ربما تقولون هي قسوة أو قد تفهمونها أنها عدم تقدير لقلعة بحجم الأهلي، لكن في حقيقة الأمر هي كلمات قاسية تُخفي خلفها حزن كبير على نادٍ من كبار أندية المملكة..
اكتب هذه الكلمات الآن وأمام عيني وسم يتصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعنوان "يا وزير الرياضة الأهلي يحتضر"، يجمع مختلف مشجعي الأندية؛ هناك جمهور الراقي الذي يناشد الوزير عبد العزيز بن تركي الفيصل لحل مجلس الإدارة، هناك جمهور المنافسين الذي يسخر من وضع الجار بشماتة.
نتحدث عن نادٍ مؤسسه الأمير عبد الله الفيصل؛ مؤسس الرياضة في المملكة العربية السعودية، لكن هذا لم يكن كافيًا لمسؤولي الزمن الحالي لرحمة تاريخ هذا النادي العريق.
نتحدث عن النادي صاحب الـ13 لقبًا من كأس خادم الحرمين الشريفين، كأكثر الأندية حصوله على هذه البطولة.
لكن ورغم ذلك بكل أسف نقول أن الأهلي يستحق الهبوط من دوري المحترفين هذا الموسم، كي يكون درسًا لكل شخص ينتمي لهذا النادي العريق، ليعرف جيدًا قيمته، من كبيره إلى صغيره.
لا نتحدث من الناحية الفنية، فإن كنت تريد حديثًا عن الفنيات فإن البرامج الحوارية قالت ما يكفي من هذه الناحية.
ومن قال أن نجاح أي فريق قائم على الأمور الفنية فقط؟!، أما إذا نظرت للأمور الإدارية والانضباطية والجماهيرية لقلعة الراقي في السنوات الأخيرة، فحدث ولا حرج عن الأمور المخجلة.
لن تسعنا السطور لذكر كافة الوقائع، لكننا سنذكر بعضها وربما هي أبرز..
هل يستحق الأهلي من جماهيره العزوف عن تشجيعه في فترات تراجع الفريق وتحقيق نتائج سلبية؟، منذ متى ومشجع كرة القدم الحقيقي يشجع ناديه لأنه يحقق الانتصارات؟!
هل يستحق الأهلي من جماهيره أن تخرج في هذا الوقت الحرج وتناشد وزير الرياضة لإقالة الإدارة والفريق أمامه ثلاث مباريات فقط، قد تتسبب في هبوطه من دوري المحترفين؟ّ!، أي توفير الدعم والرفع من معنويات اللاعبين؟!، وكيف للمجلس أن يحدثهم عن المقاتلة من أجل النادي وهم يرون جماهيرهم تحارب ضد الإدارة في وقت حرج؟!، لست مؤيدة لإدارة ماجد النفيعي أو معارضة لها، فقط أتحدث عن مسألة اختيار التوقيت المناسب للحدث.
هل يستحق الأهلي من مسؤوليه أن يخرجوا منتقدين جماهيرهم ومطالبين إياهم بالاقتداء بجماهير نادي الاتحاد؟!، هكذا فعل الأمير منصور بن مشعل عندما كان مشرفًا على الكرة قبل عامين.
هل يستحق الأهلي أن تُحاك الألاعيب من خلف رئيسه، كي تتم الإطاحة به؟!، فعلها الأمير منصور بن مشعل في 2020، وقدم أوراقًا لوزارة الرياضة تدين رئيس النادي وقتها أحمد الصائغ في قضايا مالية وعقود لاعبين، ليس ولاءً للراقي، إنما فقط لأن الرئيس رفض أن يطيع الأمير!
إذا تحدثنا عما فعل ابن مشعل في الأهلي خلال فترة توليه منصب المشرف العام على الكرة، ستنفد سطورنا وكلماتنا لم تنفد بعد!
هل يستحق الأهلي من لاعبيه أن يخرجوا علنًا محملين معلنين استسلامهم مبكرًا من المنافسة على البطولات بعد التعثر في عدد من المباريات؟!، قد فعل القائد السوري عمر السومة، بل وخرج متسببًا في صدام بين الإدارة والجمهور من قبل في عهد عبد الإله مؤمنة.
هل يستحق الأهلي الخروج تمامًا من الصراعات في أسواق الانتقالات تاركًا الساحة لمنافسيه؟!، مع الأسف حاليًا ستكون النتيجة تسريح غالبية اللاعبين الحاليين بنهاية الموسم الجاري والتعاقد مع جدد، قادرون على تحمل قيمة قميص الراقي.
هل يستحق الأهلي تنحي أعضاء شرفه من المشهد تمامًا مع تعثراته؟!، إذًا لماذا تم تفعيل العضوية الشرفية؟!، يا ليتهم تنحوا وصمتوا فقط، إنما الأدهى أن منهم من خرج متحدثًا عن مشكلات النادي، والآن وبعد اقتراب فريقهم من الهبوط ظهروا مع بقاء ثلاث جولات فقط على النهاية، منها مباراتين غاية في الصعوبة أمام النصر والشباب.
سنكتفي بهذا القدر من رصد الأمور المخجلة التي حدثت بالأهلي في السنوات الأخيرة.
بعد كل ذلك أصبحت مقتنعة تمامًا أن الهبوط هو الحل، ستكون نقطة سوداء في تاريخ الراقي، لكنها ستكون درسًا أليمًا لكل ممثل لهذا النادي، هذا حصاد ما زرعتموه في السنوات الأخيرة، ولا نستثني أحدًا من المسؤولية.
سنتألم لموسم كامل مع هبوط الفريق الجداوي ونحن نراه ينافس في مستوى هو أعلى منه بكثير من الناحية التاريخية، لكن نتألم لموسم، ولا يغيب الأهلي عن البطولات كل هذه السنوات، بل أنه حتى غائب عن مجرد المنافسة، لعلها تكون الانطلاقة الحقيقية، ولعلكم عندما تتألمون، تدركون وقتها حجم هذا النادي وقيمته الحقيقية!
اقرأ أيضًا..
بكل تجرد .. سيبولدي قادر ولكن قدر الأهلي يقف ضده!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق