يُقال أن الوصول إلى القمة صعب، لكن الحفاظ عليها هو الأصعب، ويُقال كذلك أن الأصعب من الفقر هو زوال النعم، ونقول جميعًا "الله ارزقنا حُسن الخاتمة" .. حُسن الخاتمة في عالم كرة القدم هو شيء يتمناه كل نجم لامع حقق نجاحًا مذهلًا، والنعم في كرة القدم هي اللعب مع نادٍ كبير والمنافسة على الألقاب الفردية والجماعية المهمة حتى النهاية، والحفاظ على القمة حتى النهاية في الكرة المستديرة هي أصعب الأهداف وأهمها.
العديد من اللاعبين حققوا مسيرة رائعة في كرة القدم، لكن الخاتمة لم تكن مناسبة لتلك المسيرة، بل كانت مؤسفة ومخجلة كثيرًا، لدرجة أن يتمنى البعض لو عاد به الزمن سنوات للخلف ليُغير من السيناريو حتى لا يصل لتلك النهاية أبدًا، ولذا نقول دومًا أن أفضل قرارات لاعب الكرة هو قرار انسحابه واعتزاله في الوقت المناسب.
نستعرض اليوم عددًا من النجوم السعوديين الذين حظوا بمسيرة ذهبية في كرة القدم، لكن النهاية كانت مؤسفة ومخجلة ولم تكن أبدًا بقيمة أولئك النجوم أو ما يستحقونه بعد ما قدموه في الملاعب السعودية، ونحن هنا لا نتحدث عن أحداث ما بعد الاعتزال، بل عن نهاية مرتبطة بكرة القدم ..
-
لو قال أحدهم في أحد أعوام بداية الألفية الجديدة (من 2010 حتى 2015) أن المهاجم السعودي نايف هزازي سيكون دون أي نادٍ وهو في عامه الـ30 فقط لقالوا عنه مجنونًا.
انطلاقة هزازي كانت صاروخية مع الاتحاد وقد قيل أنه الوحيد الذي يمتلك مثل موهبة ماجد عبد الله، لعب مع المنتخب السعودي ولم يكن قد تجاوز عامه الـ19 بعد، أرعب المنافسين بأهدافه وتسديداته، انتقل بعد الاتحاد إلى الشباب والنصر وعدد من الأندية الأخرى.
بدأت مسيرته بالتراجع بارتدائه قميص العالمي، ومن ثم لعب لعدة أندية أبرزها التعاون وأحد، وانتهى به المطاف لأن يجلس عامين دون نادٍ قبل أن يُوقع في يناير 2020 مع العدالة ليلعب معه 6 أشهر ثم يعود من جديد دون أي نادٍ رغم أنه مازال في عامه الـ32.
-
عبد الله سليمان أحد أبرز مدافعي كرة القدم السعودية، تألق مع الأهلي والهلال وخاض مع المنتخب مسيرة ذهبية تُوجت بـ142 مباراة وإنجاز أول من يصل للمباراة الـ100 مع الأخضر.
صُدم الجميع في أبريل 2004 بقرار صادر من السلطات الأمنية بمنع المدافع الصلب من السفر على ذمة قضايا مالية، لينتهي به الأمر في السجن لمدة عامين قبل أن يُسدد الأمير خالد بن عبد الله ديونه ويُخرجه من السجن.
أساطير سعودية منسية | 142 مباراة مع الأخضر والنهاية سجين وحارس أمن
أحد نجوم الأخضر في بطولات كأس العالم 1994 و1998 و2002 وكأس آسيا 1996 كان يستحق نهاية أفضل كثيرًا من انتزاعه من أرض الملعب والزج به إلى السجن.
-
-
-
خاض أحمد الفريدي مسيرة ممتازة مع الهلال والاتحاد والنصر، وقد أشعل سوق الانتقالات حين انتقل من الأول إلى الثاني عام 2013، وبعدها بموسم واحد عاد إلى العاصمة لكن بالقميص الأصفر.
رحل الفريدي عن النصر في يوليو 2019 وظل دون نادٍ حتى انضم إلى مليلة الإسباني في فبراير 2020، ومن ثم عاد للسعودية ليلعب مع القادسية في أكتوبر 2020.
صاحب الـ33 عامًا لم يلعب مع القادسية سوى 4 دقائق فقط وقد انتهى عقده وعاد دون أي نادٍ حاليًا .. نجم كبير كان يستحق بناءً على موهبته وما قدمه أن يختم مسيرته مع أحد كبار الدوري السعودي.
-
-
ناصر الشمرانينحن نتحدث هنا عن الهداف التاريخي الثاني لدوري المحترفين السعودي خلف عمر السومة، والذي لم يفقد رقمه سوى الموسم الماضي لصالح المهاجم السوري.
