ريال مدريد وفياريال | خمر الكلاسيكو أسكر الملكي والانتقام جاء من مدرب برشلونة السابق!

خسر ريال مدريد بثلاثة أهداف مقابل هدفين أمام نظيره فياريال في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الـ 28 من الدوري الإسباني على ملعب سانتياجو برنابيو.

الخسارة جاءت في ظل تدوير وتغييرات كبيرة في تشكيلة الفريق، لكن هذا لم يكن مبررًا للهزيمة والتفريط في المزيد من النقاط في سباق الدوري مع برشلونة قبل عشر جولات كاملة من النهاية.

يبدو على الملكي أنه لم يأت من الأساس لمباراة اليوم، أو أن خمر الكلاسيكو قد أسكره أمام المدرب السابق لبرشلونة كيكي سيتيين الذي يجيد اللعب أمام ريال مدريد على ما يبدو بكل القمصان التي ارتداها سواء لاس بالماس أو ريال بيتيس أو فياريال.

دفاع مهلهل!

ضد فياريال ظهرت حقيقة دفاع ريال مدريد في ملعبه ووسط جماهيره، دفاع مهلهل ولا يستطيع القيام بأبسط مهامه في التنظيم والوقوف بشكل سليم.

فقط سنسأل عدة أسئلة وإن كانت الإجابات منطقية فسنقول بشكل واضح أننا أخطأنا في حق دفاع ريال مدريد وكارلو أنشيلوتي.

أين كان لوكاس فاسكيز الظهير الأيمن للملكي أثناء تسجيل فياريال للهدف الأول؟ وأين كان ديفيد ألابا المدافع الأيسر؟ فاسكيز كان يسير عائدًا من منتصف ملعب فياريال، بينما كان ألابا يلملم شتات نفسه على حدود منطقة الجزاء بعد أن تركز مركزه في خطأ برائحة سيرخيو راموس ومر منه هجوم فياريال بتمريرة بدائية، لذلك كان تبديله بين الشوطين أمر منطقي.

وسط ملعب فارغ

في وجود الثنائي تشواميني وسيبايوس فقط في وسط ملعب ريال مدريد، وبقاء أسينسيو للقيام بأدوار هجومية لم نشعر حقًا أن النادي الملكي أمتلك وسط الملعب.

في غالبيًا أوقات المباراة كانت معركة الوسط الغلبة فيها لصالح كتيبة كيكي سيتيين، وهو ما يقودنا للحديث عن نقطة أخرى فيما يلي.

أين كان توني كروس ولوكا مودريتش، وهل كان قرار التدوير في تلك المباراة خيارًا ضروريًا بالنسبة للمدرب الإيطالي؟

هل كان التدوير ضروريًا؟!

نعم بكل وضوح كان خيار التدوير ضروريًا ومنطقيًا في ظل المعطيات التي كانت تحيط بالمباراة قبل بدايتها حتى، وفيما يلي نرصد أبرزها:

برشلونة ينفرد بالصدارة أمام ريال مدريد بفارق 12 نقطة والمنافسة على لقب الدوري ليست في أقدام النادي الملكي.

الفريق لعب لتوه مباراة شاقة أمام برشلونة في الكأس رغم الفوز العريض، وسيكون عليه أن يلعب أمام تشيلسي يوم الأربعاء في دوري أبطال أوروبا.

الثنائي توني كروس ولوكا مودريتش كلاهما تجاوز الـ 30 ولم يصبح المردود البدني لهما مثلما كان عليه الأمر قبل ثلاث أو أربع سنوات.

لذلك كان خيار التدوير فيما بين هذا الثنائي ووسط الملعب الذي خاض اللقاء منطقيًا للغاية، بل أكثر من منطقي في ظل الظروف الراهنة.

إعادة الثقة لبرشلونة

ربما لا يجب تحميل الكثير من اللوم للمدرب الإيطالي لكن لم يكن يجب على المدرب أن يسمح بأن يعيد الثقة للخصم في بطولة محلية أخرى بعد أن أطاح به من الكأس برباعية نظيفة قبل ساعات.

في مثل تلك السيناريوهات يكون من الأفضل أن تضغط على الخصم طالما هو في حالة شك، لربما رغم الفارق الكبير تستطيع أن تفعل أي شيء.

بيت القصيد

ريال مدريد لم يكن في يومه، وربما كارلو أنشيلوتي أخفق عندما ترك عناصره الأساسية خارج الملعب، وعندما أخرج كريم بنزيما بعد مرور ساعة.

في النهاية على ريال مدريد أن يودع آمال الدوري الإسباني نهائيًا بعد لقاء اليوم، حيث انتهى الأمل تمامًا، هذا إن كان هناك بصيص منه من الأساس.

الآن على الملكي أن يوجه بوصلته نحو دوري أبطال أوروبا، حيث يلعب في بطولته المفضلة أمام تشيلسي يوم الأربعاء المقبل.