حيّر الجماهير النصراوية، تارةً تدافع عنه، وتارةً لا تطيق سماع اسمه، شد وجذب في عواطف الجماهير، لكن الشيء الوحيد المؤكد أن جمهور النصر ليس قادرًا على نسيان المهاجم المغربي عبد الرزاق حمد الله..
قبل أيام انتشر فيديو، عبر مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، لجماهير نصراوية تتشاجر فيما بينها حول المهاجم المغربي؛ فئة ترفض ذكر اسمه، بداعي أن الفريق يمتلك حاليًا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفئة ترفض نسيان ما قدمه الساطي مع الفريق مهما مر على الفريق من بعده من نجوم.
عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد
مهما حاولت فهم الجمهور فلن تقدر على وصف حالته في أي موقف، فالجماهير دائمًا ما تكون حالة خاصة، وصاحبة رؤية خاصة، قد لا تعترف بالأرقام، إذا كانت ضد نجمها، وقد تعترف بها وتمجدها، إذا كانت تتوافق مع وجهة نظرها، لكن دعونا نتحدث عن عبد الرزاق حمد الله بعيدًا عن كل هذا..
نجم الموسم الواحد؟ السيارة ترجع للخلف:
موسم 2018-2019 وبحكم أنه الانطباع الأول بين حمد الله وجمهور العالمي، والانطباع الأول يدوم، هو سبب ما يمر به جمهور النصر حاليًا ما بين عشق للمغربي لما قدمه وكره لما فعله بعد ذاك الموسم..
في ذاك الموسم، سجل المغربي 49 هدفًا خلال 35 مباراة في مختلف البطولات مع النصر، وكان هدفًا للدوري بشكل عام، وهداف للعالم في 2019، وحصد جائزة أفضل لاعب كذلك.
لكن في الموسم التالي، قلت محصلة المغربي، فأحرز 29 هدفًا في الدوري السعودي، و42 هدفًا خلال 40 مباراة في مختلف البطولات، وبعيدًا عن الأهداف تواضع مستواه بشكل عام، فخسر فريقه لقب الدوري المحلي ونهائي كأس الملك، وودع دوري الأبطال من دور نصف النهائي، هذا بخلاف المشكلات التي افتعلها حمد الله في ذاك الموسم ومخالفته للوائح ناديه في أكثر من موقف.
وواصل حمد الله تراجعه في الموسم الثالث له مع العالمي، فسجل 11 هدفًا في الدوري وشارك في 15 مباراة فقط، وأحرز 18 هدفًا بشكل عام في مختلف البطولات خلال 27 مباراة.
أسطورة؟ مبالغة متوقعة:
مهما مرت السنوات على مسيرة حمد الله مع العالمي، فتظل بصمته قائمة، فإذا ذُكرت البطولات، سيقول الجماهير إن حمد الله هو هداف الدوري الاستثنائي موسم 2018-2019، ووقتها توج هدافًا تاريخيًا لموسم واحد في الدوري السعودي برصيد 34، وكذلك كان هداف عام 2019 في العالم أجمع.
لكن الحديث عن كون حمد الله أحد أساطير نادي النصر هو بالأساس حديث خرج من الإعلامي النصراوي سعود الصرامي، نكايةً في أسطورة العالمي ماجد عبد الله، خاصةً وأن إشادته بالساطي دائمًا ما تخرج بالمقارنة مع ماجد، في ظل المشاحنات الدائرة بينه وبين الأخير.
وبعيدًا عن النكايات، هل حقًا حمد الله أسطورة؟، بالطبع الأرقام السابقة رغم تراجعها موسم تلو الآخر إلا أنها جيدة للغاية، وحافظت للاعب على لقب هداف الدوري السعودي لموسمين متتاليين.
لكن الأسطورة ليست أرقام فقط، فرغم تتويج اللاعب بلقب الدوري المحلي ولقبي كأس السوبر مع العالمي إلا أن ما قام به المغربي مع النصر يجرده تمامًا من لقب الأسطورة، فالأساطير دورها لا يتوقف فقط على الأداء الفني، فالأسطورة لا يفتعل المشكلات مع زملائه في الملعب وخارجه، ولا يكسر لوائح فريقه عمدًا في أكثر من مناسبة، ولا يشحن غرف خلع الملابس بطاقات سلبية، وكلها أشياء فعلها حمد الله مع النصر بعد مرور الموسم الأول له مع الفريق.
حمد الله ليس بالأسطورة للنصر، لكن جمهور العالمي عشق تمجيد لاعبيه وجعلهم فوق فريقه، فكانت المحصلة هي الانقسامات الحالية، والتي حولت حمد الله من لاعب كان نجمًا في موسم وقاد فريقه لحصد ثلاث بطولات كأي لاعب يمكن الإشادة بدوره في ذاك الموسم كالمغربي نور الدين أمرابط، الذي لم يقل دوره عما قدمه حمد الله وقتها مع فارق أن الأخير لم يفتعل المشكلات، لأسطورة لا مثيل لها وتتشاحن عليها الجماهير حتى يومنا هذا مع مرور أكثر من عام على رحيله عن النصر!
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق