حقق ريال مدريد الفوز اليوم على نظيره أتلتيكو مدريد في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة السادسة من الدوري الإسباني على ملعب الأتلتي بهدفين نظيفين.
كان أتلتيكو مدريد أقوى وأخطر مع بداية المواجهة وفرض سيطرة واضحة على مجريات وسرعة المباراة في حين ظهر الملكي صلبًا على المستوى الدفاعي.
لكن كل فرص أتلتيكو مدريد لم تعن أي شيء لأن الرجل الذي كان يلعب أمامهم هو كارلو أنشيلوتي الذي عرف كيف يفوز من جديد على جاره بأسهل الطرق.
فيما يلي دعونا نستعرض بعض النقاط الفنية من تلك المباراة التي قد تكون قد أسهمت في خروج النتيجة بهذا الشكل:
الوقوع في نفس الأخطاء
"لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" و"Fool me once, shame on you, fool me twice, shame on me"، بكل اللغات لم يكن على دييجو سيميوني أن يخسر من جديد أمام ريال مدريد بنفس الطريق.
المدرب الأرجنتيني دفع بخمسة مدافعين إلى أرض الملعب لم يستطع أيًا يوقف خطورة ريال مدريد التي جاءت على لحظات قليلة لكنها كانت فعالة.
في كل مرة لعب فيها سيميوني ضد أنشيلوتي في السنوات الماضية القليلة نجح المدرب الإيطالي في التفوق على سيميوني عن طريق لمسات قليلة وبأقصر الطرق إلى المرمى.
لم يستطع سيميوني أن يمنع خطورة الأطراف من قبل ريال مدريد وهي السلاح الذي كان حاضرًا وبقوة في كل مرة بالديربي، لكن الأرجنتيني لم يحاول حتى إيقافهم.
تأقلم ريال مدريد دون بنزيما
في الوقت الذي ننقد دييجو سيميوني وخسارته أمام أنشيلوتي بنفس الشكل من جديد علينا أن نشيد بالمدرب الإيطالي الذي حصل على الذي يريده من المباراة بأقل جهد هجومي ممكن.
أنشيلوتي نجح بشكل واضح في تعويض غياب كريم بنزيما ووصل إلى المرمى بأقل عدد ممكن من المرات وبذلك العدد القليل استطاع خطف الثلاث نقاط.
رودريجيو على الرغم من الأدوار المختلفة التي يقوم بها في مركز كريم بنزيما إلا أن تحركه في لقطة الهدف الأول للخارج والتمريرة والتحرك من جديد لداخل المنطقة في غفلة من الدفاع خدد بالتحديد كم أن هذا اللاعب يملك وعيًا تكتيكيًا وقدرات عالية من الصعب مجارتها بالنسبة للاعب في عمره.
قد يكون أنشيلوتي قد قال سابقًا أن ريال مدريد يملك بديل بنزيما، لكن الواقع هو أن أنشيلوتي وعقله وفكره وطريقته هي بديلة بنزيما وليس أي لاعب آخر.
سلاح فالفيردي السري
في الوقت الذي نجح فيه أتلتيكو مدريد في إظهار بعض الخطورة على مرمى الضيوف ريال مدريد نجح فيدي فالفيردي في تسجيل الهدف الثاني القاتل.
توقيت الهدف ربما كان مبكرًا، لكنه كان قاتلًا على مستوى المعنويات بالنسبة لجماهير ونجوم أتلتيكو مدريد الذين وجدوا أنفسهم للمرة الثانية في المباراة يسيطرون وأكثر خطورة وبشكل مباشر سجل فيهم الخصم.
فالفيردي وحده حكاية وقصة نحتاج للكثير من الأسطر للحديث عن دوره الحالي في تشكيل ريال مدريد، ولما هو لاعب لا غنى عنه بالنسبة لكارلو أنشيلوتي.
حتى عندما يعود كريم بنزيما من جديد من إصابته لا يجب على الإطلاق أن يكون فالفيردي ضحية لعودة الفرنسي، بل يجب استغلال إمكانياته بشكل أكبر.
بعيدًا عن الإمكانيات الفنية والبدنية المعروفة للأوروجوياني فلقد أظهر مرونة غير مسبوقة بالنسبة له في تبديل مركزه داخل الملعب خلال سير اللقاء حسب المجريات.
فالفيردي الذي كان كالترس في منتصف الملعب ويقطع الكرات ويبدأ الهجمات كان هناك في الطرف الآخر من الملعب في كرة الهدف الثاني يلحق بتسديدة فينيسيوس جونيور التي ردها القائم ويسجل الهدف الثاني ويقوم بدوره كجناح.
في وجود فالفيريدي يصبح ريال مدريد كالفريق الذي يلعب بلاعب أكثر من خصمه، وبسبب سرعته الكبيرة وقدرته على التحمل يقدم دائمًا كل ما لديه في كل مركز من المركزين.
بيت القصيد
بداية المباراة شهدت الكثير من العمل من قبل أتلتيكو مدريد من أجل إخراج عناصر الملكي من اللقاء، لكن لأن المدير الفني هو كارلو أنشيلوتي بقى الفريق في حالة هدوء.
استطاع ريال مدريد الفوز بأقل مجهود دفاعي ممكن أمام فريق صعب للغاية مثل أتلتيكو مدريد بفضل فكر أنشيلوتي الذي حافظ هجوم ريال مدريد فعالًا حتى في عدم وجود كريم بنزيما.
وبفضل مجهود فيدي فالفيردي أيضًا الذي وضح بشدة في الهدف الأول كلاعب وسط ملعب وفي الهدف الثاني الذي سجله بنفسه كلاعب جناح.
في النهاية حقق ريال مدريد المطلوب وهو الفوز وبقى على صدارة ترتيب الدوري الإسباني قبل التوقف الدولي وسلم سيميوني مفاتيح المباراة للملكي رغم كل شيء.
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [2] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [2] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.