ميركاتو الأهلي الشتوي .. ضربة معلم لكن لنا حديث آخر في الصيف!

Shahid

البداية كانت بصرخات استغاثة والنهاية كانت مسكًا، أو ربما التعبير الأدق هو أن النهاية كانت الأنسب للوضع الحالي..

جمهور الأهلي خرج مطلقًا صرخات حتى قبل أن يبدأ الميركاتو الشتوي، مناشدًا وزارة الرياضة بدعم الفريق ماديًا، كي ينجح في خوض ميركاتو قوي، وزاد القلق مع تأكيدات تيسير الجاسم؛ نائب رئيس النادي الجداوي، بأن الأمور في ناديه خارج السيطرة في الشتاء.

عودة دوري روشن السعودي.. تابعه على شاهد

لكن المفاجأة هي نجاح إدارة وليد معاذ في العبور بشتاء ناجح على الورق، بحكم أننا لا يمكننا أن نحكم حاليًا على نجاح الصفقات من عدمه، لحين رؤيتهم ينصهرون داخل المستطيل الأخضر مع زملائهم في الراقي..

ماذا تم خلال الميركاتو الشتوي؟

حقيقةً منذ اليوم الأول لوليد معاذ رئيسًا للأهلي وهو يفاجئ الجماهير، فمن كان يتوقع أن يوافق مدرب بحجم الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني على العمل في دوري درجة الأولى وهو المتوج أكثر من مرة بدوري أبطال إفريقيا، وشارك في كأس العالم للأندية عديد المرات؟!، لكن معاذ فعلها.

لذا رغم ظروف الراقي المادية الصعبة نجح معاذ وتيسير الجاسم في العبور كذلك بالميركاتو الشتوي إلى بر الأمان، بل ونجحا في تأمين الحصول على شهادة الكفاءة المالية بتسديد جزء من الديون والوصول لجدولة بعضها مع الأطراف المعنية.

الراقي تعاقد في يناير مع البرازيلي ماركوس أمارال (مهاجم)، الجامبي مودو بارو (جناح أيسر)، منصور الشمري (ظهير أيسر)، فهد الرشيدي (جناح أيمن)، سميحان النابت (جناح أيسر)، الأوروجوياني نيكولاس ميليسي (لاعب وسط).

ضربة معلم محلية قام بها الراقي بالتعاقد مع سميحان النابت تحديدًا، خاصةً في ظل الصراع عليه من قبل كبار دوري روشن، وتحديدًا الاتحاد، لكن بطريقة ما أقنعته إدارة وليد معاذ بتمثيل الأهلي والهبوط من دوري روشن لدوري يلو.

وبالحديث عن الأجانب فالاعتراض الوحيد من قبل الجماهير أو جزء منها على ميليسي بداعي أنه لم يقدم أي شيء يذكره الإعلام منذ أن رحل عن الهلال في عام 2018، لكن ورغم الاعتراضات، فالجمهور لديه استعداد أن يمنحه فرصة لتقييمه في أرض الملعب.

ميركاتو ناجح؟

بالنظر لاحتياجات الفريق فالأهلي كان في حاجة ماسة بالفعل لدعم أطرافه سواء الأظهرة أو الأجنحة وهو ما تم بالفعل بضم الرشيدي والشمري والنابت وبارو.

ربما هذا الرباعي كان كافيًا لسد احتياجات الراقي في دوري يلو حاليًا، لكن جادت إدارة معاذ بضم مهاجم برازيلي ولاعب وسط أوروجوياني كذلك، وهو أمر رائع للغاية.

لكن جزء من جمهور الأهلي، وتحديدًا الجمهور المعترض بعض الشيء، يقيم وضع الفريق بالنظر لدوري روشن وليس دوري يلو.

بالطبع الأهلي في حاجة لحارس أجنبي بجوار محمد الربيعي؛ الحارس الشاب المميز، وفي حاجة لمدافعين أجانب، بخلاف دعم مركز الظهير الأيمن بلاعب صاحب خبرات كبيرة رفقة مجموعة الشباب الحاليين.

لكن هذا الحديث يجب أو يؤجل للميركاتو الصيفي المقبل، كونه يتناسب أكثر مع دوري روشن، أما ما تم من صفقات في يناير فهو يفوق طموحات دوري يلو، بل ويعتبره البعض أقوى ميركاتو تم في تاريخ الأهلي منذ عام 2019.

ويبقى الحكم للمستطيل الأخضر في قادم المباريات، ولنا حديث آخر في الصيف المقبل..

Shahid