق الخلفية، وبالتالي أصبح ضغط وسط البلوجرانا على دفاع الملكي أسهل بكثير من أي فريق آخر.
وفي الكلاسيكو، كان كافيًا أن يتقدم برشلونة في النتيجة ويسجل هدفين في شوط لتنهار كل طموحات ريال مدريد في العودة، فلم يحدث أن عاد الملكي أمام البلوجرانا في السنوات الأخيرة بعد التقدم بهدفين.
بل أنّ هذا اللقاء شهد أقل انتصار لبرشلونة حينما يسجل هدفين على الأقل في الشوط الأول، سواء بالفوز في 2009 بسداسية أو بخماسية في 2010 أو بخماسية في 2018 أو برباعية مرتين في 2022 أو في 2015.
بل إنّ آخر مرة عاد فيها الملكي بعد التأخر في النتيجة كان في 2014 بالفوز 3-1 على ملعب سانتياجو برنابيو.
النتيجة كان لها مقدمات بتطور مستوى برشلونة وتراجع ريال مدريد، بل إنّ الملكي عانى من الموسم الماضي لكن النتائج وقفت بجانبه، وكالعادة في انتظار الكارثة لبداية التغيير في قلعة الفريق الأكثر تتويجًا بدوري أبطال أوروبا.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق