تخيل نفسك جوزيه مورينيو، أحد أعظم المدربين حول العالم، ليس في السنوات الأخيرة ولكن بتاريخ اللعبة، وأنت تحتفي بإنجازات من شاكلة العودة بثلاث نقاط من مولدوفا أو سحق سلافيا براج بعد أن كنت تتفاخر بقهر برشلونة في الكلاسيكو أو تخطي عقبة بايرن في ميونخ.
هذا هو حال "الاستثنائي" البرتغالي في الوقت الراهن بالعاصمة الإيطالية روما حيث رُمي له طوق نجاة لإنقاذ مسيرته عقب الفشل الذريع مع توتنهام، محطة أعادت للواجهة من بوابة فريق عريق، ولكن بطموحات لا تتناسب مع طموحات البرتغالي، أو كما يظن هو على الأقل.
لا شك أن مورينيو الحالي ليس هو مورينيو قبل عشر سنوات حيث كان يحكم القارة العجوز، ويتنافس مع بيب جوارديولا عن حق حول من هو المدرب الأفضل في العالم، ورغم تحقيقه لقباً أوروبياً مع ذئاب العاصمة وقيادتهم لنهائي آخر، ولكن المتابع الجيد للجيالوروسي سيرثى لحال الفريق وما وصله له مورينيو من تراجع فكري وفني يجعلك تشعر وكأن الزمن توقف به عند حقبة إنجازاته.
المباريات التالية
الآن يدور الحديث حول رحيل مورينيو بنهاية الموسم الجاري، والتحاقه بركب ثورة كرة القدم السعودية، خصوصاً بعد توقيعه عقداً للإشراف على أكاديمية مهد الرياضية هناك، ما يمهد له الطريق للعمل في دوري روشن، وهو الذي رحب بالأمر بالفعل مؤخراً، وإن كان الكثيرون يعتبرون تلك الخطوة بمثابة رفعه الراية البيضاء على الرغم من تطور كرة القدم في السعودية، ولكن في عالم مورينيو ستمثل تراجعاً في مسيرة شهدت أمثال إنتر وريال مدريد ومانشستر يونايتد وبورتو.
اشترك الآن في شاهد واستمتع بمشاهدة مباريات دوري روشن
حمّل التطبيق الآن الخاص بشاهد لمتابعة دوري روشن
ولكن مؤخراً، عادت تقارير في الإعلام الإسباني لتؤكد أن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، لم ينس صديقه القديم، ويفكر في إعادة مورينيو لتدريب الملكي عقب رحيل كارلو أنشيلوتي المتوقع نحو البرازيل بحلول نهاية الموسم الجاري، في تكرار لعادته المحببة بتعيين الوجوه القديمة كما فعل مع أنشيلوتي نفسه، ومن قبله زين الدين زيدان وفيسينتي ديل بوسكي.
هل ينجح مورينيو في مدريد وهو الذي يعاني في روما؟ الإجابة على هذا السؤال قد تكون عند أنشيلوتي، الرجل الذي قبل عودته للعاصمة الإسبانية شهدت مسيرته تراجعاً كبيراً وتجارب لا تتناسب مع مكانته بالعمل في إيفرتون ونابولي، وظن الكثيرون وعلى رأسهم المدرب الإيطالي نفسه الذي أعلن أنه في مرحلة من مسيرته يستمتع بالعمل أكثر من أي شيء أنه في الفصل الأخير منها، ولكن عودته لريال مدريد أثبتت أنه لا يزال من زمرة الأفضل، وما حقق من ألقاب خير دليل.
فشل مورينيو في مانشستر يونايتد ثم توتنهام، وفي روما يعاني لتقديم الأفضل، قد يكون السبب عدم توفر مناخ النجاح كما تحجج هو كثيراً خلال المحطات الثلاث، وربما العودة إلى مدريد حيث سبل الراحة وأفضل اللاعبين، ومن يعلم قد يكون كيليان مبابي ضمنهم، فرصة لإثبات صحة وجهة نظره، وأن "الاستثنائي" ليس منتهياً، وبإمكانه القيام برقصة أوروبية أخيرة كبرى تعيده لصراع الأفضل على الساحة قبل التوجه نحو السعودية لقيادة ثورة دوري روشن.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق