يمكن لجاريث بيل أن يخرج عبر وسائل الإعلام وينتقد تصرفات الجماهير معه في ريال مدريد وسوء تعامل الصحافة معه في كل مناسبة ممكنة.
يمكنه حتى أن يخرج في كل مناسبة ليسب فترته في النادي لو أراد ذلك، لكنه لن ينجح أبدًا في تغيير الحقائق الواضحة، وهي أنه هو فقط من بدأ في طلب عداوة جماهير الملكي، بل وجماهير كرة القدم ككل.
بيل أفسد مسيرته بنفسه، ولو كنت لاعبًا لكرة القدم وتريد أن تفسد مسيرتك ببساطة عليك أن تتبع خطى النجم الويلزي وتنفذ الخطوات التالية:
استفزاز الجماهير
أمام غرناطة في الدوري الإسباني قبل حوالي عامين كان بيل مستفزًا لأبعد درجة بالنسبة لجماهير ريال مدريد، فبدلًا من متابعة المباراة كان يسخر من حديث البعض عنه بإنه لا يركز مع المباريات، وقام بصنع منظار لعبة بيده وبدأ في النظر للملعب.
ولم تكن تلك هي الواقعة الوحيدة، فبعدها بعدة أسابيع وأثناء مواجهة ضد ديبورتيفو ألافيس في الدوري أيضًا وعندما قرر زين الدين زيدان ألا يدفع به وبعد أن استنفذ التغييرات الخمسة رفع بيل القناع الواقي ليضعه على عيناه وينام.
هذا بجانب تكرار مغادرته لملعب سانتياجو برنابيو في الدقائق العشر الأخيرة من كل مباراة، وهو تصرف استفزازي من الدرجة الأولى، حيث أن عقود نجوم الملكي تنص على ضرورة التواجد في المدرجات حتى لو كنت خارج القائمة، ويسمح لكل لاعب بالانصراف قبل عشر دقائق من النهاية، وهو بالتحديد ما كان يستغله بيل، كأنه يبعث رسالة مفادها أنه يفضل التواجد في أي مكان آخر إلا سانتياجو برنابيو.
اختيار وكيل مثير للمشاكل
طوال فترة تواجده في ريال مدريد، تحديدًا في آخر ثلاث سنوات لم يكن وكيل النجم الويلزي جوناثان بارنت يساعده أبدًا في تحسين علاقاته في صفوف الملكي.
بارنت كان دائم الهجوم على ريال مدريد وإدارته وجماهيره ومديره الفني، ومثل تلك التصرفات لا يمكن أن تحدث إلا بموافقة جاريث بيل، وهو أمر وضعه في المزيد من المشاكل طوال الوقت.
تفضيل رياضة أخرى على مصدر رزقك
نادرًا في كرة القدم ما تجد لاعب يفضل أن يلعب رياضة أخرى، لعدة اعتبارات أهمها مدى الحماس والإثارة التي تمنحه كرة القدم، والراتب الضخم الذي يحصل عليه النجوم، بالأخص هؤلاء في الصف الأول في صفوف ريال مدريد وبرشلونة وكبار إنجلترا.
لكن الأمر كان مختلفًا بالنسبة لجاريث بيل، الذي كان يفضل رياضة الجولف، ولا يحرج من إعلان ذلك أمام الجميع.
لكن الذي كان مثيرًا لاستفزاز مشاعر جماهير ريال مدريد أن بيل لم يفضل الجولف على كرة القدم بشكل عام، ولكن على ناديهم بشكل خاص، فلم يسبق له أن أوضح حبه لتلك الرياضة وهو في توتنهام بهذا القدر، ولم يسبق أن رفع لافتة كُتب عليها "ويلز، الجولف، ريال مدريد"، كما فعل وهو يحتفل بالتأهل لكأس الأمم الأوروبية 2020.
وبالرغم من نفي بيل لتلك الواقعة عدة مرات، أكدت تقارير سابقة نقلتها "آس" في عام 2016 أن النجم الويلزي غاب عن مواجهة هامة ضد فياريال أثناء الجولات الحاسمة من منافسة برشلونة على لقب الدوري بسبب إصابة تعرض لها بينما كان يلعب الجولف.
إدعاء الجهل
قبل أيام قليلة خرج بيل في تصريحات لصحيفة "آس" أيضًا وأكد خلالها أنه كان يعرف كيف يتحدث اللغة الإسبانية على عكس ما قاله بنفسه قبلها بسنوات عندما سُئل عن سبب تفضيله لمنتخب ويلز في مؤتمر صحفي قبل مواجهة أذربيجان وقال: "أشعر بحماس أكبر هنا لأنني أعرف اللغة جيدًا والجميع يفهمني وأشعر براحة أكبر".
أما التصريحات التي قالها لـ "آس" مؤخرًا فقال فيها: "كان يمكنني الحديث بالإسبانية لكنني لم أحب ذلك، لأنني أردت فعل هذا فقط في أماكن ذات خصوصية أكبر وألا يكون هناك الكثير من الضجة حولي".
بمعنى أدق فبيل كان يفضل الهدوء على أن يساعد نفسه في صفوف أحد أفضل أندية العالم على الإطلاق، وهذه النقطة بالتحديد تكفي لتقطع له تذكرة ذهاب بلا عودة من عالم كرة القدم صاحب المتطلبات العالية طوال الوقت.
بيت القصيد
اختيارات الأشخاص هم فقط من يدفعون ثمنها، وجاريث بيل كان مشروع نجمًا كبيرًا في كرة القدم، صحيح أنه حقق الكثير، لكنه كان يمكنه بالمزيد من الجهد أن يصبح من أساطير النادي الملكي وكرة القدم ككل.
بيل فضل الجولف، وفضل أن يستفز الجماهير وأن يبتعد في أوقات كثيرة عن الضجة، وهي أمور بشكل واضح يمكنها إفساد مسيرة أي لاعب مهما كان موهوب ويملك إمكانات خرافية مثل بيل.
ما هي أفضل صفقة خلال فترة الانتقالات الحالية؟
شكرًا للتصويت.
ما هي أفضل صفقة خلال فترة الانتقالات الحالية؟
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق