فقد ليفربول نقطتين هامتين للغاية في سباق استعادة لقب الدوري الإنجليزي بعدما تعادل مع توتنهام بهدف لمثله قبل أسبوعين فقط على نهاية البطولة.
التعادل صعب من عملية التنافس بالنسبة لليفربول، الذي سيكون على بعد ثلاث نقاط من المركز الأول لو نجح مانشستر سيتي في الفوز على نيوكاسل المنتعش مؤخرًا.
مثل ذلك التعادل قد يكون بداية لسلسلة من النتائج المحبطة التي قد تضع موسم ليفربول في خطر، ومثل ذلك السيناريو لن يحدث للمرة الأولى في كرة القدم لو سقط فيه يورجن كلوب ورفاقه.
على ليفربول أن يتنبه جيدًا، فحتى لو فاز مانشستر سيتي وفقد الفريق فرص المنافسة على الدوري الإنجليزي عليهم أن يتذكروا إنهم ينافسوا على كافة البطولات الأخرى.
كلوب نفسه يذيق بايرن ميونخ من ذلك السيناريو
في 2012 وقبل عام واحد فقط من تحقيق بايرن ميونخ للثلاثية التاريخية الأولى في سجلاتهم كان الفريق في نفس الوضع الحالي الذي يمر به ليفربول.
أمل تحقيق الدوري كان مستمرًا حتى الأسابيع الأخيرة، لكن لأن الند كان كلوب نفسه لم يفقد بوروسيا دورتموند النقاط وحسم اللقب لنفسه قبل النهاية بجولتين.
وقتها خسر بايرن ميونخ أمام بوروسيا دورتموند نفسه قبل النهاية بخمسة أسابيع، ثم تعادل مع ماينتس دون أهداف ليجعل مهمة أسود فيستفاليا أسهل في تحقيق اللقب.
لكن كما هي قطع الدومينو، بعد السقوط أمام بوروسيا دورتموند في الدوري استمر الفريق في فقدان الألقاب لاحقًا خلال الموسم نفسه.
لاحقًا في الـ 12 من مايو، وضد كلوب من جديد في نهائي بطولة الكأس، خسر بايرن ميونخ بخمسة أهداف مقابل هدفين، وكان نجم المباراة في ذلك الوقت روبرت ليفاندوفسكي الذي سجل ثلاثة أهداف لصالح أسود فيستفاليا قبل أن ينتقل للنادي البافاري لاحقًا.
أما في دوري أبطال أوروبا وبعد نصف نهائي مثير ضد ريال مدريد وعقب أن صعد الفريق للمباراة النهائية خسروا أمام تشيلسي بركلات الترجيح.
بالنظر لوضع ليفربول الحالي في منافسته على أربع بطولات ووجود فرصة لتحقيق جميعها سنرى أنه نفس وضع بايرن ميونخ في 2012.
ولو سقط الفريق في مباراة بالدوري الإنجليزي أبعدته عن المنافسة بعض الشيء عليه أن يعود ويستيقظ في بقية البطولات التي لا يزال يمكنه الحصول عليها.
لو كان توتنهام قد فعل ذلك فيكم فماذا سيفعل ريال مدريد؟!
تصور الجميع أن يكون توتنهام محطة صعبة بالنسبة لليفربول، لكن لم يتخيل أن يعاني الفريق من هذا العجز الهجومي أمام كتيبة أنطونيو كونتي.
لو كان الفريق قد ظهر عاجزًا بذلك الشكل أمام دفاع توتنهام الذي تلقى 40 هدفًا هذا الموسم في الدوري الإنجليزي فكيف سيكون حاله أمام دفاع ريال مدريد الذي تم تحقيق لقب الدوري الإسباني بفضلهم بعد أن تلقوا 29 هدفًا فقط، وخرجوا في العديد من المناسبات بشباك نظيفة جمعت للفريق الكثير من النقاط.
سيكون على كلوب أن يجد حلولًا مغايرة لتلك الاعتيادية التي يعتمد عليها أمام أشباه نوريتش وبيرنلي وغيرهم عندما يلعب أمام ريال مدريد.
وحتى لو لم يجد الحلول، ليس عليه أن ينجرف نحو الهجوم بتلك الطريقة التي جعلته يستقبل هدفًا كان من السهل تفاديه ضد توتنهام.
كلمة في أذن صلاح
النجم المصري لم يقدم أفضل ما لديه أمام توتنهام بالرغم من أن النادي اللندني يعد من الأندية المفضلة بالنسبة له، ودائمًا ما يسجل أو يصنع أمامهم.
ليس على صلاح التفكير في مباراة لن تقام قبل نهاية الشهر الجاري، وأن يتجاهل بطولتين أخرتين سيكون لهما أثرًا كبيرًا على موسمه بشكل فردي وجماعي.
تركيز صلاح على التصريح حول ريال مدريد ونهائي دوري أبطال أوروبا نال قليلًا من تركيزه في مباريات الدوري، وربما ينال المزيد في المستقبل القريب، وها هو سون يقترب منه في جدول ترتيب الهدافين.
على صلاح أن يضع كل شيء جانبًا ويركز في المباراة المقبلة فقط، وبعد أن ينتهي منها ينظر للتي تليها، ثم التي تأتي بعدها وهكذا.
بيت القصيد
خسارة النقاط أمام توتنهام ليست نهاية المطاف، لكنها قد تكون نقطة انطلاق لسلسلة من النتائج السلبية لو لم يستفق الفريق منها بشكل سريع.
ليفربول لا يزال أمامه نهائي في كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي، لن يكون سهلًا كما لم يكن نهائي كأس الرابطة أمام الخصم نفسه سهلًا قبل ثلاثة أشهر تقريبًا.
ومباراة نهائية ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، لا يجب بأي شكل من الأشكال أن يتم النظر لها بشكل أقل أهمية من أي مواجهة متبقية هذا الموسم، ربما تكون هي بوابة النجاح هذا الموسم.
فحتى لو حقق الفريق كأس الاتحاد الإنجليزي ضد تشيلسي وضمه للقب كأس الرابطة، وخسر الدوري والأبطال لن تعتبر جماهير الريدز هذا الموسم ناجحًا.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.