لا نعلم تحديدًا من اتخذ القرار؛ أهو أنمار الحائلي؛ رئيس نادي الاتحاد، أم هو المدرب الروماني كوزمين كونترا؛ المدير الفني للفريق بنفسه؟!، لكن في النهاية النتيجة واحدة؛ لن يكون الروماني على رأس القيادة الفنية للعميد في الموسم المقبل.
لكن يمكننا أن نقرأ الموقف، قبل أربعة أيام فقط، كان كونترا يعد جمهور العميد بتحقيق لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في الموسم المقبل (طالع التفاصيل)، إذًا هو بنسبة كبيرة قرار صادر من مجلس إدارة الحائلي.
حديثنا ليس له علاقة بخليفة كونترا، المدرب البرتغالي نونو سانتو، صاحب الخبرات الجيدة، والذي قد يتفق الكثيرون حول كونه مدربًا مناسبًا للعميد في المرحلة المقبلة – على الورق - لكن حديثنا قراءة للمشهد ككل، وليس من زاوية نونو سانتوس فقط.
مجازفة كبيرة أقدم عليها الحائلي باتخاذ قرار الاستغناء عن كونترا، لم يكن هو القرار الصحيح نهائيًا – من وجهة نظري -..
كيف لك أن تفرط في مدرب أعاد فريقك للمنافسة على لقب الدوري المحلي بعد موسمين من الصراع مع الهبوط؟!، كيف لك أن تفرط في مدرب خلق روح خاصة بالفريق؟!، وكيف لك أن تفرط في مدرب بينه وبين اللاعبين حالة خاصة من الانسجام والتفاهم والصداقة؟!
ربما نسي أو بالأحرى تناسى الحائلي أن كونترا حافظ على هوية الفريق في وقت سقط لاعبوه واحدًا تلو الآخر كفريسة للإصابات، لكن ورغم ذلك واصل النمور حصدهم للانتصارات والنقاط.
ما الذي يدفع الإدارة لتغيير مدرب تأقلم معه اللاعبون بشكل جيد، وأصبح هو على دراية تامة بأدق تفاصيل الدوري السعودي؟!، هذا الدوري المعقد ليس من السهل على أي مدرب التأقلم معه سريعًا وفهم دهاليزه، لكن الحائلي قرر المغامرة والمجازفة قد تُحدث تخبطًا للفريق في بداية الموسم المقبل، قد تبعده عن المنافسة في البداية، وإما أن ينجح في تدارك الأمر سريعًا أو أن العميد سيدفع الثمن بالابتعاد عن المنافسة.
لا ينكر أحد حجم الغضب الجم تجاه كونترا، لضياع لقب الدوري من الفريق برعونة كبيرة في الأمتار الأخيرة من الموسم، رغم السيطرة والانفراد بالصدارة لأشهر عديدة، لكن هل يدفع هذا الحائلي لاتخاذ قرار رحيل المدرب الروماني؟!، من يقرأ المشهد كاملًا لما حدث طوال الموسم، يتأكد أن الإجابة الصحيحة هي لا!
لكن ورغم كل ذلك فإننا لا يمكن إلا أن نرفع القبعة احترامًا للحائلي الذي لم يستجب لضغوطات الإعلام الاتحادي في وقتٍ حرج، طلب به رحيل كونترا عن الفريق، قبل جولتين من نهاية الموسم.
نعم! لم يحقق الاتحاد الدوري في النهاية، لكن اتخاذ قرار تغيير مدرب قبل النهاية بجولتين ماذا كان سيغير بالفريق؟، فقط كان يمكن أن يجعل فارق النقطتين بين الهلال والاتحاد أكثر من ذلك، لضيق الوقت، وحتى وإن كان المدرب الذي كان سيأتي على دراية تامة بالدوري، فإن اللاعبين في حاجة لوقت للتأقلم مع الطريقة الفنية الجديدة.
لم يستجب الحائلي لضغوطات إعلامية هوجاء، كانت سببًا – وإن كانت سببًا ثانويًا – لضياع اللقب، في وقت سحبوا به ثقتهم باللاعبين وبالمدرب وبالإدارة، وتفرغوا تمامًا للنقد الهدام.
لكن ورغم معارضتنا لرحيل كونترا إلا أنه طالما ليس هناك قناعة باستمراره، فرحيله الآن أفضل من رحيله بعد مرور جولتين أو ثلاث من بداية الموسم المقبل، العادة السيئة التي اعتادت عليها الأندية السعودية من كثرة تغيير مدربين.
يراهن الحائلي على نونو سانتو في وقت حذره أكثر من ناقد رياضي من اتخاذ هذه الخطوة التي تحمل في طياتها الكثير من المجازفة، في وقت لا يحتاج الفريق به لذلك الآن - ورغم معارضتنا للقرار - لا يسعنا سوى أن ننحي هذا الاختلاف في الآراء جانبًا، ونساند المدرب الجديد، بحثًا عن عودة العميد لمنصات التتويج من جديد.
اقرأ أيضًا..
جول 11 | بقيادة إيجالو .. التشكيل المثالي للدوري السعودي للمحترفين 2021-2022
لا عزاء لإعلام الاتحاد .. فلتواصل سفينة أنمار الحائلي الإبحار بسلام!
يقاتلون للنهاية ثم يخسرون .. الاتحاد وفرق سقطت في الأمتار الأخيرة قبل حصد الألقاب
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق