هل يغامر المسحل؟ .. السعودية غالية والمونديال يستحق!

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

لا صوت يعلو حاليًا فوق عودة دوري روشن السعودي من جديد للانطلاق في موسمه الجديد 2022-2023، الحديث عن الصفقات الجديدة وما قدمه، طرق لعب المدربين العالميين الجدد، اختيار أفضل الأهداف وإلى آخره من حديث فني عن المباريات.

لكن ووسط انشغال الجميع بالحديث عن الفرق، يقبع الجهاز الفني لمنتخب السعودي بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، لرصد قائمته التي سيخوض بها غمار منافسات كأس العالم قطر 2022، الذي يتبقى على انطلاقه شهرين ونصف تقريبًا.

حقيقة الأمر تبدو مهمة رينارد انتحارية في المونديال، ليس فقط لأنه يقع في مجموعة صعبة تضم منتخبات المكسيك والأرجنتين وبولندا، إنما الأمور صعبة من داخل دوري روشن..

في عام 1994، تأهل الأخضر للمرة الأولى في تاريخه لكأس العالم، وقتها بالطبع كان الحديث فقط عن التمثيل المشرف، مجرد الأداء الجيد حتى مع تلقي الهزائم كان مرضيًا للإعلام والجماهير والعالم العربي بأكمله، كون هذا هو الحدث العالمي وهذه هي المشاركة الأولى للسعودية.

لكن مسؤولو اتحاد الكرة السعودي لم يتعاملوا مع التأهل بالمنطق نفسه، فكانت الاستعدادات استثنائية، إذ تم تفريغ الأندية من لاعبيها المحليين، ودخل الأخضر معسكرًا لمدة ثلاثة أشهر، نصفها في فرنسا والنصف الآخر في الولايات المتحدة الأمريكية، خاض خلالهما 12 مباراة ودية.

فكانت المفاجأة بالمونديال، إذ عبر المنتخب السعودي للدور الثاني من كأس العالم في أول ظهور عالمي له، في إنجاز لم يكرره مرة ثانية حتى يومنا هذا.

حصدت الكرة السعودية وقتها ثمار ما زرعه مسؤولو اتحاد الكرة من جهد وتهيئة ظروف ومغامرة، فهل يغامر اتحاد الكرة الحالي برئاسة ياسر المسحل قبل مونديال 2022؟

الإعلام السعودي يتحدث عن رفضه فكرة التمثيل المشرف كون النسخة المقبلة ستشهد المشاركة السادسة للأخضر في الحدث العالمي، لكن في الوقت نفسه ماذا زرع المسؤولون كي يحصدوا ثمار النجاح؟!

بالعودة للحديث عن دوري روشن، فإن حارسي المنتخب الأساسيين محمد العويس وفواز القرني، سجناء لمقاعد البدلاء في الموسم الجديد، في ظل جلوس الأول احتياطيًا لعبد الله المعيوف؛ الحارس العائد حديثًا من الاعتزال الدولي، وهذا وضعه منذ يناير 2022، فيما تراجع مستوى الثاني بشكل كبير قبل نهاية الموسم الماضي، وحاليًا فقد مركزه لصالح الحارس الأجنبي الجديد الكوري الجنوبي كيم سيونج جيو.

أما مركز الهجوم في دوري روشن ففي قبضة اللاعبين الأجانب بشكل كامل تقريبًا، ويجلس مهاجمو المنتخب السعودي كالمتفرجين على مقاعد البدلاء.

وبقية المراكز إن كان يظهر بها اللاعبون المحليون بصورة أفضل من المركزين السابقين، فإن وضعهم ليس بالجيد أيضًا بها، في ظل مزاحمة الأجانب، ورفع عددهم إلى ثمانية في كل فريق.

هذا الوضع يحتاج لقرارات ربما يراها البعض جنونية، وربما يراها آخرون إهدارًا للمال، لكن النتائج تستحق المغامرة.

أرى أنه هناك طريقين أمام مسؤولي الكرة السعودية عليهم السير في أحدهما، كي يضع قدم الأخضر على طريق إمكانية تكرار إنجاز 94، خاصةً وأن عدد من اللاعبين الدوليين الحاليين، قد تكون نسخة 2022 هي الأخيرة لهم في كأس العالم، في ظل معدل الأعمار الحالي.

الطريق الأول هو السير على نفس طريقة إعداد مونديال 94، حيث يتم تفريغ الأندية من لاعبيها الدوليين، للدخول في معسكر مغلق مع رينارد، خلال الشهرين ونصف المتبقيين قبل المونديال.

أما الطريق الثاني فهو إجبار الأندية على الاعتماد على اللاعبين المحليين الدوليين، خاصةً في مركزي حراسة المرمى والهجوم، أو جعل المشاركة تبادلية بين اللاعب المحلي والأجنبي في المراكز التي تضم أجانب ستشارك منتخبات بلادهم في مونديال قطر.

كلاهما يبدو صعبًا أمام الأموال التي تُنفق على دوري روشن، وأما استقدام مدربين عالميين لقيادة الفرق وزيادة عدد الأجانب، لكن كأس العالم يستحق المغامرة، خاصةً وأنه إذا تم اتباع أي من الطريقين، فلن يكون قد مر النصف الأول من الموسم بشكل كامل، وسيكون بإمكان الأندية تعويض ما فاتها بعد المونديال.

اشترك الآن واحصل على خصم 25% على باقة الرياضة لمدة سنة كاملة تدفع شهريًا

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

إخترنا لك

0 تعليق