صراع العروش في المنتخب السعودي (3) | صالح الشهري وفراس البريكان

GOAL [1] 0 تعليق 1 ارسل طباعة تبليغ حذف

دخلت استعدادات المنتخب السعودي للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2022 في قطر مرحلة الجد، حيث يتواجد الفريق في أبو ظبي الإماراتية حاليًا لخوض المرحلة الثالثة من برنامج الإعداد.

واصطحب رينارد 32 لاعبًا معه إلى العاصمة الإماراتية، لكن القائمة النهائية للأخضر ستتقلص إلى 26 لاعبًا، فيما سينول شرف اللعب في التشكيل الأساسي 11 لاعبًا فقط.

بعض المراكز محسوم أمرها تمامًا، مثل حراسة المرمى التي لن يقترب منها أحد مادام محمد العويس جاهزًا وغير مصاب، لكن هناك خانات أخرى يدور حولها صراع شرس بين لاعبين أو أكثر .. صراع يُمكن وصفه بصراع العروش لأن الفائز به سيضمن تواجده في أكبر مرتبة للكرة السعودية وهي تمثيل المنتخب الوطني في المونديال أساسيًا.

بدأنا سلسلة "صراع العروش في المنتخب السعودي" من خانة الظهير الأيمن، والتي يتنافس عليها بقوة وشراسة المخضرم سلطان الغنام والقادم بسرعة الصاروخ سعود عبد الحميد، وتناولت الحلقة الثانية مركز قلب الدفاع وصراع علي البليهي وعبد الله مادو على اللعب أساسيًا بجانب عبد الإله العمري الذي يبدو أمر تواجده محسومًا.

تُرى من الأفضل بينهما ليفوز بعرش الأخضر في قطر 2022؟

الشهري والبريكان هذا الموسم في الدوري السعودي

لم يلعب الشهري مع الهلال هذا الموسم سوى 36 دقيقة خلال 3 مباريات بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به بنهاية الموسم الماضي وهددت تواجده في كأس العالم رفقة المنتخب السعودي، إذ منحه المدرب رامون دياز عدة دقائق أمام الاتفاق والشباب والطائي.

المهاجم السعودي لم يحتج لأكثر من عدة دقائق خلال المباراة الأولى أمام الاتفاق ليخطف الأضواء ويجعل من رينارد الرجل الأسعد في العالم، بعدما قدم أداءً مميزًا وأحرز هدفًا بلمسة جميلة لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.

البريكان في الجانب المقابل لعب مباريات الفتح الثمانية في الدوري السعودي هذا الموسم، ورغم أنه لم يبدأ سوى نصفها إلا أنه استطاع إحراز 4 أهداف وصناعة هدف واحد، وقد سدد 7 تسديدات على مرمى الخصوم.

الشهري والبريكان مع المنتخب السعودي تحت قيادة رينارد

رغم أن البريكان أصغر من الشهري بـ7 سنوات كاملة، إلا أنه ارتدى قميص المنتخب الوطني قبله بعام كامل تقريبًا، لكن الملاحظ أن المهاجمين كانت بدايتهما مع الأخضر تحت قيادة المدرب الفرنسي.

البريكان لعب لأول مرة مع المنتخب السعودي خلال مواجهة سنغافورة في تصفيات كأس العالم 2022 في أكتوبر 2019، فيما كانت المباراة الأولى لمهاجم الهلال أمام جامايكا وديًا في نوفمبر 2020، ويمكن القول أن المهاجمين كانا الخيارين الأول والثاني للمدرب الفرنسي في هجوم الأخضر لكن مع أفضلية واضحة للشهري.

الشهري لعب 16 مباراة مع الأخضر جميعها تحت قيادة رينارد، منها 11 أساسيًا، سجل بها 8 أهداف وصنع هدف، فيما لعب البريكان 24 مباراة منها 16 أساسيًا سجل بها 6 أهداف وصنع هدف.

الشهري خدم الأخضر كثيرًا خلال مشوار التصفيات لكن لا أحد يستطيع أن ينسى هدف البريكان ضد اليابان بعدما شارك من دكة البدلاء، والذي لعب دورًا مهمًا في تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم.

مهاجم الهلال بدأ يعود لأجواء المنتخب في المعسكر المقام حاليًا في أبو ظبي، وقد سجل هدفي الفريق في الوديتين أمام هندوراس وألبانيا.

الخلاصة، من الأفضل ليلعب أساسيًا بين الشهري والبريكان؟

ربما يجد البعض أن عودة الشهري الحديثة من الإصابة تُقلل من فرص لعبه أساسيًا مع المنتخب السعودي في كأس العالم، لكن الواضح أن قناعة رينارد به كبيرة جدًا وأنه سيمنحه المقعد الأساسي خاصة بعد ظهوره بشكل جيد في المباريات الودية.

المنتخب السعودي يُواجه مشكلة كبيرة فيما يخص الفعالية الهجومية، وهذا عائد إلى سيطرة الأجانب على الخطوط الأمامية لأندية الدوري السعودي، لكن الشهري استطاع خلال المواسم الأخيرة أن يُثبت أنه عند حسن الظن به دومًا وقادر على تقديم الإضافة وقت الحاجة، سواء مع الهلال أو المنتخب السعودي.

البريكان في المقابل اتخذ قرارًا شجاعًا بالرحيل عن النصر بحثًا عن فرصة أكبر للعب في الفتح، وقد استفاد من ذلك القرار وأصبح المهاجم الأول أو الثاني للمنتخب السعودي بعدما كان خارج الحسابات تمامًا.

المؤكد أن كلاهما سيلعب مع الأخضر في المونديال، لكن تبدو الكفة أرجح لصالح الشهري في البدء أساسيًا وبنسبة 70% وإن كان البريكان مناسب جدًا لأسلوب الهجمات المرتدة المتوقع أن يتبعه رينارد ضد الأرجنتين والمكسيك وبولندا.

اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.

0 تعليق