حتى لا يشتري ريال مدريد "ترماي" هازارد من جديد .. خطايا يجب تفاديها مع بيلينجهام!

من جديد ظهرت معاناة ريال مدريد مع إيدين هازارد الذي جاء بملايين اليوروهات من صفوف تشيلسي، عندما بقي النجم البلجيكي حبيس مقاعد الاحتياط أمام إشبيلية في الدوري الإسباني حيث فاز الملكي بهدفين مقابل هدف.

هازارد لم يستحق حتى من وجهة نظر كارلو أنشيلوتي أن يلعب مباراة تجريبية في دوري محسوم تمامًا واكتفى بتركه على مقاعد الاحتياط.

وقريبًا سيقوم النادي الملكي بصفقة كبيرة أخرى شبيهة بتلك الخاصة بهازارد، الذي وضعت عليه الجماهير الكثير من التوقعات، كما هو الحال حاليًا مع جود بيلينجهام، بحسب ما ذكرت تقارير عديدة.

فما الذي على ريال مدريد فعله حتى يتفادى أن يتعرض بيلينجهام لمصير هازارد الذي كان مثل "الترماي" الذي اشتراه إسماعيل ياسين في أحد أفلامه الشهيرة من نصاب كبير.

الضغط الجماهيري الكبير

على ريال مدريد أن يخلص النجم الإنجليزي الشاب من ضغط الجماهير المتواصل، هذا أمر لابد منه إذا أرادوا إخراج أفضل ما فيه.

صحيح أن بيلينجهام يلعب لأحد أكثر الأندية جماهيرية في ألمانيا، لكن شتان الفارق بين فريق لم يحقق أي لقب دوري منذ سنوات وآخر عدم تحقيق دوري الأبطال فيه كل موسم يجعله فاشلًا.

يمكننا أن نوجه حديثنا للجماهير هنا، لكن من المستحيل أن تتم السيطرة على آراء وتصرفات الجماهير طوال موسم كامل في أكثر من 20 مباراة على أرضهم، لذلك فحديثنا هنا موجه في المقام الأول لإدارة والطاقم الفني.

لا يوجد لاعب يتأقلم بين يوم وليلة

قبل أي شيء علينا التسليم أن كل لاعب يحتاج لفترة من التأقلم، ربما في ريال مدريد لا يملك كل لاعب رفاهية أن تكون تلك الفترة الزمنية طويلة، لكن في النهاية هو في حاجة لها.

حتى أعظم النجوم في العالم يكونون في حاجة للتأقلم عند الانضمام لمشروع جديد رغم كل الإمكانيات الفنية والخبرات والعقلية التي يمتلكونها.

بيلينجهام لا يمكن أن يكون الاستثناء هنا، فبالتأكيد سيحتاج لبعض الوقت من أجل التأقلم على لغة جديدة تمامًا عن لغته الأم ولغة الدوري الذي يلعب فيه منذ سنوات، وسيحتاج للتأقلم على طرق فنية أكثر صعوبة من تلك التي كان ينفذها مع دورتموند، حيث أن الأخير يلعب أمام فرق أقل عنفًا دفاعيًا من ريال مدريد.

تخفيض التوقعات ووضع خطة للإصابات

أحد أبرز الأزمات التي واجهت هازارد في ريال مدريد أن الجميع تخيل أن قدومه سيحل كل المشاكل بين يوم وليلة، وسيكون هو الساحر الذي سيحل محل كريستيانو رونالدو.

ربما مستوى هازارد في تشيلسي أوحى للجماهير والإدارة بذلك، لكن كما تحدثنا سابقًا فشتان الفارق بين الفريقين ومكانتهما.

هنا يجب الانتباه لنفس الأمر مع بيلينجهام، فاللاعب الإنجليزي سيلعب في صفوف فريق مخلوق من أجل المنافسة.

يجب على الجماهير أن تخفض من توقعاتها لبيلينجهام، وأن يضع النادي خطة واضحة المعالم في كل مرة يتعرض فيها للإصابة ويتابعه عن كثب لتفادي تكرار مشاكل هازارد المزعجة.

بيت القصيد

ريال مدريد أنهى الموسم بشكل محبط، وما يزيده إحباطًا هو غياب إيدين هازارد الذي جاء بملايين عديد عن الصورة، وها هو يتجه نحو صفقة أخرى مليونية من أجل الدعم في الموسم المقبل، لذلك فالحذر واجب.

بيلينجهام يملك إمكانيات فنية كبيرة، لكنها وحدها لن تكون كافية دون دعم جماهيري وإداري كبير، وصبر في الملعب ومتابعة خارجه لتفادي سيناريو شراء "الترماي" إيدين هازارد.