ريال مدريد عاد لتقديم مستويات رائعة في الدوري الإسباني بعد الفوز على سيلتا فيجو، ليستمر في الضغط على برشلونة لتأجيل حصدهم لقب الليجا، أو ربما حتى خطف اللقب بسيناريو درامي.
منذ التوقف الدولي وريال مدريد يقدم مستويات رائعة، فبعيدًا عن الخسارة أمام فياريال، لكن الملكي حقق نتائج مميزة سواء باكتساح برشلونة في كلاسيكو الكأس أو حتى مباريات الدوري الإسباني والأهم إقصاء تشيلسي من دوري أبطال أوروبا بأداء ونتيجة أفضل ما يكون.
ربما جاء كارلو أنشيلوتي متأخرًا قليلًا على صعيد الدوري الإسباني، واستمر مقتنعًا بعدة لاعبين وبأساليب لم تشفع له في عديد المباريات وهذا ما تسبب في خسارته السوبر الإسباني وابتعاده كثيرًا عن صدارة الليجا.
لكنّه نجح في العودة وإصلاح الخطأ وتصحيح العيوب الفنية، ليؤكد أنّه حتى لو لم يحقق الليجا فلن يتركها تذهب بسهولة، كما أنّ هذه التعديلات قد تنفعه كثيرًا قبل مواجهة مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا.
فينيسيوس وحده لا يكفي
Getty Imagesلأكثر من نصف موسم، اعتمد ريال مدريد بصورة واضحة على فينيسيوس جونيور أكثر من غيره، وشاهدنا العديد من الهجمات عن طريق النجم البرازيلي.
ومع تراجع مستوى كريم بنزيما في مطلع الموسم، كان فيني هو المتنفس – ربما الأوحد – لهجوم ريال مدريد، وبالتالي واجه الملكي صعوبة حقيقية في التسجيل حال نجح المنافس في إيقاف خطورة النجم الشاب.
ولم يكن أنشيلوتي يعتمد على رودريجو أو أسينسيو بالشكل الكافي، إلا أنّه بعد لقاء بلد الوليد أو ربما بعد اللعب برسم 4-2-3-1 في الربع ساعة الأخيرة من كلاسيكو الدوري، أيقن لأهمية وجود جناح حقيقي على الرواق الأيمن بدلًا من فالفيردي.
ربما الفكرة ليست عبقرية، وهي أقرب إلى العودة للأساسيات، لكن أحيانًا يكون هذا ما يحتاج إليه الفريق لخلق التوازن والزخم الهجومي القادر على إيصاله لأبعد منطقة.
لأن ميندي ليس ظهيرًا
الأسوأ من الاعتماد على فينيسيوس بصورة أكبر من اللازم، أنّه لم يجد من يسنده في الخط الخلفي، فاضطر جونيور في عديد الأوقات للعودة والاستلام والانطلاق على الرواق وصناعة الفارق، وهو أمر مرهق للغاية.
فيرلاند ميندي لم يكن يقدم الدعم الكافي، لأنّ اللاعب – الصلب دفاعيًا – يفتقر للعديد من المميزات الهجومية، وبالتالي أصبحت مهام فيني أكثر تعقيدًا وأكثر إرهاقًا.
ولكن إصابة ميندي كانت الحل، فألابا كان أفضل على مستوى اللعب في مركز الظهير، وحتى بغيابه جاء اكتشاف مركز جديد لكامافينجا كحل سحري.
وجود ظهير لديه القدرة على التمرير وخلق التفوق العددي والتحرك دون كرة، كان هدفًا رئيسيًا لريال مدريد وهو ما حدث بوجود كامافينجا.
إراحة الوسط
لا أحد يمكن أن يقلل من إمكانيات لوكا مودريتش وتوني كروس، فالثنائي يمتلكان تاريخًا عظيمًا مع ريال مدريد وحتى مع منتخبات بلادهم، وشاهدنا تأثيرهما القوي على لقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
لكن لا أحد ينكر أن الثنائي كبر في السن، وأصبح من الصعب القيام بذات المهام طوال الوقت بنفس الكيفية، لأنّ الأمر لن يكون بهذه السهولة دون شك.
وهذا ما احتاج أنشيلوتي لفترة طويلة ليفهمه، فقرر إعطاء تشواميني مساحة كبيرة للمشاركة، كما أعاد سيبايوس إلى المشاركة وأنصفه في أكثر من مباراة ليثبت له أنّ الشباب قادر على الأقل على إنجاح المداورة.
كما أنّ كروس عانى كثيرًا حينما يلعب كارتكاز، وهذا ما قرر أنشيلوتي تفاديه للاستفادة القصوى من إمكانياته.
باختصار، أنشيلوتي عاد للأساسيات واستفاد بصورة أكبر من الأسماء التي يمتلكها ليصبح قريبًا من الفوز بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وربما حتى يخطف الدوري الإسباني ليحقق ثلاثية تاريخية لن ينساها عشاق الملكي!
من هو أفضل مهاجم رقم 9 في العالم؟
شكرًا للتصويت.
من هو أفضل مهاجم رقم 9 في العالم؟
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق