برشلونة وريال مدريد | لا تقل عبقرية كارلو أنشيلوتي بل رمضان كريم يا بنزيما!

تأهل نادي ريال مدريد إلى نهائي كأس ملك إسبانيا 2022-23 بعد الفوز العريض على غريمه برشلونة برباعية نظيفة، في مباراة إياب نصف النهائي التي أقيمت على ملعب "سبوتيفاي كامب نو".

ريال مدريد تأهل إلى المباراة النهائية بنتيجة 4-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بعد الخسارة على أرضه بهدف دون رد، ليضرب موعدًا مع أوساسونا في المباراة النهائية.

وظهر ريال مدريد بصورة أفضل بكثير من مباريات الكلاسيكو الأخيرة في الموسم الحالي، خاصة بعدما خسر ثلاث مباريات أمام برشلونة على التوالي، في نهائي كأس السوبر الإسباني، ثم في ذهاب نصف نهائي الكأس، وأخيرًا في الدوري.

وافتتح البرازيلي فينيسيوس جونيور أهداف المباراة في الدقيقة 45+1، ثم سجل كريم بنزيما ثلاثية في الدقائق 50 و58 و81 من عمر اللقاء.

ريال مدريد حقق الفوز على برشلونة بفارق أربعة أهداف للمرة الأولى في الكلاسيكو منذ يناير 1995.

وفي السطور التالية، نتطرق إلى أبرز النقاط الفنية من فوز ريال مدريد الكبير على برشلونة في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا..

لماذا الإصرار على الخطأ يا أنشيلوتي؟

رغم الفوز الكبير إلا أن كارلو أنشيلوتي أصر على تشكيل يعيبه البطء في وسط الملعب، بالاعتماد على لوكا مودريتش وتوني كروس كلاعبي ارتكاز، وهي الفكرة التي أثبتت أنها خاطئة في كل مواجهات الكلاسيكو السابقة.

ريال مدريد لعب بأسلوب مختلف تمامًا في آخر دقائق كلاسيكو الدوري في "كامب نو"، وكان الفريق يمتاز بحيوية هائلة، مع الاعتماد على طريقة 4-2-3-1، كما كانت مباراة بلد الوليد الأخيرة في "لا ليجا" دليلًا على أن خط الوسط الحيوي يمنح الفريق الكثير من الفرص والأهداف.

خط وسط ريال مدريد كان عاجزًا أمام ضغط برشلونة في بدايات الشوط الأول، وخسر الكرة أكثر من مرة في أماكن خطيرة، كادت أن تؤدي إلى هدف مبكر ينهي المواجهة نظريًا.

لكن رغم أخطاء أنشيلوتي، إلا أن هجمة مرتدة منحته هدفًا في الدقيقة 45+1 بعد تصدي مذهل من تيبو كورتوا لتسديدة أليخاندرو بالدي.

النفسية هي الأهم في الكلاسيكو!

لطالما أثبتت مباريات الكلاسيكو أن العامل النفسي يكون هو الأهم، مهما كانت حالة الفريقين قبل وأثناء المباراة.

تسجيل ريال مدريد لهدفين في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني كان حاسمًا في نتيجة اللقاء النهائية.

ريال مدريد استغل غيابات برشلونة بطريقة مثالية، وتمكن من فرض كلمته خاصة في الشوط الثاني، الذي قدم فيه لاعبو الملكي أداء أكثر من رائع في استغلال مثالي لمحاولة برشلونة للتعديل.

رمضان كريم يا بنزيما

ستة أهداف في مباراتين خلال شهر رمضان للفرنسي بنزيما، وهو ما يؤكد أن الشهر الفضيل كان كريمًا للغاية لقائد ريال مدريد.

بنزيما، وحسب "مستر تشيب" المتخصص في إحصائيات كرة القدم الإسبانية عبر "تويتر" أكد أن بنزيما هو ثاني لاعب يسجل ثلاثة أهداف ويقدم تمريرة حاسمة في مباراة خارج ملعبه، الأول كان ليونيل ميسي في 23 مارس 2014 على ملعب "سانتياجو برنابيو".

كما يعد بنزيما أول لاعب يسجل هاتريك في الكلاسيكو على ملعب "كامب نو" منذ فيرينتس بوشكاش في عام 1963.

بنزيما استعاد مستواه في وقت مثالي مع ريال مدريد بعد فترة من التخبط والمعاناة من الإصابات في بدايات الموسم وحتى بعد كأس العالم، لكن يبدو أن الفرنسي قد أعاد تفعيل وضع المهاجم الفتاك في الوقت المناسب.