ناصر الشمراني كان هدافًا لا يشق له غبار، قناص لا يُخطئ المرمى أبدًا، أبدع مع الشباب والهلال وبدأت مسيرته بالتراجع بانتقاله للاتحاد.
الشمراني صاحب الـ37 عامًا ظل منذ يوليو 2019 دون نادٍ حتى تعاقد مع نادي الحد البحريني في مارس الماضي .. أي نهاية مؤسفة لواحد من أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم السعودية.
-
لم تكن مسيرة محمد نور الكروية هادئة وسلسة، بل حفلت بالمصاعب واللحظات المثيرة، لكن الأهم أنها كانت مسيرة ناجحة جدًا بنهاية مخجلة جدًا.
نور الملقب بالقوة العاشرة أبدع بقميص الاتحاد وفاز معه بكل الألقاب المحلية والقارية، انتقل للنصر صيف 2013 ولعب معه موسمًا واحدًا حقق خلاله بطولتين، عاد بعدها إلى العميد.
نور كان يستحق نهاية ذهبية لمسيرته الرائعة، لكن النهاية كانت مخجلة بعدما ثبت تناوله للمنشطات في أبريل 2015 مما أدى لإيقافه أولًا لـ4 أشهر ثم لاحقًا لـ4 سنوات ليُقرر اعتزال كرة القدم نهائيًا.
-
حقق خالد عزيز كل ما يتمناه لاعب كرة القدم خلال 10 سنوات قضاها مع الهلال، تألق وحجز مقعدًا أساسيًا وتُوج بالبطولات وارتدى قميص المنتخب .. وصل القمة بالفعل، لكنه للأسف تخلى عنها سريعًا وبمحض إرادته.
عزيز دخل في مشاكل كبيرة مع الهلال نظرًا لعدم التزامه وغيابه عن التدريبات، ليُقرر النادي التخلي عنه، وقد رحل للشباب لكنه حمل معه نفس المشاكل والنتيجة تخلي الليوث عنه بعد أشهر فقط من ضمه عام 2011.
انتقل عزيز صاحب الموهبة الرائعة في وسط الملعب إلى النصر، وكان ذلك بمثابة الفرصة الأخيرة، لكنه وبشكل غريب لم ينضم للتدريبات ولم يتواجد في العيادة لإجراء الفحوصات الطبية ولم يُسلم حتى جواز سفره للنادي مما أجبر إدارة النصر على فسخ عقده بعد أيام من توقيعه.
اختفى عزيز عن الأنظار عام 2012 ولم يكن قد وصل عامه الـ31 بعد، ومن ثم أعلن اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة ممتازة ونهاية مؤسفة.
-
هل تتخيل أن تطعن نفسك بنفسك؟ أن تبني لسنوات وسنوات ثم تهدم ما بنيته بيديك؟ هذا ما فعله خالد مسعد نجم الأهلي بخطأ واحد منحه نهاية مؤسفة جدًا لمسيرته الكروية، خطأ واحد نقله من قائمة الوفاء إلى الخيانة.
مسعد كان أحد أبرز نجوم الأهلي خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وقد كان أحد أكثر اللاعبين الذين أحبهم وارتبط بهم الجمهور الأهلاوي ... لكنه دمر كل هذا بانتقاله إلى الاتحاد عام 2001 بعدما دخل في خلاف مع رئيس الأهلي حول تجديد العقد.
أساطير سعودية منسية | الأنيق الذي دمرته نظرات الأهلاوية
ذلك القرار ندم عليه مسعد كثيرًا واعترف بأنه اختار أسوأ نهاية ممكنة لمسيرته الكروية، بقوله لصحيفة عكاظ عام 2006 وبعد 3 سنوات من اعتزاله "أنا موجود، لكن عايش ومو عايش، حسدي موجود، لكن خالد مسعد الآخر لا زلت أبحث عنه، يمكنني أن أقول (تيتي تيتي.. زي ما رحتي جيتي)، فقد جنيت على نفسي، وكتبت قرار نهايتي المؤلمة مع سبق الإصرار والترصد، فقد كانت توابعه مؤلمة وحزينة".
نجم كبير لم يلعب سوى للأهلي وكان يستحق أن يختم مسيرته بقميص الراقي، لكنه أخطأ واختار النهاية المؤسفة بالانتقال للغريم التقليدي وخسارة كل هذا الحب من جماهير الراقي.
-
اخلاء مسئولية! : هذا المحتوى لم يتم انشائة او استضافته بواسطة موقع اخبار الكورة و اي مسؤلية قانونية تقع على عاتق الموقع مصدر الخبر : GOAL [1] , يتم جمع الاخبار عن طريق خدمة ال RSS المتاحة مجانا للجمهور من المصدر : GOAL [1] مع الحفظ على حقوق الملكية الخاصة بمصدر الخبر.
0 تعليق