تحليل السعودية وعمان | الكبير لا يحدث به هذا يا الأخضر وشكرًا للشباب!

في مثل هذه الظروف، لا صوت يعلو فوق صوت الانتصار، المنتخب السعودي وصل إلى النقطة 19، ويحلق في صدارة المجموعة الثانية، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022.

وقت الانتصار لا تحب الغالبية الحديث عن الأمور الفنية، فمثل هذه المباريات تُكسب ولا تُلعب، صحيح!، لكننا لن نتحدث بعمق عن الفنيات الليلة، فقط سنسلط الضوء على نقطة وحيدة، لا يجب أن تحدث في منتخب كبير كالأخضر..

الليلة أمام عمان، ظهر جليًا مدى تأثير غياب سلمان الفرج عن وسط ملعب السعودية، فلم يقدر الثنائي محمد كنو وعبد الإله المالكي على سد ثغرة غيابه بصورة كبيرة.

في شوط اللقاء الأول بالتحديد، ظهرت خطوط الأخضر متباعدة، إذ غاب الفرج، فاختفت حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم.

قبل أشهر، كان يتحدث الكثيرون على مدى تأثير غياب ياسر الشهراني؛ الظهير الأيسر، على الأخضر، لكن نجح الهلال في إخراج ناصر الدوسري لنا.

الآن نحن أمام مشكلة جديدة تحتاج إلى حل، أين بديل سلمان الفرج المناسب؟!، المنتخبات الكبرى لا تتأثر بهذه الصورة التي شهدناها الليلة بغياب أي لاعب.

ربما هذا أحد عيوب كثرة اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي، التي أثرت على عدم وجود بدائل مناسبة في أكثر من مركز، فليس الفرج فقط أو الشهراني فقط، هناك أيضًا غياب سالم الدوسري الذي يسبب مشكلة للفريق.

شكرًا للشباب!

هتان باهبري؛ جناح أيمن الشباب، الذي نزل في الدقيقة 32 من عمر الشوط الأول، بهدف تعديل الأوضاع، وسحب رينارد، سامي النجعي من الملعب.

باهبري كان أبرز ما في مباراة الليلة، رغم أنه عائد حديثًا للأخضر، بعدما غاب عن المباريات الرسمية من نوفمبر 2019 إلا أن انتقاله لنادي الشباب في صيف 2021، أعاده للساحة الدولية من جديد، بعدما غاب عنها وقتها كان ضمن صفوف الهلال.

باهبري أمام عمان سدد تسديدة على المرمى، وخلق فرصة هدف لزملائه، لم يتم استغلالها لهز الشباك.

فيما لمس الكرة 65 مرة، ومررها 39 مرة، بنسبة دقة وصلت إلى 92.3%، أي أعلى لاعبي الأخضر دقة في التمريرات، خلف الثنائي الذي نزل في الربع ساعة الأخيرة من المباراة عبد الله الخيبري وصالح الشهري.

في المواجهات الثنائية، نجح باهبري بنسبة 57.1%، فيما منع هجمة للخصم، واستخلص الكرة تسع مرات، فيما قُطعت منه عشر مرات.