هزيمة لا تبدو مؤلمة أو فادحة إلى ريال مدريد، بسقوطه أمام مانشستر سيتي 4/3 على ملعب الاتحاد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولكنها تصدر المزيد من القلق لجماهير عشاق النادي الإسباني، قبل لقاء العودة أمام الفريق الإنجليزي في سانتياجو برنابيو الأربعاء القادم.
كارلو أنشيلوتي ورفاقه خرجوا من ملعب الاتحاد بأخف الأضرار حرفيًا، في مواجهة دفع سيتي خلالها ثمن إهدار الكثير من الفرص السهلة.
رياض محرز وفيل فودين وغيرهما من نجوم سيتي، كان بإمكانهما حسم الأمور تمامًا قبل الإياب، ولكنهم منحوا فرصة لريال لاستمرار السيناريو الغريب الذي يمر به هذا الموسم.
خسارة بطعم المكسب
رغم خروج ريال مهزومًا وتلقي شباكه 4 أهداف من كوارث دفاعية واضحة، إلا أن النتيجة ليست فادحة، لأن هدف واحد فقط سيكفي لإعادة الكفة متساوية بين الفريقين في الإياب، في ظل إلغاء قاعدة الأهداف خارج الأرض.
ولكن ماذا لو تأهل ريال إلى النهائي بل وفاز باللقب، هل يجعلنا هنا نتجاهل كل الأزمات التي يعاني منها الفريق هذا الموسم؟
أخطاء دفاعية بالجملة وعلامات استفهام على إيدير ميليتاو وتوني كروس وداني كارباخال، وقدرات هجومية ضعيفة من ناحية السيطرة على الكرة وخلق الحلول لتهديد الخصم.
ريال أنشيلوتي كان عاجزًا تمامًا أمام فريق بيب جوارديولا، ولولا الرعونة أمام المرمى لخرج الفريق بنتيجة كارثية تعني خروجه قبل الذهاب إلى ملعبه.
السيناريو الحالي يأخذنا إلى ما حدث لريال مدريد في موسم 2017/2018، عندما كانت الأمور واضحة بأن الفريق يعاني من أزمة ويحتاج لتغييرات جذرية.
وصل الميرينجي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد إخراج باريس في دور الـ16 وتخطي يوفي بعدها بشق الأنفس من ركلة جزاء لكريستيانو رونالدو.
الحظ وقف بجانب الفريق مرة أخرى ضد بايرن ميونخ، ليصلوا إلى النهائي لمواجهة ليفربول في مباراة عجيبة أصيب فيها محمد صلاح مبكرًا، ومنح فيها لوريس كاريوس ريال اللقب بغرابة.
إدارة ريال قررت وقتها تجاهل كل الأزمات، ليكون الموسم التالي كارثيًا بعد رحيل كريستيانو رونالدو وزيدان، ليخرج الفريق خالي الوفاض تمامًا بعد تعيين جولين لوبيتيجي وفشله ومن بعده سانتياجو سولاري ليعود زيدان من جديد.
ولذلك يجب على فلورنتينو بيريز رئيس النادي الإسباني الانتباه إلى هذا الأمر، وبدء الإصلاحات بالنادي، وإعادة ترميم الفريق خاصة في الهجوم وخط الوسط.
بنزيما وخطايا الخصوم
أصبح من الواضح جدًا هذا الموسم، أن ريال مدريد يفوز ويتخطى كل الصعاب بفضل نجمه الفرنسي كريم بنزيما، البطل الأول للفريق بكل المناسبات الهامة.
صاحب الـ34 سنة نجح في تسجيل 41 هدفًا بكل البطولات هذا الموسم، وهو رقم لم يحققه إلا أساطير النادي الإسباني.
وبدرجة أقل هناك فينيسيوس جونيور، الساحر البرازيلي الذي يسطع بصفة مستمرة هذا الموسم، وفعل هذا الأمر الليلة بتسجيله الهدف الثاني لفريقه في شباك سيتي.
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)ويصل بذلك النجم الشاب إلى الهدف رقم 17 بالإضافة لـ18 تمريرة حاسمة في 45 مباراة بقميص ريال هذا الموسم.
وبفضل الثنائي مع الأخطاء الدفاعية للخصوم يفوز ريال مدريد وينجح في الدوري ودوري الأبطال، دون وجود أي تأثير حقيقي من أنشيلوتي من الناحية الفنية والتحكم في سيناريو المباريات، ليكون رد فعل في معظم المناسبات وليس الفريق المسيطر المهيمن صاحب الأفضلية.
جوارديولا وخطة أتلتيكو
وأما على الجانب الآخر سنجد مانشستر سيتي الذي فاز برباعية برناردو سيلفا وكيفين دي بروينه وفيل فودين وجابرييل خيسوس في موقف صعب رغم تفوقه بفارق هدف.
بيب جوارديولا يعرف جيدًا شخصية ريال مدريد خاصة في دوري الأبطال، ويدرك قدرة الفريق على قلب الأمور في لحظة، مثلما فعل ضد باريس سان جيرمان وكذلك الليلة عند تأخره بهدفين نظيفين.
وهو ما يجعلنا نتوقع أن يدخل بشكل مشابه للذي اعتمد عليه ضد أتلتيكو مدريد في إياب دور الثمانية، عندما كان متقدمًا بفارق هدف نظيف في الذهاب، وذهب إلى إسبانيا للحفاظ عليه بالتعادل السلبي.
الدفاع والتحفظ لا يعتبران من مباديء جوارديولا، ولكن لو أراد التأهل إلى النهائي وتحقيق حلم الأبطال، يبدو ذلك الحل الأمثل له، مع الاكتفاء بانتظار الأخطاء الفردية لدفاع ريال التي ستأتي وستظهر في برنابيو لا محالة.
اقرأ أيضًا ..
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.