أثر فينيسيوس ومعضلة بنزيما .. لهذا لا ينافس ريال مدريد على الدوري الإسباني!

النادي الملكي يفوز بشق الأنفس على قادش.

حقق ريال مدريد الفوز على قادش بهدفين نظيفين في الدوري الإسباني وقلص الفارق مع برشلونة المتصدر إلى عشر نقاط.

لكنه فوز لم يكن مقنعًا بأي شكل من الأشكال، وذلك لأنه كان من الممكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير لولا الرعونة والتعامل مع الكرات الخطيرة بشكل فيه الكثير من التهاون.

فيما يلي دعونا نستعرض بعض النقاط الفنية من تلك المباراة التي ربما تكون نقطة البداية لعودة المنافسة في الدوري الإسباني، وإن كان ذلك صعبًا، بالنظر لفارق النقاط الكبير ولتذبذب مستوى الملكي في البطولة المحلية.

معضلة بنزيما

النجم الفرنسي يتألق أمام برشلونة ويسجل هاتريك في كأس ملك إسبانيا، ويظهر بمظهر البطل أمام تشيلسي ويقود فريقه لأن يضع قدم ونصف في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

لكن عندما يتعلق الأمر بالدوري الإسباني فلا تعرف ما الذي يحدث لهداف الموسم السابق، الذي تألق قبل أيام ليست ببعيدة بهاتريك أمام بلد الوليد في الدوري.

أمام قادش بالرغم من وصول أكثر من كرة خطيرة لبنزيما إلا أن النجم الهداف كان كأنه لا يعرف كيف يسدد الكرة ولا يدرك أبعاد المرمى، مهدرًا فرصتين محققتين للتسجيل، ولولا هدفي ناتشو وأسينسيو لكانت المباراة قد خرجت بنتيجة مغايرة.

لغز الفرص المهدرة

قبل أن يسجل ريال مدريد فشل نجومه في تسجيل 24 فرصة على مرمى فريق قادش في مباراة امتلكها الملكي تمامًا.

ذلك العدد من الفرص المهدرة في يد الحارس وأقدام الدفاع وخارج المرمى يقول لكم تمامًا لما ريال مدريد خارج المنافسة على لقب الدوري الإسباني قبل أكثر من عشر أسابيع على نهاية المسابقة.

حق قادش

أصحاب جعلوا ريال مدريد يبدو عاجزًا تمامًا عن التسجيل لدقائق طويلة قبل أن تأتي الإنفراجة في الثلث ساعة الأخيرة.

وذلك السيناريو تكرر كثيرًا هذا الموسم أمام فرق عدة، ليجد الملكي نفسه بعيدًا عن اللقب ويُقرب برشلونة منه في كل جولة.

لكن كل ذلك لا يجب أن يجعلنا نبخس بحق قادش الأرض، فالفريق صاحب الأرض قدم مباراة رائعة على المستوى الدفاعي.

ونجحوا في إظهار العجز الهجومي للنادي الملكي طيلة 72 دقيقة ولم يأت الحل سوى من التصويب بعيد المدى.

أثر فينيسيوس

ليس ببعيد كانت جماهير ريال مدريد تنتقد وتوجه الشتائم لفينيسيوس على إهدار الفرص وزيادة المراواغات في مناطق وأوقات حساسة.

لكن في مباراة اليوم كانوا في أمس الحاجة لوجوده في أرض الملعب حتى يخلق الحلول التي غابت عن نجوم النادي الملكي.

ربما حان الوقت للاعتراف أن فينيسيوس أصبح نجمًا كبيرًا يعتمد عليه ويستطيع أن يقود هجوم ريال مدريد لسنوات قادمة.

بيت القصيد

ريال مدريد حقق المطلوب من تلك المباراة رغم الصعوبات التي واجهها في البداية، وقلص الفارق مع برشلونة لعشر نقاط فقط.

صحيح أن الملكي عانى من أجل هز شباك مرمى أصحاب الأرض لكن لذلك أسبابه، في ظل غياب فينيسيوس وتراجع أداء كريم بنزيما والكثير من الفرص المهدرة.

مباراة اليوم إذا كانت تخبرنا شيئًا فهي تخبرنا لما بالتحديد ريال مدريد لا ينافس على الدوري الإسباني، وذلك بسبب رعونة نجومه وطريقة تعاملهم مع مباريات تلك البطولة