فضائح برشلونة الأوروبية وخسارة ريال مدريد لمبابي .. قانون رواتب إسبانيا يدمر "لا ليجا"

GOAL [2] 0 تعليق 4 ارسل طباعة تبليغ حذف

ما بين الروافع الاقتصادية، ومحاولات الصناديق الاستثمارية للحصول على حصص في الأندية الإسبانية، وبخل واضح في الإنفاق على الصفقات، وقانون لسقف الرواتب مفروض من رابطة الدوري الإسباني على الأندية، تعيش أندية "لا ليجا" معضلة حقيقية في سوق الانتقالات مقارنة بأندية الدوري الإنجليزي.

حسب مواقع "ترانسفير ماركت، فإن أندية الدوري الإنجليزي، أنفقت وقبل أسبوع من انتهاء فترة الانتقالات الشتوية في يناير 2023، مبلغًا وصل إلى 465.64 مليون يورو، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن تشيلسي دفع وحده تقريبًا ربع هذا المبلغ.

وفي المقابل، فإن أندية الدوري الإسباني مجتمعة دفعت في يناير الجاري 24.1 مليون يورو فقط في سوق الانتقالات، وهو رقم هزيل للغاية بالنظر إلى الرغبة في المنافسة بين أندية "لا ليجا" وأندية الدوري الإنجليزي.

المثير أكثر هو هجرة لاعبي الدوري الإسباني إلى الدوري الإنجليزي، حيث شهدت فترة الانتقالات الشتوية وحدها رحيل ثلاثة لاعبين من "لا ليجا" إلى "البريمييرليج" ومن بينهم جواو فيليكس نجم أتلتيكو مدريد السابق الذي انتقل إلى تشيلسي على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم.

ما هو قانون سقف الرواتب في الدوري الإسباني؟

قانون سقف الرواتب دخل حيز التنفيذ بداية من عام 2013، عندما تولى خافيير تيباس رئاسة رابطة الدوري الإسباني.

ذلك القانون يساعد الرابطة على تحديد الحد الأقصى للمبلغ الذي يمكن للنادي دفعه في رواتب اللاعبين والمدربين والأطقم الفنية في الفريق الأول والفئات العمرية للأندية.

ويشمل ذلك القانون أيضًا الأجور الثابتة والمتغيرة والخصومات الضريبية والاجتماعية، وعمولات وكلاء اللاعبين، وكل ما ينفقه النادي على المستوى الرياضي.

وتقوم الأندية كل عام باقتراح سقف الرواتب الخاص بها بناءً على الميزانية والإيرادات، والتي تشمل عقود الرعاية وعائدات الجمهور وحقوق البث التلفزيوني، وبعد ذلك تكون الأمور بين يدي رابطة "لا ليجا"، والتي إما توافق على حد الرواتب المقترح، أو تصححه لضمان الاستقرار المالي للأندية.

هل أضر قانون سقف الرواتب أندية الدوري الإسباني؟

دخل الأندية الإسبانية تضرر بشكل واضح بالتوابع الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا في 2020، وأصبح سقف الرواتب شبحًا يطارد أندية "لا ليجا".

ومع استمرار الضرر بسبب الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، فإن دخل أندية إسبانيا، بما فيها ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، تضرر بشكل يفوق الحد.

برشلونة لجأ إلى بيع مجموعة من أصوله قبل بداية الموسم الحالي ليتمكن من تسجيل صفقاته، فيما عُرف باسم "الروافع الاقتصادية"، في محاولة للعودة محليًا وقاريًا بعد سلسلة من الفضائح الثقيلة التي هزت النادي رياضيًا وتنظيميًا.

أما ريال مدريد، والذي يبدو وضعه مستقرًا أكثر من منافسيه، أصبح لا ينفق إلا في حدود واضحة، حيث يتبع النادي الملكي سياسة التعاقد مع نجوم شباب، حتى وإن كلفوه كثيرًا من أجل الاستثمار في المستقبل.

حالة أتلتيكو مدريد تبدو أصعب، حيث يتخلى عن نجومه، سواء بالإعارة أو البيع، من أجل التمكن من التماشي مع قانون سقف الرواتب.

معظم أندية الدوري الإسباني أصبحت تلجأ إلى الصفقات المجانية، وهو ما حدث مع برشلونة وريال مدريد في صيف 2022، كما أن الصفقات بين الأندية الإسبانية وبعضها أصبح أمرًا مكررًا بشكل واضح.

ولا تتمكن أندية إسبانيا الكبرى من إتمام صفقات تكون فيها المنافسة قوية، حيث خسر ريال مدريد فرصة ضم كيليان مبابي وإرلينج هالاند في الصيف الماضي، لصالح باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي على الترتيب.

كما أن سياسة برشلونة في التوقيع مع النجوم أصبحت واضحة، بالتعاقد مع لاعبين إما انتهت عقودهم أو دخلوا العام الأخير منها.

وعلى الجانب الآخر، فإن أندية الدوري الإنجليزي تنفق ببذخ مستمر، وتواصل التعاقد مع أي نجم متاح في السوق، وهو ما يزيد من الزخم المحيط بالمسابقة، ويضعف أندية "لا ليجا".

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق